#جريدة_الآن - يوسف عبدالرحمن يكتب: 35 ألف «مليونير» كويتي!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 664 مشاهدات 0


الأنباء:

أداء الأمانة مفتاح الرزق!

نشرت الزميلة جريدة «النهار» في عــددها 28 جمادى الأولى 1440هـ الموافق الاثنين 14 يناير 2019م في صدر صفحتها الأولى وعلى 8 عمود «35 ألف مليونير كويتي و7 تجاوزوا المليار!»، وفي ذاكرتي قول لسيدنا علي رضي الله عنه «أداء الأمانة مفتاح الرزق»!

كشف بنك «كريدي سويس» السويسري عن ارتفاع عدد المليونيرات الكويتيين الى 35 ألفا في نهاية العام 2018، وتوقع البنك أن يرتفع هذا الرقم الى نحو 39 ألفا مع نهاية العام الحالي، بينهــم 7 أفراد ثروتهم فاقت المليار دولار!

وحسب التقرير، فإن الارتفاع في عدد الأثرياء في الكويت يأتي نتيجة للنمو في رأس المال بنحو 6.5% وذلك على الرغم مما شهدته الكويت من تراجع في الناتج المحلي بنحو 2.5% بفعل تراجع أسعار النفط وهبوط السوق العقاري بنحو 3.3%، وهذا يعني أننا في الكويت لدينا 7 أشخاص تزيد ثرواتهم على المليار دولار، فيما يبلغ عدد الأشخاص الذين تتراوح ثرواتهم بين 500 مليون ومليار دولار نحو 10 أشخاص وقرابة 90 كويتيا تتراوح ثرواتهم بين 100 مليون و500 مليون دولار، فيما يبلغ عدد الكويتيين الذين ثرواتهم بين 50 و100 مليون دولار نحو 140 كويتيا!

٭ ومضة: أظهر تقرير مؤسسة «ريكارو» الأميركية المتخصص في الشؤون الاقتصادية حصول الكويت على المرتبة الرابعة عالميا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي وسط توقعات من خبراء اقتصاد ومؤسسات متخصصة بزيادة الدخل. وأظهر التقرير أن متوسط دخل الفرد الكويتي سنويا يصل الى 25 ألف دولار، متوقعا أن يزيد دخل الفرد ليصل الى 26 ألف دولار في ظل تحسن أسعار النفط!

يبقى السؤال: 35 ألف مليونير كويتي.. من وين طلعوا؟

في ظل غياب «من أين لك هذا؟»، يبقى الأمر «متقبلا» لكن «الرقم» ذو دلالة واضحة أرجو الا يكون من ضمنها ما نسمعه من تهم بالفساد!

قال تعالى (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ـ النحل: 91).

٭ آخر الكلام: يا الله لا تخسف بنا، نسمع بالفساد والسرقات ولا نرى تطبيقا لحدود الله، فأين الحقيقة؟

نعرف أن هناك عوائل منذ القدم تملك ولها تجارة معــروفة بأداء زكاتهـا وصدقاتها لكــن 35 ألف مليونير كويتي.. هذه جديدة! وحتى يؤرخ هذا الحدث نربطه بزمن الفاشينستات!

ولا 7 تجاوزوا المليار!

أضحك والله لما أسمع عن جمعية الشفافية أو حماية المال العام أو.. أو.. أو..!

قال تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ـ النساء: 58).

٭ زبدة الحچي: نقرأ ونسمع بمليونير العرب ومليونير الخليج واليوم مليونير الكويت!

كيف يتحول الإنسان العادي الى مليونير وهو وأسرته معروفون بأنهم من متوسطي الحال؟!

طبعا الناس تعرف أن «المليونير» شخص تعدت ثروته مليون وحدة من العملة.. دينار، ريال، درهم، دولار، يورو، غير أن الدينار أعلاها على الإطلاق، وكلامي يعني أن من يملك مليون دينار يملك 3 ملايين دولار ويزيد!

ما شاء الله، عندنا اليوم 35 الف مليونير كويتي!

لازم «واحد او وحدة» ينظمون لنا دورة «كيف أصبح مليونيرا»؟

الأكيد أنني أفضل أن تكون الدورة: كيف أصبح مليونيرا بالحلال!

نحن الآن في مشهد يتسع ويتسارع في السباق للمليونية!

طبعا أنا لا أقصد بتاتاً برنامج جورج قرداحي ومسابقة مليونير العرب!

قال الشاعر:

إن الأمانة ثقل ليس يحمله

إلا وفيٌّ كبير القلب إنسان

بودي أن أعمل برنامجا عن كيف تغتني من التحويلات ورشوة المشاريع الكبرى واستغلال النفوذ؟.. «ديمة مطر» كشفت المستور!

في ظل غياب «الأمانة» وهي أحد الأخلاق التي يفرضها الإسلام على تابعيه، وهي قيمة عليا من القيم الإنسانية وخلق رفيع من الأخلاق الكريمة التي يتحلى بها نفر من الناس وخاصة في زمن الفتن وكثرة الفساد وكثرة الخيانة!

قال تعالى (فليؤدّ الذي اؤتمن أمانته وليتقِ الله ربه ـ البقرة: 283).

٭ النصيحة: حين يكون المرء شريفا في مجتمع تسوده السرقة، فإن شرفه يصبح عقوبة له، ويجعل مصالحه في مهب الريح، وجهاده في غير عدو! وهذا ما يعاني منه كثير من الناس اليوم، لكن العاقبة للتقوى!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».

الله يبارك للمليونيرية والمليارديرية أهل الكسب الحلال.. أما جامعو الحرام فموعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب؟!

تعليقات

اكتب تعليقك