#جريدة_الآن - جاسم التنيب يكتب: يا وطني زادت الأفواه الصارخة
زاوية الكتابكتب جاسم التنيب يناير 6, 2019, 10:51 م 545 مشاهدات 0
الأنباء:
يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) (13) [سورة الحجرات]، فهل من التعارف أن تستغل فئة بعض المواقف لتحشر أنوفها فيما لا يخصها؟
وهل من التقوى أن تقوم بالصراخ وتتكالب على الكويت وأهلها؟
بعض البشر يأبى إلا أن يكون بوقا، فينضم إلى الأبواق الأخرى التي يكون هدفها إطلاق أصواتها المزعجة لتزعزع الأمن والأمان في هذا الوطن، وتغطي على الأصوات الناصحة، والحكيمة التي يهمها مصلحة الوطن والمواطن، فيدفع هؤلاء ويعملون بكل السبل على تشتيت انتباه أهل الكويت، وابتعادهم عن الاهتمام بقضاياهم الأساسية المهمة التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات حاسمة من قبل الدولة، ومنها: القروض والإسكان والطرق والفساد المالي والإداري الذي يعشش في الأنظمة المختلفة للدولة وغيرها من هذه الامور.
ولذلك نجد أن هذه الفئة (الأبواق المزعجة) تطلق أفواهها لإرباك الدولة والمجتمع الكويتي بأمور تكمن في أنفسهم، وللأسف لا ترى في هذا عيبا يعيبها، أو ينقص من قدرها، إضافة إلى أنهم ينصبون أنفسهم أوصياء على الشعب الكويتي، وكيف هذا وأنتم لستم مخولين بالحديث عنهم؟!
إن الكويت بها قانون وكيان ودستور ينظم إجراءاتها، ومن يتدخل في سيادة الدولة فإنه شخص أهوج لا عقل له وليس من الناصحين.
كما نشاهد اليوم فئة أخرى وهم (المطبلون) الذين لا شيء لديهم غير التطبيل ومسح الجوخ، وإني أسأل أمثال هؤلاء ممن يطلقون أبواقهم أو يتحدثون في أمور الدولة وسيادتها بلا علم أو معرفة: من أنت؟ وما أصولك؟ ومن أين أتيت؟
يا فئة الأبواق والمطبلين لم نكن نسمع أصواتكم المزعجة تصدح بالأفق عندما حدثت الكثير من القضايا والمشاكل التي عاشت بها الدولة طوال سنوات استبيح فيها المال العام والأراضي وغيرهم، وكذلك الأزمات التي هزت المجمع الكويتي مثل سوق المناخ والبنوك والشركات الكبرى التي اهتزت أصولها المالية وسارعت الدولة بتغطيتها من المال العام.
فأين أصواتكم وأبواقكم تلك من بعض أجهزة الدولة التي فقدت العدالة والمساواة؟
لا تطلقونها فقط إلا على المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة.
والآن دخل على هذا الخط بعض المشاهير من أرباب السوشيال ميديا، فقد أصبحوا يستخدمون من قبل أصحاب النفوذ والقوة، فيقومون بنشر ما يريدون منهم، وتزييف الحقائق، وبث سمومهم في أوساط المجتمع دون ندم أو خجل، مادام الثمن مدفوعا.
ونقول بكل أمانة وصدق إن على الدولة ان تستيقظ من هذا السبات العميق وتنتبه للقادم لحماية الوطن من الداخل والخارج من هؤلاء المتطفلين وأصحاب الفتن.
اللهم احفظ بلادي من كل نفس لوامة وعين حاسدة وحاقدة وكارهة لهذا الوطن والشعب.
تعليقات