ندوة السلطان والعميري بديوان القناعات بالشامية
محليات وبرلمانمايو 11, 2009, منتصف الليل 1147 مشاهدات 0
السلطان: المجلس كانت به أغلبية عاقلة أجهضت بسبب تأزيم الأقلية.
العميري: الصحف لم تنشر إحصائيات اعمال نواب لانها ستكشف أداء كل عضو.
أكد مرشح الدائرة الثانية خالد السلطان أن مجلس 2008 كان به أغلبية عاقلة أجهض بسبب تأزيم الأقلية، منتقدا عدم قدرة الحكومة على المواجهة ، ما جعل الأغلبية بالمجلس بلا فائدة ، لافتا إلى انحدار لغة الحوار بالمجلس ، وإلى جهود نواب السلف وسعيهم إلى التعاون وعدم التأزيم داخل المجلس ، وإلى إقرار مشاريع تنموية كثيرة ، حيث كانوا الأوائل من حيث الإنجاز بالمجلس.
وأضاف السلطان في الندوة النسائية التي أقامها وزميله المستشار عبد اللطيف العميري بالشويخ والتي جاءت بعنوان صوتك يحفظ وطنك ، أن من يتابع الأوضاع السياسية بالبلد ال9 شهور الماضية ، يرى أننا أكثر ناس بذلنا جهدا مضنيا ، وعملنا ليل نهار ، حتى نوقف ونتجنب التأزيم الحاصل بين الحكومة والمجلس، وكنا ندفع في اتجاه الاستقرار ، وكنا نقود في اتجاه الاعتدال داخل المجلس ، بأغلبية برلمانية ، وكان الهدف هو بقاء الحكومة وتجنب الحل ، لأننا ندرك جيدا إذا لم نوقف التأزيم وتستقر الأمور ، معناه إن الحكومة ما تساوي شيء ومجلس الأمة ما يساوي شيء ، فكنا حريصين أن يتم إعطاء الحكومة فترة ، باستمرار المجلس حتى ينعكس انجازات حقيقية يشعر بها الناس ، فيكون هناك فائدة للحكومة والمجلس ، مشيرا إلى قول عبد الله الرومي الذي مرت عليه مجالس كثيرة ، ' هذا أول مجلس يكون به مجموعة كبيرة ، مختلفة التوجهات، ليبرالي ، تحالف وطني ، شيعة ، وتعاون بأغلبية داخل المجلس ، على التهدئة ومحاولة تحقيق إنجاز داخل المجلس '.
ونوه السلطان بورقة العمل التوافقية التي تقدموا بها ، حيث دعوا كل أعضاء المجلس بعد إعلان نتائج انتخابات 2008 ، وذلك كمبادرة لوضع إستراتيجية للتعاون داخل المجلس ، وطرحنا بها القضايا التي تهم المواطنين ، وطالبناهم بالموافقة عليه ، وكان أحد الأهداف هو رفع مستوى الخدمات الصحية وكيفية الارتقاء بها ، وحددنا البنود التي ترفع مستوى الخدمات الصحية ، منها زيادة عدد الأسرة ، ورفع مستوى الخدمة ، وتطوير نظام علاج خارج إطار وزارة الصحة ، العلاج الخاص ، وقدمنا برنامج من نقاط محددة ، ودعينا النواب لمشاركتنا رؤيتنا وتغيير ما يلزم، لكن مع الأسف كثير من النواب ما جاء للعمل الجاد فقط يدخل يصرخ شوي ، ويطلع ومكتبه باستمرار مغلق ، أما نحن فنداوم منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة ، واجتماعات اللجان مستمرة ، حتى أننا كنا في مقدمة النواب الذين أنجزوا في المجلس ، ود.علي العمير هو الأول على ال50 نائب .
وتطرق السلطان إلى المشاريع التي تقدموا بها حيث أولوا أهمية خاصة للتعليم والصحة والخدمات والبيئة ، قائلا قدمنا مشروع لتنظيف البيئة من 135 مادة ، وقدمنا 3 اقتراحات للتنمية، أولها إنشاء صندوق للتنمية ب2 مليار ، ليرعى المشاريع الصغيرة ومبادرات الشباب الكويتي من شرائح الدخل المحدود والدخول المتوسطة، والمبادرات هي التي تخلق اقتصاد مستقر، تويوتا أسسها رجل ذهب لألمانيا لدراسة الماكينات ، وعاد اليابان وصنع ماكينة وأصبحت تويوتا الآن أكبر شركة سيارات في العالم ، كما قدمنا مشروع الفرص الوظيفية الذي يخلق فرص عمل ل 350 ألف شاب وشابة في سوق العمالة في العشر سنوات المقبلة ، في حين لو الحكومة كانت كريمة ستوظف الثلث تقريبا ، أي 115 ألف ، و235 ألف ماذا نفعل بهم ، هل نفعل كالسابق نسافر إلى الهند والصين ، الصين هي التي ستقود اقتصاد العالم ، نجم أمريكا يخفت أما الصين فهي تصعد من خلال دورها الاقتصادي في العالم .
وأضاف السلطان أن التجمع قدم اقتراحا لاستكمال البنية التحتية على مناطق الكويت كلها بدون تمييز ، وكنا نسعى للاستقرار وعدم التأزيم لأن هذه هي الفرصة الوحيدة للتنمية ، منوها بالبرنامج التفصيلي الذي وضعه التجمع ، وكان الهدف كيف نحول الكويت إلى بيئة استثمارية جاذبة ، بدلا من كونها بيئة استثمارية طاردة ، ووضعنا اقتراحات بتشكيل لجنة للتنمية برئاسة رئيس الوزراء ، وعضوية وزير التجارة والصناعة ، ووزير المالية ، وزير البلدية وزير التنمية ووزير الدولة ، وطالبنا بتحديد إستراتيجية لتنمية القطاع الخاص ، ولتحقيق هذا الهدف ، قدمنا ورقة عمل لوزير التجارة ، بها اقتراح لإعادة هيكلة قطاع الوزارة والصناعة ، وأهمية تبني إستراتيجية لتحويل الكويت إلى بيئة جاذبة للاستثمار ، مشيرا إلى تعداد السكان بالصين والهند وكيف أصبح بها تنمية سريعة ، بزيادة 18 % للاقتصاد ، ما غير صورة الاقتصاد العالمي ، واقترح أن تذهب بعض استثمارات الكويت إلى تنمية الزراعة بالسودان ، حيث تعتبر سلة الحبوب بالعالم العربي ، فالمتغيرات بالعالم هي فرصة لدخول الكويت هذه المجالات .
وتطرق السلطان إلى دعائم ومستلزمات التنمية كبناء الإنسان ، لافتا لأهمية الطاقة البشرية ، والتربية والتعليم والصحة ، وإعادة هيكلة مؤسسات الحكومة .
وأكمل كنا نسير بخطوات مدروسة لكن للأسف مجلس 9 أشهر ، انتهى ب82 يوم فقط ، ومع ذلك قدمنا 160 مشروع قانون ، كنا الأوائل في تقديم مشاريع القوانين ، حضور مستمر بالمجلس وحضور باللجان ، تعاون داخل مجلس الأمة ، بالإضافة إلى تقديم ورق متكامل لكل ما طرحناه.
وأثنى السلطان على أداء وزير الصحة السابق روضان الروضان قائلا أنا معجب بروضان الروضان ، رجل عمل ، رجل جرئ ، قادر على اتخاذ القرار، عندما يرى شيئا به خللا ويحتاج إلى تعديل ، لا يتأخر فيه بل يسارع لتعديله ، مؤكدا أن التجمع لديه تصور كيف يحسن الصحة بالكويت ، وأضاف جلسنا مع الروضان وعرضنا عليه المقترحات ، فرحب بها لرفع مستوى الخدمة الطبية ، وهذا كان أسلوبنا مع الوزراء .
وشدد السلطان على ألا يكون التعليم الخاص تحت اسم وزارة التربية ، مشيرا لأهمية استحداث هيئة مستقلة للتعليم الخاص ، فالتعليم لا يمكن تطويره إلا أن يصير قطاع وقفي أو قطاع خاص ، وتطرق إلى قضية الإسكان ، وكيف تحل قضية الإسكان وقائمة الانتظار بها 80 ألف ، واضعا تصور لحل تلك المشكلة بين يدي د.موضي الحمود .
وقال السلطان أن التجمع قدم عددا من المشاريع ، منها ما يخص البيئة ، والحقوق المدنية للمرأة والعمالة الوافدة ، والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيرا إلى تأزيم الأقلية واستجواب رئيس الوزراء الذي شل الحركة ، شهرين تعثر المجلس ، وبعد تجاوز هذه المرحلة ، ثم جاء الاستجواب الثاني ، الذي خرب كل شيء فعليا ، ورغم وجود الأغلبية العاقلة بالمجلس ، لكن إذا كانت الحكومة ما تواجه ، تصبح الأغلبية بلا فائدة .
وأوضح السلطان أن هناك انحدار للحوار بالمجلس ، شيء مؤسف ، على مستوى أعضاء المجلس ، تجريح وكلام فاضي ، هيتان وما هيتان ، لا يمكن أن يقبل الإنسان هذا ، ما نقل صورة سيئة عن مجلس الأمة حتى في الخارج ، وعلى الشعب محاسبة دعاة التأزيم والذين لم ينجزوا ، ويطالبهم بكشف حساب ، منتقدا أن أولائك هم الأوائل في دوائرهم رغم أن حصيلة عملهم صفر ، ما كو شيء صراخ فقط ، ما كو إنجاز مجرد صراخ ، هم أوائل وضامنين الفوز في حين المواطن الطيب منتظر الفرج ، والخدمات تتردى وتتراجع للوراء، الله يعينا ويعين البلد على هذا .
وتابع نحن اليوم نحتاج إلى الاستقرار والعمل ، نريد ناس يشتغلون قبل ما يتحكون ، نريد رقيا في الخطاب قبل تجريح الخلايق ، محددا الطريقة التي يستقر بها المجلس القادم ، أولها العمل على حماية الحياة النيابية ، فالوضع كان بتعليق مجلس الأمة لعامين ، لكن في اللحظة الأخيرة صار تغيير ، عندما صار تفكير بتكليف ولي العهد برئاسة الوزراء ، قالوا فلنجرب ذلك قبل تعليق الدستور ، ولذلك سندفع في اتجاه الاستقرار السياسي والتعاون ، دون التخلي عن دورنا الرقابي، إذا كان هناك فساد أو خراب ، لسنا تابعين لأحد نحن جئنا لصالح الشعب الكويتي ، نحن مع مصلحة الكويت ، وسنقف موقف حق في كل شيء ، متمنيا تشكيل حكومة قوية لقيادة الدولة وتكون قادرة على حمل دفة الحكم بالبلد وتحريك التنمية ، وتواجه إذا حاول أحد الأعضاء التأزيم ، فليس معقولا ضياع جهود 49 عضو من أجل واحد تأزيمي .
ونوه بأن التجمع بصدد تقديم اقتراح بتشكيل لجنة قيم بالمجلس ، مثلما يحاسب المجلس الحكومة ، المجلس يقدر يحاسب نفسه ، يكون بمقدورها محاسبة العضو الذي يدخل مصالحه الخاصة إلى المجلس ، ومحاسبة العضو الذي يخرج على النظام ويخرب العمل داخل المجلس ، ما يساعد على تهدئة الأوضاع ، نحن نحتاج إلى مسطرة تحكم بيننا وبين حكومتنا ، يجب أن يكون هناك قياسا للحكم عليه ، واقترحنا أن تقدم الحكومة برنامج عمل حقيقي بتواريخ إنجاز لبنوده ، ويجب أن توضع البرنامج على أساس نظرة مستقبلية ، يجب أن يكون هناك رؤية مستقبلية لبناء الكويت، ويتم تفصيل البرنامج على ميزانيات سنوية تنموية ، من خلال ذلك نستطيع محاسبة الحكومة بعد فترة على المفروض انجازه في تلك الفترة ، فإذا نجحت في انجاز ولو 50% منه نصبر أما لو كان الإنجاز 20% فهي لا تصلح ، مطالبا الحضور بالفزعة من أجل مصلحة الوطن والمواطنين .
ومن جانبه واجه مرشح الدائرة الثانية عبد اللطيف العميري سيلا من الاتهامات بأنه قال أن المرأة تقعد بالبيت، فرد عليهم قائلا 'البداية جاءت حامية من الأخوات'، توقعت بعد ندوة الثلاثاء الماضي أن يكون هناك تجاوب تجاه طرحنا ومشاريعنا، ولكن للأسف بعض الصحف تحاول قلب الحقائق، فتناست كل حديثي وثنائي على المرأة وتقديمي 4 مشاريع للمرأة أهمها الحقوق المدنية والاجتماعية الذي مررناه وكان المفروض أن يتم تشريعه لكن حل المجلس هو الذي عطل كل شيء ، فقد حورا حديثي وادعوا أنني أقول يجب حبس المرأة بالبيت، عموما الندوة موجودة على الانترنت، وعليكن الرجوع إليها، وطالبت من الجريدة التي نشرت هذا الكلام أن ينشروا تكذيبا ، رفضوا قائلين ممكن ننشر تصريح عام، يسيئون للناس ويشوهون سمعتهم ببساطة ، وفي الوقت نفسه لا يعطون الحق لمن أسئ إليه بحق الرد، وما يحز بالنفس أن بعد كل تلك الإنجازات والجهود ينسفون عملي كله بعبارة واحدة ، فلم نعمل يوما للمرأة من منطلق انتخابي ، وعندما تحدثت عن المرأة تحدثت من منطلق شرعي ووصية الله سبحانه وتعالى ووصية الرسول، وكنت أتمنى الوقوف على المنصة للدفاع عن مشروع حقوق المرأة ، هناك من يخطب ود المرأة ومتى دخلوا المجلس يتناسوها ، ولكن للأسف الإعلام يشوه الصورة ويكفي ما واجهه أبو وليد (خالد السلطان) وما ادعوه من بيع الخمور ولحم الخنازير ، وصارت هذه الحروب من أجل الانتخابات .
وأشار العميري إلى إحصائية مجلس الأمة عن إنجازات النواب ، وللأسف لم تنشرها الصحف لأن بها أناس سوف تكشفهم هذه الإحصائية التي بها أداء كل عضو، وجاء أعضاء السلف في المقدمة من حيث الأداء ، وجاء ترتيبي الرابع على ال50 نائب ، والأول على دائرتي، ومن يتابع الجلسات يجد أننا كنا نحاول التهدئة ونقول لمن يصرخ ، لا تخرب البلد ، نريد أن تسير البلد ، كفانا صراخا ، الناس شبعت من الصراخ ومن الهذرة، وهؤلاء أمام خاناتهم صفر ، لم يقدموا شيئا بالمجلس .
مداخلات
إحدى الحضور منذ نجحتم والعين عليكم لماذا هذه الحرب ضدكم أنتم الذين تسعون للإصلاح ، أهي غيرة أم حسد أم ماذا ؟
وأكد السلطان أن هناك تقصد لهم منذ نجاحهم على مدى 9 شهور، قاصدين تشويه السمعة كبير، نقدم مشاريع لمصلحة المواطنين ، يقولون ضد المواطنين ، ومشاريع تخدم الشعب يقولون العكس، وآخر ذلك السب والاتهام من البعض ، وسب العائلة ، بأساليب لا يعرفها الشعب الكويتي ، افتراء وكذب على الناس ، يقصدون إسقاطنا بالانتخابات قاصدين شخصي بالذات ، ونحن نعلم من وراءهم ، ومنها المرتزق الذي سألني يريد خلق مشكلة ، هناك بعض المحررين يدفع لهم ، هم مأجورون ، بدليل أن هناك ناس بلاويهم واضحة ولا يتكلم عنهم أحد ، وهذا ما حدث عندما سألني ذلك الشخص ، ما موقفك عندما تدخل امرأة مجلس الأمة ؟ قلت له المرأة موجودة بالمجلس كوزيرة ، ونحن لسنا متشددين ، في بداية المجلس الماضي قام بعض النواب يريدون إيقاف قسم الوزيرات ، فأوقفتهم وطالبتهم بعدم فعل ذلك ، وانسحبوا ولم ننسحب نحن السلف ، فسألني الصحافي ماذا تفعل إذا طلب منك السفر في وفد مع امرأة بدون محرم من المجلس ، قلت له ما أسافر ، ولم أجبه بالتفصيل ، والتفصيل هو أنا لا يخصني إن سافرت بمحرم أو بدون هذا شيء يخصها ، عموما لو كان هناك مجموعة من النواب آخرين ما لي شغل بها وأسافر مع الوفد أما لو كنت أنا وهي وحدنا فلن أسافر، وهذا حقي، هل أحد يرضى بسفري مع امرأة بدون محرم .
وانتقد السلطان إحدى الجرائد عندما قالت إن السلف يدخلون المجلس ويصيرون تجار واضعة أسماءنا ، باقر صيدلي ليس لديه إلا صيدليته من زمان ، والعميري ما حيلته شيء ، أنا تاجر ابن تاجر وعائلتي تجار ، تاجر منذ كنت بالثانوي ، والكندري طبيب .
وتعالت الأصوات نحن مع السلف نحن نحب السلف ، ونعرف حبهم للبلد ، ونعرف أن هناك آخرين يتبعون أجندات خارجية ويتمصلحون على حساب المواطنين.
تعليقات