#جريدة_الآن - صلاح الساير يكتب عن البوسطجية السذّج
زاوية الكتابكتب صلاح الساير يناير 14, 2019, 11:06 م 638 مشاهدات 0
الأنباء:
نشهد ونسمع ونقرأ كل يوم في «أسواق الهذر» أو ما يطلق عليه مواقع «السوشيال ميديا» عشرات أو مئات القضايا الحساسة والخطيرة مثل قضايا الفساد أو الجنسيات المزورة أو اتهامات ضد الدول المجاورة أو شتائم ضد بعض الجنسيات العربية العاملة في بلادنا.
وعادة ما تنطلق مثل هذه الأمور الخطيرة والحساسة من حسابات وهمية وأسماء مستعارة، وتصل إلينا، للأسف، عن طريق ناقل (وسيط) أدرجنا حسابه في قائمة الأصدقاء والمتابعين. وذلك يعني انه لا خلاص ولا منجاة من الكلام الفاسد أو المعلومات الخبيثة.
***
ما يرصده المرء في السوشيال ميديا ليس ناتجا عن مجهودات فردية بل أجهزة متخصصة لديها عدتها وعتادها وجيش من الذباب الالكتروني، ليذكرنا هذا المشهد المريب بالخطط الشيطانية التي كان يتم طبخها في «اكاديمية التغيير» سيئة الذكر.
والغريب ان بعض الراشدين العقلاء ينخرطون في دوامة الإشاعات دونما يقظة ضرورية، فتجد بعض المحامين والأطباء والاكاديميين والإعلاميين من نساء ورجال يسهمون في نشر إشاعات تنضح بالأكاذيب أو اتهامات خطيرة أو كلام ساقط لا ينبغي ان يقال.
***
حسابات وهمية على شاكلة «الريبوت المكسيكي» أو «طنجرة الاخبار» أو «مشلوع ضرسه» لا نعرفها ولا نتابعها لكن الأخبار الوهمية أو الأكاذيب التي ينشرونها تصلنا فورا عن طريق «البوسطجية السذج» وهم الناس الذين نعرفهم ونتابعهم ونحترمهم ويساهمون في نشر الاشاعات و(الربربة) وأتذكر ان أحد الأصدقاء العقلاء كادت قدمه أن تنزلق حين كاد يشارك في مسيرات الفوضى (الحراك) التي شهدتها الكويت عام 2012 بسبب الأجواء الملوثة والأفكار الفاسدة وحالة السخط العام التي سبقت وصاحبت تلك الأحداث المشؤومة.
فالشرور قد تدخل بيتك من أبواب الخير.
تعليقات