#جريدة_الآن المحلل النفطي الكويتي محمد الشطي : أسعار النفط بين 55 و65 دولارا للبرميل خلال النصف الأول
الاقتصاد الآنالآن - كونا يناير 15, 2019, 12:46 م 551 مشاهدات 0
توقع المحلل النفطي الكويتي محمد الشطي أن تدور أسعار نفط خام القياس العالمي مزيج برنت بين 55 و65 دولارا للبرميل خلال النصف الأول من 2019 ما يعني أن سعر برميل النفط الكويتي سيتراوح بين 50 و60 دولارا.
وأكد الشطي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء صعوبة التكهن وتحديد مستويات الأسعار الفعلية بسبب تعدد التحديات التي تواجه صناعة النفط.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات تشير إلى أن حركة أسعار نفط خام الإشارة مزيج برنت خلال النصف الثاني من عام 2019 ستدور بين 70 و80 دولارا للبرميل ما يعني أن سعر برميل النفط الكويتي سيتراوح بين 65 إلى 75 دولارا.
وذكر في هذا السياق أن ذلك سيكون رهن عدة تطورات أبرزها استمرار الخفض في انتاج إيران من النفط الخام وقيام تحالف المنتجين بخفض إضافي في الانتاج خلال النصف الثاني من عام 2019 لتحقيق التوازن مع ارتفاع نسب الالتزام.
وأوضح أن هذه التطورات تتضمن التحسن في توقعات أداء الاقتصاد العالمي ونتائج المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وإقبال صناديق الاستثمار على الشراء وهو ما يدعم اسعار النفط الخام.
ولفت إلى أن هذه التطورات تتضمن القيود على الزيادة المتوقعة في انتاج النفط الخام الامريكي واستمرار حالة عدم ثبات الانتاج في ليبيا بسبب عدم الاستقرار السياسي وهبوط انتاج النفط الخام في فنزويلا.
وتوقع أن يكون متوسط سعر نفط خام القياس العالمي مزيج برنت خلال عام 2019 أقل من نظيره المحقق في عام 2018 بمقدار خمسة إلى 10 دولارات للبرميل مع استمرار المعروض من النفط الامريكي في الأسواق بوتيرة عالية نسبيا.
وأفاد بأن تطورات السوق تتأثر أيضا بعدد من العوامل ولاسيما الجيوسياسية والفنية ونوعية النفوط في السوق وحجم المعروض من الإمدادات من النفط الخام وسوائل الغاز والمكثفات في السوق إضافة إلى حجم الطلب على النفط في مختلف الأسواق.
وأشار إلى أن أسعار النفط الخام "تتخذ مسارا تصاعديا من جديد يبعث الآمال" مؤكدا أنه من المسلم به أن يكون اتجاه اسعار النفط هو نتيجة طبيعية لحالة السوق في حينه.
وأفاد الشطي بأن إمدادات النفط تظهر قيودا وتحفز على الخروج بانطباع بأن هناك مستجدا يتمثل في تناقص الإمدادات بالأسواق ويتضح ذلك في خفض انتاج أكبر منتج للنفط وهي المملكة العربية السعودية بما يزيد عن 400 ألف برميل يوميا.
ولفت إلى أن ما يوضح تناقص الامدادات أيضا التناقص في مستويات انتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من النفط الخام وتراجع انتاج إيران من النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يوميا من 8ر3 مليون برميل يوميا في شهر يونيو إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا في شهر ديسمبر الماضي.
وقال إن هذه الأرقام ولدت انطباعين أولهما هو أن انتاج إيران من النفط الخام مرشح إلى المزيد من الخفض خلال الأشهر القادمة والانطباع الآخر هو جدية (أوبك) في خفض إنتاجها بمقدار 800 ألف برميل يوميا بداية من شهر يناير الجاري.
ونوه الشطي بتصريحات وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح والتي أكدا فيها أن تحالف المنتجين يراقب السوق النفطي ومستعد لإجراء المزيد من الخفض في المعروض إذا ما احتاجت الأسواق لذلك لتحقيق التوازن.
وأشار كذلك إلى تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عن خفض انتاج بلاده خلال شهر يناير الجاري بمقدار 50 ألف برميل يوميا وهو مؤشر إيجابي يؤكد الاتجاه العام لتقييد الانتاج بقصد توازن الأسواق واصلاح اختلال الاسواق.
وأضاف أن هناك مخاوف حول أداء الاقتصاد العالمي والدخول في ركود اقتصادي لاسيما في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وأفاد بأن هذه الأجواء أثرت على أسواق المال وصناديق الاستثمار ونتج عنها توقعات أقل لتنامي الطلب العالمي على النفط خلال 2019 مقارنة مع عام 2018 لافتا إلى ظهور حركة بيع في العقود ضغطت على أسعار النفط بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة من عام 2018.
وقال إنه رغم ارتفاع ارتفاع مستويات انتاج أكبر ثلاث دول منتجة للنفط هي أمريكا وروسيا والسعودية بمستويات إنتاج تصل إلى نحو 11 مليون برميل يوميا لكل دولة فإن السوق مازال يحتاج إلى كل الانتاج المتوفر من النفط الخام كما أن أي تأثير لحجم الانتاج في السوق يؤثر في مسار الأسعار وتوازن أسواق النفط.
وأكد الشطي أن تحالف المنتجين حقق نجاحا كبيرا خلال عامي 2017 و2018 في ضوء استعداد الدول الأعضاء في التحالف للالتزام باتفاق إعلان التعاون مبينا أن نسب الالتزام بحجم الانتاج أثبتت مصداقية كبيرة أسهمت في استعادة توازن السوق وسحب الفائض في المخزون النفطي.
تعليقات