حسن فتحي يكتب: اختراعات مرتقبة في 2025

زاوية الكتاب

كتب حسن فتحي 532 مشاهدات 0


بحلول عام 2025 ستكون هناك اختراعات واكتشافات وفتوحات علمية بين أيدينا، برغم أنها مجرد خيال حتى الآن.

سيكون منظرًا مألوفًا عام 2025 استخدام الألواح الشمسية لتسخين المياه والتدفئة في المنازل وأماكن العمل؛ حيث سيتم تحقيق تقدم حقيقي في طرق تخزين وتحويل الطاقة الشمسية بما يكفي لجعلها المصدر الرئيسي للطاقة.

وسيكون العلماء أكثر قدرة على كشف ومنع أمراض مثل خرف الشيخوخة وألزهايمر، عن طريق تحديد الحمض النووي المعيب وإصلاحه أو استبداله بآخر سليم، بفضل فهم أفضل للطفرات الجينية، ما يعني أن أغلب الأمراض ذات الأصل الجيني سيكون في الإمكان السيطرة عليها.

ومع تطور علوم هندسة الجينات، سيتمكن العلماء من تقديم علاج جذري للسرطان، وفى خطوة تمهد لثورة كبيرة في عالم الصحة، أجازت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قبل أن ينتهي عام 2018، أول دواء في العالم يمكنه معالجة السرطان من منبعه.

مازلنا نعتمد حتى اليوم على تحليل الدم؛ لاكتشاف الأمراض، لكن المستقبل القريب يحمل لنا رسم الخريطة الجينية لكل مولود جديد لمعرفة الأمراض المتوقع له الإصابة بها، وبذلك يمكن علاج المرض قبل حتى أن يبدأ في الظهور، وحينئذ سيكون مألوفًا إرفاق خريطة جينية لكل متقدم إلى وظيفة، وقد تكون من شروط عقد الزواج في المستقبل!

وعلى عكس ما يتوقعه الكثيرون من حدوث مجاعة عالمية نتيجة زيادة السكان، فإن العلماء يتوقعون أن تتوافر الأغذية بكثرة وبأسعار أقل من الوقت الحالي، مع تطور تكنولوجيا الإضاءة في تحسين إنتاج المحاصيل على مدى العام في البيوت الزجاجية، لكن للأسف هذا الأمل روجه العلماء مع إنتاج المحاصيل المهندسة وراثيا، واليوم بعد مضي نحو 20 عامًا على ذلك، ما زالت المجاعة تفتك بالكثيرين.

وعن طريق الهندسة الجينية سيصبح من الممكن تعديل الجينات التي تحمل مرضًا ما، ومنع أمراض مثل السكر من النوع الأول على وجه الخصوص "سكر الأطفال"، والمؤكد أن هذا التطور سيفتح آفاقًا لعلاج أمراض أخرى مستعصية جذريا.

وهناك بعض الاختراعات الغريبة ما زالت تحت التجربة وقد تغير حياتنا إن نجحت، منها أن برنامج "أنتي فايروس" للكمبيوتر قد يبدأ تطبيقه مع البشر أيضًا، والنسخة البشرية منه اسمها "سيك آند ديستروي"، وهي عبارة عن كبسولة يتناولها الشخص وتقوم بالبحث عن جميع الأمراض والأعراض الغريبة في الجسم وتدميرها، دون أن يشعر المرء بذلك.

وبرنامج "ويل ريد" الذي سيسمح لك بقراءة جميع الكتب دون قراءتها!، وذلك عن طريق نقل محتويات الكتب مباشرة إلى الدماغ، فمن خلال "سترايت توكينج" يمكنك تكلم وفهم جميع لغات العالم دون تعلمها، عبر روبوت يقوم بترجمة لغتك الأصلية إلى اللغات الأخرى، ويمكن أيضًا برمجة الروبوت لكي يتعرف على البلد المراد زيارته فور وصولك إلى هذا البلد!

ما يحيي الأمل في أن مستقبل الحديث عن الاختراعات والابتكارات في مصر سيكون مزدهرًا، الخطوات العملية التي شهدها عام 2018 في هذا المجال، أبرزها توقيع اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع مؤسسة "تومسون رويترز" للملكية الفكرية، ما يعني دعم دورة حياة الابتكار في البلاد، وكذلك إعلان البنك المركزي تأسيس صندوق جديد لدعم وتمويل الابتكارات والاختراعات المتميزة بالسوق المصرية، بقيمة مليار جنيه، وهو ما قد يحقق الهدف من "رؤية مصر 2030"، والتي تسعى إلى تطوير مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف.

ومن المؤشرات المبشرة، أنه تم إصدار 100 براءة اختراع لمخترعين مصريين خلال عام 2017 من مكتب براءات الاختراع المصري، وهو أعلى عدد براءات اختراع منذ 10 سنوات، ويمثل زيادة نسبتها 39% مقارنة بعام 2016.

فلا ينبغي الاستهانة بأي فكرة أو اختراع ، مهما كانت بساطة الخدمة المنتظرة منها، فهل تعلم أن وراء المجموعة المتنوعة من الابتسامات الصفراء المعروفة لدينا جميعا "Smliey" تقف إحدى أكبر الأشكال التافهة في القرن الماضي، فقد اخترع ‏هارفي بول رمز الابتسامة الصفراء المبتسمة لأول مرة عام 1963، وهو رجل علاقات عامة، قام برسمه لصالح إحدى الشركات، واشترت منه الصورة بـ 45 دولارًا فقط!

لكن جاء التحول الكبير بعد سنوات قليلة، حين شاهد الأخوان "بيرنارد وموري سبين" هذا الرمز، وتعرفا إلى الإمكانات الكامنة فيه، واشتروا حقوقه من الشركة التي استخدمته مع إضافة الجملة "Have a nice day".

وبدأ الاثنان في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البسيطة والرخيصة مع الرمز الأصفر والمتفائل، وخلال أقل من 10 سنوات بلغت قيمة الرمز والمنتجات المصاحبة له أكثر من 50 مليون دولار، وفى عام 2000 باع الأخوان "بيرنارد وموري سبين" شبكة متاجرهما بـ 500 مليون دولار!!

وهكذا، فلا ينبغي الاستهانة بأي فكرة بسيطة، فقد تجني الملايين!

تعليقات

اكتب تعليقك