#جريدة_الآن - زايد الزيد يكتب عن تحديات عام 2019

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 540 مشاهدات 0


النهار:

عام جديد يطل فيه المواطنون الكويتيون على مزيد من الآمال والتحديات والطموحات في مسيرة الوطن التي بدأت منذ الاستقلال وإعلان الدستور لتصبح الكويت دولة تتمتع بالحرية النسبية والديموقراطية مقارنة بمحيطها.
كل المؤشرات تشير إلى أن هذا العام لن يكون سهلاً على الصعيدين الداخلي والخارجي، فظروف المنطقة المستعرة وتذبذب أسعار النفط، وهي مصدر الدخل الوحيد للبلاد، بالإضافة إلى الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة تحتم علينا أن نكون أكثر جهداً في بناء اقتصاد وطني قوي بموارد متنوعة ومصادر دخل متعددة.
وفي السياسة الداخلية، فإن أبرز التحديات التي نحتاج لحلها بأسرع وقت ممكن هي مشكلة البدون التي تكبر وتكبر كل عام وكلما كبرت زادت صعوبة حلها، وللأسف فإن الجهاز المركزي الذي وُكّل بحل هذه المشكلة زاد الطين بلة وضاعف الأزمة وأدخلها في نفق مظلم لا تستطيع الحكومة المضي فيه ولا يستطيع البدون الراحة منه.
أما مشكلة القروض، فإنها تمثل الصداع الأكبر للمواطن الكويتي البسيط المنتمي للطبقة الوسطى، وهم السواد الأغلب من الشعب الكويتي، إذ ترفض الحكومة الإتيان بحل ينهي مشكلة أكثر من نصف مليون مواطن مقترض بحجة حدوث «أزمة اقتصادية» رغم أن الفساد والسرقات التي تحدث في بعض المشاريع الحكومية على يد بعض ضعاف النفوس تكلف الدولة أضعاف ما تكلفه حلول أزمة القروض.
ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن المواطن الذي يعاني من القروض، لن يجد سكناً ملائماً على المدى القريب بسبب سياسات الحكومة الإسكانية، وعجزها عن حل الملف الذي بدأ بالدخول في «حقول الشوك» منذ عشر سنوات تقريباً، حتى اضطرت الحكومة إلى استحداث مناطق نائية بدون خدمات وشوارع وطرق ومحاولة إقناع المواطنين السكن فيها.
ولا يمكن لمجتمع أو دولة أن تقوم أو تمضي في مسيرتها بدون وجود أجواء يمكن لأفراد المجتمع أن يتحاوروا فيها بدون كراهية أو طائفية، ولعل فتح ملف التصالح العام والعفو عن جميع المحكومين في قضايا الرأي وطي ملف حقبة مضت وولت هو كلمة السر في سبيل إعادة بناء الوطن ودفع عجلة التنمية التي تعطلت وضل طريقها فيه.
ختاماً، لا نقول إلا حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه، وجعلها باقية بحكمة قيادتها وتفهمها وعزم أبنائها وجلدهم وجدهم، وكل عام والجميع بخير.

تعليقات

اكتب تعليقك