#جريدة_الآن - صلاح الساير يكتب: نحن الخاطف والمخطوف
زاوية الكتابكتب صلاح الساير يناير 3, 2019, 11:04 م 454 مشاهدات 0
الأنباء:
العيش بإيجابية وتفاعلية في المجتمعات الغربية يكشف للمرء الحقيقة الجميلة والنبيلة لتلك المجتمعات التي تحترم الديانة الإسلامية مثلما تحترم سائر الديانات والمعتقدات الاخرى.
كما أن التسامح المعهود هناك يفضح الأكاذيب التي يروجها الإسلام السياسي عن مؤامرات الغرب (المسيحي) ضد الإسلام والمسلمين حين يتعمد الإسلام السياسي الخلط الخبيث بينه وبين المجتمعات المسلمة. أما صانع الحضارة الغربية الذي يعرف ما يحدث على سطح المريخ أو في أعماق البحار فإنه لن يعجز عن معرفة الفرق بين أفكار المسلمين في ماليزيا وأفكار الإخوان المسلمين.
****
المجتمعات العربية ضحية حادثة اختطاف عظيمة والخاطف معروف هو الإسلام السياسي الذي ما انفك يقحمنا في معركته مع الدول العظمى بحجة أن الغرب بعد أن قضى على العدو الأحمر (انهيار الاتحاد السوفييتي) يستعد للقضاء على العدو الأخضر (الإسلام) وذلك قول ناقص.
فليس المقصود بالعدو الإسلام أو المسلمين بل (الإسلام السياسي) الذي يجاهر ويعلن عداوته للاخرين بمن فيهم المجتمع العربي المسلم (أو الجاهلي حسب وصف سيد قطب)! وقد سبق للإسلام السياسي أن قام بهجمات ضد أميركا مثل (غزوة منهاتن) في نيويورك أو الاعتداءات المتناثرة في أوروبا والتي تقوم بها الذئاب المنفردة المتشبعة بالأفكار الداعشية.
****
نعم.. ثمة حرب شعواء تدور رحاها ضد الإسلام السياسي (الشيعي والسني) وينبغي أن يشارك جميع المسلمين من سائر المذاهب في هذه الحرب المقدسة وأولهم المعلمون في المدارس (في حال إصلاح التعليم) وذلك لصون المجتمعات العربية من شرور معاداة القوى العظمى، وكذلك حماية وصيانة الديانة الإسلامية السمحة التي ارهقها الإسلام السياسي حين حولها من ديانة سلام ومحبة إلى ديانة كراهية واعتداء على الآخرين. وزج بالمقدسات في لجة السياسة ومدنساتها والعياذ بالله.
تعليقات