وليد إبراهيم الأحمد يكتب: الحذر الحذر من الهرولة في اتجاه نظام بشار المجرم

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 877 مشاهدات 0


الراي:

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثبت للعالم بأسره بأن السياسة مجنونة...وشعارها «توقع غير المتوقع» والـ «جنون فنون»، مؤكدا قاعدة «لا عدو في السياسة دائم ولا صديق دائم»!
فبعد أن أمر ترامب سحب قواته من سورية، اتجه لأفغانستان ليأمر بسحب أغلب قواته من هناك، ثم يزور بغداد فجأة بلا أضواء!
أميركا بهذه السياسة الغريبة في المنطقة، ستترك الساحة السياسية خالية فجأة للروس وإيران لتلعبا دور الآمر الناهي في سورية، كما تركت العراق من قبل لتجعل من طهران سيدة الموقف تلعب في تشكيل الحكومة العراقية وتحدد خطواتها المقبلة ورموزها اللاعبة، وترسم سياستها الدفاعية، كما رسمتها بتشكيل الحشد الشعبي على أساس طائفي!
السياسة الـ«ترامبية» المجنونة أدت الى استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، وقبله مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك!
وكرة الثلج ما زالت تتدحرج في اتجاهه، حتى من الحزب الجمهوري نفسه، لكن كما يقولون: «الذيب مايهرول عبث»!
خطوته تلك - التي يتحمل تبعاتها اليوم - لن تأتي عبثاً ما لم يجعل من دولنا بديلاً استراتيجياً له في المنطقة، يحارب أعداءه من خلالنا ويواجه روسيا وإيران وحزب الله على حسابنا!
وقد قالها من قبل مراراً وتكراراً بأن على دولنا العربية والإسلامية تحمل نفقات الدفاع عنها، وقد حان الوقت لتدفع وتدافع عن كياناتها السياسية بأسحلتها وجنودها ومالها وعتادها.
فما علينا نحن حتى ننفذ سياستها سوى الدفع لشراء الاسلحة الأميركية، واتباع التعليمات التي تصلنا منها لترسم لنا طريق الحرير وتشكل طوق النجاة والفوز بالجنة!

على الطاير:
- للتذكير فقط... النظام السوري الذي فرحت به بعض دولنا العربية... أصدر قائمة أسماها «لائحة تمويل الارهاب»، ضمت 615 شخصاً عربياً وأجنبياً كان من نصيب الكويت 30 اسماً، الأمر الذي يدل على «حسن نوايا النظام» تجاه دولنا الخليجية!
الحذر الحذر من الهرولة في اتجاه نظام بشار المجرم، التي ستكلفنا الكثير الكثير وسندفع الثمن!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك