"الإحصاء " تؤكد أهمية البيانات الإحصائية في دعم مؤشرات التنمية المستدامة

 أكد المدير العام للادارة المركزية للاحصاء الكويتية سامي العلي اليوم الاثنين أهمية الإحصاءات والبيانات الرسمية المستمدة من النظم الإحصائية الوطنية في تشكيل الأساس اللازم لاطار ومؤشرات التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة للعلي خلال حفل أقامته (الإحصاء) بمناسبة يوم الإحصاء الخليجي برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح.
وشدد العلي على ضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية العمل الذي يقوم به الإحصائيون في مراكز الإحصاء بدول مجلس التعاون الخليجي عبر جمع البيانات ودعم الأنشطة الوطنية والدولية.
ودعا إلى تعزيز الجهود من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 مشيرا إلى أن (الإحصاء) قامت بجمع البيانات ورصد المؤشرات من أجل تحقيق توجه الكويت لإعداد تقرير وطني يتضمن رصد وتحليل مؤشرات التنمية المستدامة لتنفيذ الخطة التي وقع عليها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في سبتمبر 2015 باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أنه تم رسميا البدء بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 مطلع يناير 2016 وهي برنامج يهدف إلى تعزيز السلام العالمي والقضاء على الفقر بجميع صوره وأبعاده بما في ذلك الفقر المدقع الذي يعتبر شرطا لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أهمية تعزيز الشراكات بين مستخدمي ومنتجي البيانات والمعلومات الإحصائية لدعم التنمية بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستويين الوطني والإقليمي بما في ذلك دعم السياسات الاقتصادية الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي ودعم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار العلي إلى ضرورة مواصلة تحسين جودة الإحصاءات الرسمية وقابليتها للمقارنة بما في ذلك استخدام أحدث المعايير الإحصائية الدولية وزيادة استقطاب أصحاب الكفاءات والمواهب في العمل الإحصائي.
ولفت أيضا إلى أهمية زيادة الموارد المالية وتحسين كفاءة استخدامها وتعزيز التنسيق والتعاون بين كافة الشركاء على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
من جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع العمل الاحصائي في (الإحصاء) عثمان العثمان في كلمة مماثلة إن البيانات تعتبر الأساس للتخطيط التنموي الناجح منوها بدعوة الأمم المتحدة للأجهزة الإحصائية العالمية العمل على قياس مؤشرات التنمية المستدامة.
وأضاف العثمان أن (الإحصاء) تدرك أهمية دورها في متابعة مستهدفات الخطة الخمسية الانمائية (2015/2016 – 2019/2020) إذ صممت نظاما آليا لأهداف الخطة عبر موقعها الإلكتروني بالتنسيق مع جهات الدولة إضافة إلى إدخال البيانات الاحصائية المطلوبة بحساب مستهدفات خطة التنمية فضلا عن دعم متابعة الخطة ببيانات ربع سنوية.
وذكر أن (الإحصاء) توجه جهودها في تحقيق رؤيتها المتمثلة في بناء نظام إحصائي وطني متكامل يلبي بفعالية احتياجات مستخدمي البيانات مع بناء القدرات والكفاءات الوطنية في العمل الاحصائي فضلا عن عملها وفق جدول زمني على نشر نحو 43 نشرة تخصصية سنوية وربعية وشهرية في مختلف المجالات الإحصائية.
وأفاد بأن التعدادات العامة للسكان والمساكن والمنشآت تعتبر من أهم مصادر البيانات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وتوزيعات السكان الجغرافية والمهنية وتوزيع النشاط الاقتصادي وتوزيعات سوق العمل.
وبين أنها تعتزم إجراء التعداد التسجيلي لأول مرة في الكويت من أجل توحيد البيانات بين المؤسسات الحكومية والتنسيق بينها للعمل بإسلوب جديد في توفير البيانات بشكل ديناميكي يتيح لمتخذي القرار سرعة الوصول إلى المعلومة المحدثة.
بدوره أشار الوكيل المساعد للاسناد الاداري والمعلومات في (الإحصاء) عادل خداده في كلمته إلى اعتماد خطة اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة المتعلقة بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 في اطار المؤشرات العالمية.