اللميع: إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية مفهوم معاصر يضيق الفجوة بين المدرسة والأسرة
محليات وبرلمانمايو 13, 2009, منتصف الليل 3454 مشاهدات 0
طالب مرشح الدائرة الانتخابية الخامسة غانم اللميع الحكومة المقبلة بالاهتمام بالتعليم وتطويره انطلاقا من رؤية واضحة محورها الإنسان ومرتكزها الإيمان العميق بقدراته مشددا على ضرورة تقديم الدعم والمساندة والرعاية الواعية الحديثة لجيل المستقبل لتصبح مخرجات التعليم مؤهله تمتلك المهارات والقدرات التي تمكنها مستقبلا من المساهمة بفاعلية واقتدار في التنمية المستدامة.
وقال الميع في تصريح صحافي أن العديد من الدراسات أكدت أن تحسين الأداء المدرسي والأكاديمي والسلوكي للأبناء يأتي بنتائج إيجابية مع المشاركة الفاعلة لأولياء أمورهم في العملية التعليمية وهو المفهوم المعاصر والجديد في التعليم مبينا أن الشراكة المجتمعية لأولياء الأمور تعمل على تضييق الفجوة بين تعليم المدرسة وتعليم الحياة من خلال مشاركتهم بخبراتهم في أنشطة التعليم والتعلم المختلفة داخل المدرسة مشددا على أن العملية التربوية بجميع أشكالها وأبعادها عملية متفاعلة العناصر تتشارك فيها الأسرة والمدرسة والمجتمع بحيث تتكاتف جميعها لإنجاح هذه العملية والوصول بها إلى الأهداف المرجوة.
وأكد الميع الحاجة إلى فهم أعمق واشمل لشراكة أولياء الأمور في التعليم عن طريق مشاركة تمتد إلى مدخلات وعمليات المنظومة التعليمية والى تقويم مخرجاتها وان لا يقتصر دورهم على الاطلاع على مستويات أبنائهم التحصيلية او مشاركتهم بصورة شكلية في مجالس الآباء داعيا جميع أولياء الأمور والقائمين على العملية التعليمية إلى تفهم أهداف هذه المشاركة وصورها وأساليبها الأمر الذي يترك شعورا بالمسؤوليات والواجبات كما يتطلب التفكير بطرق إبداعية لتحقيق تلك الشراكة الايجابية.
وشدد الميع على ضرورة مساهمة أولياء الأمور بشكل فاعل في بناء شخصية أبنائهم المتوازنة والمعاصرة والمنفتحة على ثقافة الآخرين والمعتزة بانتمائها وهويتها المتمسكة بقيمها ومبادئها باعتبار تأثيرهم الفعال في توجيه أبنائهم لممارسة العلاقات الاجتماعية السوية وإتقان مهارات التواصل الإنساني على أسس ومبادئ تتوافق مع الدين الإسلامي وباعتبار كذلك دورهم الفاعل في تحقيق الانضباط السلوكي للأبناء داخل المدرسة والمجتمع.
ودعا الميع المعلمين إلى أن يوجهوا طاقاتهم وقدراتهم للبحث والتنقيب عن كل نافع ومفيد في حياتهم العملية والمستقبلية وان يعلموا الطلبة السلوك الايجابي ويزرعوا في نفوسهم القيم والمبادئ العظيمة مشددا في السياق ذاته على أهمية وعظم مسؤولية مديري المدارس وحثتهم على ان يجعلوا مدارسهم منارة مشعة بالعلم وورش عمل منتجة تتلاقى فيها الآراء والأفكار المبدعة إلى جانب العمل على جذب أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم والوقوف على أوضاعهم في المدرسة.
وبين الميع ان العالم شهد عددا من التحولات والتطورات في مجال التقنية والمعلوماتية والديمقراطية وتأكيد حقوق الإنسان الأمر الذي انعكس على كافة عناصر النظم الاجتماعية ومنها النظام التعليمي، حيث تحولت المؤسسات التربوية نحو استراتيجيات متجددة تتسق ومعطيات هذا العصر.ولعل أهم هذه التحولات هي الشراكة المجتمعية بين مؤسسات وأفراد المجتمع والمؤسسات التربوية، وذلك من منطلق أن تطوير التعليم وتجويده قضية مجتمعية لابد ان يشارك فيها الجميع موضحا يعد أولياء الأمور أهم عناصر المجتمع المرتبطة بهذه الشراكة، فهم أصحاب المصلحة الرئيسية إذ أنهم آباء وأمهات لأهم عناصر العملية التعليمية ومحورها وهم الطلبة بالإضافة إلى أنهم أعضاء ينتمون لهذا المجتمع. وإذا ما أردنا ان تنجح مشاركة أولياء الأمور في التعليم فعلينا جميعا، كأولياء أمور وقائمين على العملية التعليمية، ان نتفهم أهداف تلك المشاركة وصورها وأساليبها، الأمر الذي يشعر الجميع بعظيم المسؤوليات والواجبات ويتطلب منهم التفكير بطرق أبداعية لتحقيق تلك الشراكة الايجابية.
تعليقات