#جريدة_الآن "أوابك " في الذكرى ال 51 .... نقطة تحول في مسيرة العمل العربي المشترك
عربي و دوليالآن - كونا يناير 10, 2019, 12:06 م 521 مشاهدات 0
أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي ان انشاء منظمة (أوابك) التي حلت ذكرى تأسيسها ال51 أمس الاربعاء التاسع من يناير هي نقطة تحول جوهرية في مسيرة العمل العربي المشترك.
وقال النقي في بيان صادر عن المنظمة اليوم الخميس ان (أوابك) تركز على التعاون بين الدول الأعضاء بقصد تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة لافتا الى ان ذلك تحقق عن طريق تأسيس مجموعة من الشركات المنبثقة عن الدول الأعضاء في المنظمة.
وأشار الى ان هذه الشركات هي الشركة العربية البحرية لنقل البترول التي تأسست عام 1972 ومقرها مدينة الكويت والشركة العربية لبناء واصلاح السفن (أسري) تأسست عام 1973 ومقرها مدينة المنامة في مملكة البحرين والشركة العربية للاستثمارات البترولية تأسست عام 1974 ومقرها مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية.
وأضاف ان من هذه الشركات أيضا الشركة العربية للخدمات البترولية تأسست عام 1975 ومقرها مدينة طرابلس في دولة ليبيا كما أسست المنظمة معهد النفط العربي للتدريب تأسست عام 1978 ومقره في مدينة بغداد في جمهورية العراق.
ولفت النقي إلى أن هذه الشركات ساهمت في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية من خلال ما نفذته من مشاريع بترولية مشتركة أو منفردة في تمويل مشاريع بترولية في العديد من الدول العربية الأعضاء وغير الأعضاء على حد سواء.
وأوضح أن المنظمة تهدف إلى تعاون الدول الأعضاء بمجال الأنشطة الاقتصادية في صناعة البترول وتوثيق العلاقات بينها وتقرير الوسائل المتاحة للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة منفردين أو مجتمعين وتوحيد الجهود لتأمين وصوله إلى الأسواق بشروط مناسبة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة للاستثمار في صناعة البترول في دول الأعضاء.
وأشار إلى أن المنظمة تسلك عدة سبل لتحقيق هذه الأهداف ومن بينها اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنسيق السياسات الاقتصادية البترولية لأعضائها ما أمكن واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتوفيق بين الأنظمة القانونية المعمول بها في الدول الأعضاء إلى الحد الذي يمكن (المنظمة) من ممارسة نشاطها ومساعدة الأعضاء على تبادل المعلومات والخبرات.
وأفاد بأن المنظمة تحقق أهدافها أيضا من خلال اتاحة فرص التدريب والعمل لمواطني الأعضاء في الدول الأعضاء التي تتوفر فيها الامكانيات وتعاونهم في حل ما يعترضهم من مشكلات في صناعة البترول والإفادة من الموارد والامكانيات المشتركة لإنشاء مشاريع بمختلف أوجه النشاط في صناعة البترول والغاز يقوم بها الأعضاء أو من يرغب منهم بذلك.
وأكد النقي حرص المنظمة على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها مع العالم الخارجي لطرح وجهة نظر الدول العربية المصدرة للبترول حول قضايا الطاقة والتنمية واستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي والتقني بين الدول الأعضاء والبلدان المستهلكة للنفط وكذلك البلدان النامية.
وشدد على حرص الأمانة العامة للمنظمة على متابعة كل التطورات الجارية في الصناعة البترولية العالمية موضحا انها تقوم برصد انعكاساتها على اقتصادات الدول الأعضاء من خلال ما تقوم به من دراسات فنية واقتصادية في هذا الشأن حيث تقوم بإعداد دراسات فنية واقتصادية حول الصناعة البترولية والغاز والطاقة بمعدل ما بين 8 إلى 10 دراسات سنويا.
وبين أن الأمانة العامة تقوم بمتابعة التطورات على صعيد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو واتفاق باريس تنفيذا لتوجيهات مجلس وزراء منظمة (أوابك) لتوضيح مواقف الدول الأعضاء لتلك القضايا وبالتنسيق المستمر مع المجموعة التفاوضية العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوابك) ومجلس التعاون دول الخليج.
وأضاف أنه يتم عقد اجتماعات تنسيقية مع تلك الجهات لمناقشة مسودة القرارات والمواضيع التي يتم التفاوض بشأنها والحرص على عدم صدور قرارات من مؤتمرات الأطراف التي ممكن أن تؤثر سلبا على اقتصادات الدول الأعضاء حيث شاركت الأمانة العامة مؤخرا في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الذي عقد في بولندا خلال ديسمبر الماضي.
وأعرب النقي عن خالص تقديره وامتنانه للدول الأعضاء في المنظمة على ما تقدمه من دعم كبير للمنظمة الأمر الذي مكنها من أداء رسالتها على أكمل وجه ولكل الأجهزة الرئيسية بالمنظمة وهي مجلس الوزراء والمكتب التنفيذي والأمانة العامة والهيئة القضائية على جهودها الحثيثة لتسيير عمل المنظمة.
يذكر ان منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أنشئت عام 1968 بموجب الاتفاقية التي أبرمت في مدينة بيروت بين كل من المملكة العربية السعودية والكويت وليبيا (المملكة الليبية آنذاك) بشأن انشاء منظمة عربية اقليمية متخصصة ذات طابع دولي واختيرت الكويت لتكون المقر الرئيسي للمنظمة.
وانضم إلى عضوية المنظمة في عام 1970 كل من دولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين والجمهورية الجزائرية وانضم اليها في عام 1972 كل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق وانضمت اليها جمهورية مصر العربية في عام 1973 وانضمت الجمهورية التونسية في عام 1982 (جمدت عضويتها منذ عام 1986 بناء على طلبها).
تعليقات