العمير والعبد الجليل: صوت التأزيم يعلو وسيضيع البلد
محليات وبرلماننأمل أن يوفق الأمير في اختيار رئيس الحكومة يعين وزراء أكفاء قادرين على إصلاح البلد
مايو 11, 2009, منتصف الليل 688 مشاهدات 0
حذر مرشحا التجمع الإسلامي السلفي عن الدائرة الثالثة النائب السابق د. علي العمير والمهندس نصار العبد الجليل من ضياع البلد بسبب أصوات لا تريد خيراً لهذا المجتمع الطيب وقالاً أن صوت التأزيم بدأ يعلو مجدداً لاختطاف الكويت بعيداً عن التنمية والاستقرار.
وأكد العمير والعبد الجليل خلال ندوة نسائية للأخير في صالة الخالدية ، على أهمية حسن اختيار أعضاء المجلس المقبل ، مؤكدين ان يوم السادس عشر من مايو الجاري سيشهد مشاركة حقيقية للمرأة في وضع لبنة قوية في جدار المجتمع الكويتي ، وذلك بالتصويت وممارسة الحق الانتخابي الذي يعتبر أمانة لا بد من الإخلاص في أدائها .
ومن جهته أكد د. علي العمير خلال الندوة النسائية أن التجمع الإسلامي السلفي اتخذ من الشريعة .. الاستقرار .. التنمية شعارا له وهذه الكلمات الثلاث هي أساس تجمعنا والعمل سيكون على تطبيقها وتنفيذها، حيث أن الشريعة الاسلامية هي التي نتعبد بها ونحن علينا أن نتمسك بها ونعمل من خلالها ، فأميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله لم يأمر بتشكيل اللجنة العليا لتطبيق واستكمال أحكام الشريعة الإسلامية لتكون لجنة شكلية أو لمجرد رفع شعار لتطبيق الشريعة الإسلامية،وإنما الهدف منها كان تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية برؤية صحيحة وإدخالها في حياتنا اليومية ليكون لها أثارها في أعمالنا وأقوالنا .
إثارة الشبهات
وأوضح العمير أن أحكام الشريعة الاسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع ، فالحياة تعتبر ناقصة إذا لم نتمكن من العمل ضمن أحكام الشريعة ولا يمكننا أن نسكت لمن يتطاول على شريعتنا ولا نرضى أن يأتي إلينا من يثير الشبهات في كلام الله ، فنحن لسنا دعاة لانتهاك الحريات ولكننا دعاة لإتباع أسلمة القوانين ومستعدون للعمل مع كل مخلص يعمل في الحقل السياسي حول هذا الهدف ، فاليد الواحدة لا تصفق وكل ما نرجوه منكم ألا تدب في قلوبكم مشاعر اليأس والإحباط ، بل نريد أن يتحول هذا الشعور إلى فزعة وعمل جاد لإخراج الأصلح ، فالشريعة الإسلامية هي الأساس التي تبني عليها المجتمعات وهذا لا يعني أن نهمل الجوانب الأخرى والقضايا الأساسية التي تهم المجتمع.
اللؤلؤ النفيس
وقال العمير ، الغواص عندما يغوص في اعماق البحار فهو لا يبحث عن الزبد إنما يجاهد ليبحث عن اللؤلؤ النفيس ، وهذا هو حالنا اليوم نغوص في العمل النيابي لنختار الأحسن والأكفأ ، فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما أوصى باختيار الرجل للزوجة أوصاه بحسن الإختيار وقال ' فاظفر بذات الدين تربت يداك ' فالرسول أوصى بحسن اختيار الزوجة للمحافظة على الأسرة من التفكك ، فنحن اليوم أمام اختبار للمحافظة على بناء المجتمع الكويتي ومن اللازم أن نحسن الاختيار في أن نولي علينا أهل الدين ونبحث عن الأكفأ على مستوى المجتمع.
القضاء على الواسطة
وأضاف ، يحزن القلب عندما نجد أن المواطن الكويتي يحتاج إلى ما يسمى بالواسطة للحصول على حقوقه كاملة ، والضعيف من لا يجد ظهرا يستند عليه أو يكون على غير معرفة بوزير أو عضو مجلس أمة ونجد أن من يريد إنهاء معاملاته يحتاج لمساعدة وهذا الأمر خاطئ ، فمجلس الأمة هو مجلس الشعب والدستور أوصانا بالمساواة والعدل بين جميع أفراد المجتمع في إعطاء الحقوق كاملة للجميع.
وقال الخدمات الصحية الجيدة والتعليم الجيد وتوفير السكن وفرصة العمل جميعها حقوق أساسية للمواطن ولا يجب أن يحصل عليها بالواسطة وهذا ما نحاول جاهدين لإنجازه من خلال القضاء على الرشوة والمحسوبية والواسطة أولاً حتى ينعم المواطن بجميع حقوقه الكبيرة والصغيرة دون الضرورة إلى معرفة متنفذ أو مسؤول لقضاء أموره وحاجاته.
وتطرق د.العمير إلى مشكلة الإسكان قائلا: أن تلك المشكلة خطيرة تهدد المستقبل الاجتماعي والأسري لشباب الكويت ، فأصبح المواطن المتزوج حديثا لا يملك سكنا إلا بعد مرور ما يقارب العشرين عاما وهذه بحد ذاتها أزمة يجب حلها بشكل فوري .
وأوضح العمير أن الدستور أوصى أيضا بالمحافظة على الأسرة الكويتية وتحقيق الفرص المتكافئة للجميع ، بالإضافة إلى حماية الأسر من الإعلام والفضائيات التي باتت تحكم على عقول شبابنا وأبنائنا وأصبحت تهدد مستقبلهم وتطلق سمومها وتثير الفتن، وتعمل على التشكيك بالوحدة الوطنية ، كل ذلك يجب علينا محاربته والعمل بتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس أبنائنا .
نصف المجتمع
وعن دور المرأة في المجتمع قال د.العمير أننا لسنا ضد المرأة كما يقال عنا،فالمرأة ليست غريبة علينا إنما هي الأخت وهي الأم وهي الزوجة والعمة وهي نصف المجتمع ، ونحن لم نقف ضدها أبدا بل نعتقد أن المرأة أفضل من الرجال في بعض المجالات ولا يمكننا الانتقاص من حقها أو دورها الكبير في تنمية المجتمع ، ونحن سندافع عن جميع حقوقها كما فعلنا سابقا في مجلس الأمة ، ولا تزال المرأة الكويتية تعاني ولها الكثير من الحقوق التى نجتهد كي تنالها ، كما علينا الاجتهاد في تحسين وضع المرأة من حيث الرعاية السكنية ونظام التأمينات وجميع الأمور ستستمر وتستقر بأهل الحكمة وأهل الرأي والمشورة، لأن المشاكل والتأزيم الحاصل يفوت علينا الكثير من الفرص للاستثمار الحقيقي.
وأشار العمير إلى أن الإصلاح مطلوب أيضا في التعليم والإعلام ، وعلينا البحث عن الموارد الجديدة غير النفط لتكون مصدر دخل جديد للدولة بدلا من الاعتماد على الطاقة القابلة للنضوب .
صوت التأزيم
وبدوره أوضح المرشح بالدائرة الثالثة المهندس نصار العبد الجليل أن المرأة كان لها دور كبير فهي التي تصنع الرجال والآن لها دور أعظم فهي تختار الرجال الأكفاء لتمثيل البلاد في مجلس الأمة.
ولفت العبد الجليل إلى أن صوت التأزيم لا يزال يعلو بطرح قضايا تزيح من حالة الاحتقان السياسي والتوتر قائلاً من المؤكد أنه لو استمرت تلك الحالة فستضيع البلاد وتعطل مشاريعها التنموية بسبب هؤلاء، ومن هنا يأتي دوركم يا أخواتي المهم جدا في يوم الانتخابات فأحسنوا الاختيار.
بعد الانتخابات
وأضاف العبد الجليل أن بعد انتهاء الانتخابات تصبح الحكومة والمجلس مسؤولتين عن تطوير وتنمية البلد معا وتمتد مسؤولياتهما إلى عدم تعطيل مصالح المواطنين ، ونأمل أن يوفق الأمير باختيار رئيس الحكومة الذي أيضا ستكون عليه مهمة اختيار الوزراء الأكفاء والقادرين على إصلاح البلد .
مسؤولية الحكومة
وأكد العبد الجليل ان الحكومة هي المسؤولة عن الاستقرار ويفترض منها أن تأتي بكافة الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون،محذرا من تفشى البيروقراطية التي لن تنفع أبدا في تقدم البلد ونهضته.
وطالب الحكومة بإشراك القطاع الخاص في تنمية المجتمع في كافة مجالاته وهذا يأتي بوضع أجندة ورؤية من قبل الحكومة بحيث تكون واضحة المعالم وينشغل بها مجلس الأمة ، فإذا جاءت الحكومة بأجندة توافق مع مصلحة المواطنين لا شك بأن المجلس سيتعاون معها في تنفيذها ، فنحن وصلنا إلى عنق الزجاجة في أمور كثيرة ويجب علينا أن نبدأ حيث انتهى الآخرون .
حقوق المعاق
أعقب ذلك فتح باب الأسئلة والاستفسارات من قبل الحاضرات حيث استفسرت أحد ناخبات الدائرة عن حقوق المعاق والمراة التي لم يكتب لها الزواج وحقوقها في السكن ؟ فرد عليها د.علي العمير مؤكدا أن تلك القضايا تم طرحها في المجلس السابق وتجدونها على الموقع الالكتروني للمجلس بتاريخ محدد، ولكن شاء القدر وانحل المجلس قبل مناقشتها كما أنه كانت هناك جلسة خاصة لإقرار حقوق المعاقين وهذا ما سنعمل على تنفيذه إن وصلنا إلى المجلس بإذن الله .
مرض السرطان
وسألت إحدى المشاركات عن علاج مرض السرطان والتأخير الحاصل في إعطاء المواعيد فأكد د.العمير أن هناك رتابة واضحة في القضايا الصحية وإصلاح الوضع الصحي أمر في غاية الأهمية نعدكم بالعمل على تطوير قطاع الصحة والذي يعتبر من أهم القطاعات في البلد ، ونسأل الله ان يبارك لنا بجهودنا وأن يقدرنا على تحمل مسؤولية هذا الوطن الغالي حتى يتمتع كل كويتي شاب وطفل وعجوز رجالا ونساء بحقوقهم كاملة ، لذا نطالبكم بمؤازرتنا ونطلب منكم الدعم واتخاذ موقف بعد أيام قليلة ، فهذا وطنكم والمحافظة عليه من واجباتكم ، ونأمل ان يكون المجلس القادم مجلسا إصلاحيا نتجنب من خلاله التأزيم السياسي .
تعليقات