بسام الشطي يسأل الدائرة الأولى لمن؟..ويعدد صور مختلفة للرشاوي، ويستنكر تجميد العقول النشطة في ديوان المحاسبة

زاوية الكتاب

كتب 1236 مشاهدات 0




 
الدائرة الأولى لمن؟ 
 
كتب د. بسام الشطي
 
ظهرت علامات واضحة لأسماء 25 مرشحا بالصدارة وبقي 25 نسبهم تتفاوت والبعض يظهر أسماء 30 مرشحا تقريباً يعيشون في ضمان الفوز ولكنهم يريدون الصدارة وبالنسب نفسها التي كانوا عليها!

وهناك مؤثرات دقيقة منها حديث الديوانيات، والإعلانات عبر الفضائيات بأن فلانا تؤيده القبيلة أو العائلة أو طلاب الجامعة أو فئة الشباب أو فئة النساء، والمؤثر الأخير هو يوم الاقتراع من خلال الاستقبال وتذليل الصعوبات والجو واللحظات الأخيرة الحاسمة واحياناً التوجيهات المنظمة «ترى فلان فايز ولا تضيعون أصواتكم أو تشتتوها».

الدائرة الأولى نجد الحديث من بعض الفضائيات ففي الاستطلاع يقول أحدهم: لازم نتحد، احنا الشيعة ويكون لنا 7 مرشحين في الأولى ومرشح في الثانية ومرشح في الثالثة وعندها نستطيع ان نفرض على الحكومة أجندتنا! ويقول أيضاً من الدائرة الأولى: عند الشيعة دائما ينزل مرشحون كثر وبعضهم يظهر صراعات أو امتعاض ويرفض الترشح لتثبيط الجميع ولكنهم قمة في التنظيم هذه السنة فإذا السنة ما انتبهوا وخاصة العوازم والكنادرة والديوانيات صبوا تصويتهم على 7 أو ثمانية بالكثير فالمسألة ان الدائرة ستبقى تابعة لقم... ثم قطعوا المداخلة!!

أقول يا جماعة اتقوا الله عز وجل واعطوا القوي الأمين الملتزم الحريص على تبني قضايا الشرع ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ويقف مع مصالح العباد ويزيل التأزيم عن البلاد ويبحث عن قضايا التنمية لتستقر البلاد اما هذا الطرح فلا أشك ان هناك من يتبناه ويوجهه لمصلحته هو شخصياً والتعاون دائماً يكون على البر والتقوى ولا يكون على الاثم والعدوان.

ومن حق أي ناخب ان يدلي بصوته لمرشح مقتنع به حتى ولو لم ينجح لان هذه شهادة وستكتب وتسأل عنها يوم القيامة ولا تتأثر بمثل تلك التوجهات من الذي يبدي النصيحة ويراوغ للوصول إلى مآربه.

إلى الذين ينادون بالأحزاب لماذا اخفيتم شعار التجمعات؟

خرجوا علينا بمؤتمرات وتصريحات نريد الاحزاب ولا ينفع الكويت إلا الاحزاب فهي الديمقراطية والحرية والشراكة في الحكم وهكذا.

فلما نزلوا هذه الانتخابات ازالوا شعارات تجمعاتهم واسم التجمع من مخيماتهم ولما وضعوا تصوراتهم. قالوا: هي اختيارية وغير الزامية، بل هي للاستئناس وكل مرشح «من تجمعاتهم» له الحق في اخذها أو بعضها أو تعديلها ــ حسب ما يطلبه المنتخبون ــ المهم يوصل!

أي مبادئ ترجى بعد هذه الفوضى في الطرح وتضليل الساحة وتلومون الحكومة انها تضع قوانين ثم تتراجع فيبدو ان هذه التجمعات الليبرالية دخلت على النهج نفسه في هذه التقلبات، فأي معارضة وإصلاح والتشدق بهما؟

 

شعارات مضحكة

تقول احدى المرشحات: يا جماعة بس نجحوا أي امرأة ــ فأخذت تعدد في الدائرة الفلانية فلانة ولما وصلت إلى دائرتها لم ترشح أحدا! أولاً: كم رجل وصل وكم رجال من تجمعات واحدة وصلوا هل تحققت أمانيهم واستطاعوا تطبيق كل شيء أو أغلبه أو حتى بعض ما يرجون! ثم اذا الغيرة بينكن قبل ان تصلن إلى الكرسي الأخضر وظهر الحسد فماذا عساكن تفعلن داخل اللجان من تسريب معايب كل واحدة فيكن؟

شعار رفعه تجمع يقول «للجميع» لو كان للجميع فلماذا أنتم توجه واحد بل وأقفلتم أربعة مقاعد؟ واذا للجميع هل تقصدون الخدمات لجميع ابناء الكويت ومن جميع الدوائر أم مكتب الخدمة سيقف عند حدود تجمع «الجميع»؟

 

تجميد العقول النشطة في ديوان المحاسبة

ديوان المحاسبة الذي همته الحفاظ على المال العام وكشف الاعوجاج في المؤسسات الحكومية ويرشّد الانفاق ويبرز مواطن الخلل والاهمال. فالرجال الذين كشفوا عن التجاوزات: الرقابة في الديوان الوزاري ومولدات الطوارئ وغيرها للاسف جمدوا بل وحضروا لهم حتى يقدموا استقالاتهم فهل جزاء الاحسان الا الاحسان أم تنفير الكفاءات؟

 

رشاوى بصور مختلفة

يقول المرشح: تعال أنت وجماعتك للعمل في المقر الانتخابي لتحصل على 250 دينارا فوراً ومثلها بعد الترشح! وآخر يقول استلم تذكرتك مع أم العيال اسبوع للترويح ثم تعال يوم الانتخاب! وثالث يقول سأوظف جميع شباب العائلة في شركتي للحصول على بدل عمالة ورابع يقول تذاكر عيالك الذين يدرسون في الخارج على حسابي على الدرجة الأولى للادلاء بأصواتهم لي! ورابع يقول هذه عانية عرس الولد شيك 1000 دينار! والخامس اذا نجحت سأوظف عيالكم في المجلس ليكملوا دراستهم من بعد انتدابهم ــ سكرتارية في المجلس.

وهذه فضيحة الشكاوى التي ظهرت لما انحل المجلس وقال الأمين العام هناك 1000 شخص لا بد من مراجعتهم لعودتهم إلى مقار عملهم، فاشتكوا في الصحف ماذا نفعل هذا الفصل الدراسي ونحن ندرس في الخارج! فأين العدالة مع كل ابناء الكويت؟ لماذا فئة دون أخرى.؟

والسادس يقول: اعزم كل يوم«شباب المنطقة» والعشاء على حسابي طيلة أيام الانتخابات وبعدها سفرة للمفاتيح معك! «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش».

 

اقتراحي

قلت لو أن الكويت دائرة واحدة وكل ناخب يحق له ان يصوت لمرشح واحد فقط والفائزون هم الخمسون الاوائل وبعدها لن يكون هناك تحويل العناوين ولا انتخابات فرعية ولا رشاوى ولا أحزاب وتنمحي كل اشكال التجمعات وبعدها المرشح يعتبر قائدا ويهتم في أمور دينه وتطوير البلاد دون النظر إلى الفئوية وبعدها سنجد الانجازات، ولكن للأسف ذلك يخالف قانون الانتخابات المعمول به.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك