#جريدة_الآن - حمد الحلوان يكتب: موضة الشكر والعرفان.. في الهواتف مزعجة وفي الشوارع خطر!

زاوية الكتاب

كتب حمد الحلوان 530 مشاهدات 0


الأنباء:

ظاهرة سلبية أصبحت عادة لدى الكثير من الناس، وهي اللوحات الإعلانية المخالفة التي تحتوي على شكر وعرفان سواء لنائب أو لشخص قدم خدمات للشخص المعلن، وكذلك هناك شكل آخر من أشكال الشكر والعرفان انتقلت عبر الرسائل النصية من أرقام تعرفها أو لا تعرفها، يقوم المرسل بتعميمها لمن يعرفه أو لا يعرفه على شكل إعلان !! «ما باقي إلا أنهم يطورون إعلاناتهم عن طريق الفاشينستات علشان تكمل المهزلة!»

أخي المعلن في الشوارع هل تعلم أن لوحاتك سببت حوادث قاتلة لكثير من الناس؟ هل تعلم أنها تسبب الربكة لقائدي المركبات؟ تدرون أن هناك أرواحا راحت بسبب إعلاناتكم! والمصيبة ما في إحساس، ودائما راح تكون أصابع الاتهام (تقصير حكومي) نتمنى من بعض النواب أو المرشحين أو أي كائن كان أن يمنع هذه المهزلة التي أصبحت عادة سيئة لدى الكثير.

ننتقل لإعلانات الرسائل النصية التي تأتيك من حيث لا تعلم، بل أنها تفوقت على إعلانات الشركات الترويجية!

يا أخي نعلم أن «من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، اشكر كل من تريد ولكن ليس على حساب أرواح البشر، اشكر الناس بعيدا عن الكذب وإزعاج الناس عبر الرسائل واختراق خصوصيتهم!

من يحب أن يشكر شخصا ما يذهب إلى بيته ويشكره طول اليوم وإذا لم يكفك يوم كامل فعندك أيام كثيرة تستطيع شكره من دون إعلانات أو رسائل.

أو أنك تستطيع أن تدعو من قدم لك خدمات جبارة وتدعو كل من تعرفه لتبين مدى شكرك وامتنانك لهذا النائب أو المدير أو الوكيل أو أي من كان.

أكثر الإعلانات واللوحات التي صادفتها في الطرق إعلانات الأعراس ولوحات الشكر والعرفان للنواب وأعضاء المجلس البلدي.

يجب على نواب البرلمان أو نواب «البلدي» أن يساهموا في مكافحة هذه الظاهرة، وأن يطلبوا من ناخبيهم عدم شكرهم باللوحات، وهناك نصيحة لنواب الإعلانات! اطلب من ناخبيك أن يشكروك يوم الانتخابات أثناء التصويت اعتقد بأنه لا يوجد أعظم من هذا الشكر للنواب.

كما أن هناك شائعات بأن أغلب اللوحات المخصصة لشكر نائب أو عضو هي من العضو نفسه للترويج لأعماله وبطولاته والله أعلم!

بالطبع هذا الكلام موجه لشريحة معينة وليس الكل، وعندما نذكر الظواهر السلبية يجب أن نذكر الظواهر والأمور الإيجابية.

معلومة مؤكدة وصلتني من كثير من الناس مما جعلني واثقا ومتأكدا مما أثير، أن هناك نائبا في مجلس الأمة يرفض تماما وبتاتا لوحات الشكر في الشوارع والشكر عبر الرسائل النصية، وبلا شك أن رقي هذا النائب وتصرفه العقلاني هو ما دفعني لكتابة هذا الموضوع، شكرا للنائب المحترم جدا فراج العربيد شكرا بحجم السماء، فهذا الشخص الإنسان الذي يثبت بتصرفاته بأنه أهل للثقة، وأنه يخدم بلده وأبناء بلده بإخلاص دون أن ينتظر «رد الجميل»، وأنا متأكد بأنه لا يعتبر ما يفعله من خدمة لأبناء بلده جميلا بقدر ما هو واجب حتمي يفي بقسمه الذي أقسم به أمام الله والملأ.

ليس فقط فراج العربيد من يتمتع بهذا الرقي وإنما هناك نسبة من زملائه النواب يتمتعون بما يتمتع به من دماثة أخلاق وحرص كبير على الوطن وأبناء الوطن، شكرا لكل من يجد نفسه بكلماتي، وشكرا لمن سيوقف هذه المهزلة في الشوارع وغيرها، فيجب أن يكون الجميع مسؤولين أمام الله عن إماطة الأذى والنظافة التي أوصانا بها نبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم.

تعليقات

اكتب تعليقك