من خلال افتتاح مقره الانتخابي
محليات وبرلمانالجزاف: 'الناس ليسوا سذجا' تضحكون عليهم بكلمه أو كلمتين
مايو 10, 2009, منتصف الليل 1387 مشاهدات 0
افتتح مرشح الدائرة الثالثة العقيد متقاعد سامي مساعد الجزاف مقره الانتخابي في قرطبة مساء أمس بحضور عدد كبير من ابناء الدائرة.
وقال الجزاف : لقد لمست عند الكثيرين في الفترة الاخيرة وتحديدا فترة المجلس السابق عزوفا وإحساسا باليأس والنفور ، لم يعد لاحد امل في اى إصلاح وهذا في الحقيقة امر بالغ الاهمية والخطورة ، فعندما يفقد المواطن حماسه في اختيار من يمثله فذلك معناه ان صدمة اصابته ممن اختارهم وخذلوه.
وتابع : ان هذه النقطة في غاية الاهمية ، فالحراك السياسي يتطلب حماسا فاعلا وهدفا مرجوا والناس ليسوا سذجا ، لم يعد من السهولة ان تضحك عليهم بكلمة او كلمتين ، ولذلك ارى هذه المرة ان الامر يختلف اختلافا جذريا حيث وكلنا نعرف ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
وأنتقد الجزاف الممارسات النيابية قائلا : أصبحنا نقوم في الصباح فنجد استجواب لرئيس الحكومة وكأن الأدوات الدستورية تعطلت ولم يتبقى سوى الاستجواب الى ان تم تعطيل البلد بالكامل فلا تنمية ولا تطوير ولا قوانين ولا تشريعات تسن والاغلبية تهرول وتتسابق على الاستجواب .
وقال : ان الاستجواب لابد من ان يمر بمراحل معروفة للجميع ولا يأتي فجأة فما هى الاجراءات التي على اساسها اراد الاعضاء استجواب رأس الهرم في الحكومة ؟ فلم تكن هناك ادلة ولا براهين تعطي العضو حق الاستجواب حتى يستطيع ان يكسب الرأى العام في صفه ولا يخفى على احد ان كثيرين وكثيرين جدا كانوا ضد هذا الاستجواب.
وبين انه على الحكومة ان تتعامل مع الامور بوضوح وشفافية ولا تلتفت للوراء و لابد لها من وضع برنامج واضح ومكتمل المعالم ويستند على اسس ومعايير ، ومن ثم الانطلاق الى افاق بعيدة لتحقيق كل ما نصبو اليه كشعب ننتمي لامة واحدة وهدف واحد وهو اولا واخيرا امن بلدنا ومستقبله المنير .وهذا الامر يحتاج منها الثقة الكاملة بنفسها والترابط والتعاضد بين اعضائها. مع الاخذ في الاعتبار ان يسير المجلس والحكومة في خطين متوازيين حتى يلتقيان على شىء واحد فقط وهو مصلحة الكويت .
وطالب الجزاف المرشحين عدم العزوف عن الانتخابات والمشاركة في صنع مستقبل البلاد والادلاء بأصواتهم لمصلحة الكويت ونبذ الظواهر الغريبة على المجتمع الكويتي كالطائفية والقبلية والتحزب .
وشدد على دور المرأة في الانتخابات مشيرا الى وعي المرأة ومؤكدا انها اصبحت مستقلة في قرارها لافتا الى انها اثبتت انها قيادية وقادرة على ان تعتلي على اي منصب وان تؤدي دورها بالكامل .
وتطرق الى برنامجه الانتخابي معلنا انه سيحمل في حال وصوله الى المجلس ثلاثة ملفات هامة وهي الملف الامنى والملف الصحي والملف التعليمي .
وقال ان القطاع الامني ليس مهما فحسب بل انه من الامور الخطيرة ، فالانضباط سمة لابد منها للامة ، واذا كان الامن منفلت ستجد كل الامور منفلتة ، والأنضباط لا يأتي الا بالتفاهم والتكاتف بين رجل الامن ورجل الشارع ، فالاثنان يكملان بعضهما ،
وتابع : أؤكد ان هناك تناغم حميم بين المواطن ورجل الامن ،ويجب ان نستغل هذا الجانب بزيادة الألفة بينهم ونهتم برفع كفاءة رجال الامن وتطوير الاجهزة الامنية وزيادة عدد الملتحقين بالكليات العسكرية ليتسنى لنا الوصول الى الانضباط المنشود والذي كما قلت عنه انه اساس انضباط الامة.
وقال انه على رجل الامن أن يكون في خدمة القانون ولابد ان يعي المواطنون والوافدون هذه الجزئية الهامة ، ولا يجب ول ايصح بحال من الأحوال ان يستخدم القانون على فئة دون اخرى ، فالكل امام القانون سواء.
وتحدث عن الملف الصحي قائلا : ان عدد سكان الكويت مع المقيمين يفوق ال 3 ملايين نسمة بينما عدد المستشفيات فقط 5 ، فكيف يتم إعطاء كل مريض الرعاية اللازمة مع كثرة عدد المراجعين وقلة عدد المستشفيات.
وقال ان الوضع في وزارة الصحة اصبح لا يطاق ، فليس هناك شخص من الحضور لم يعاني من التعامل مع القطاع الصحي ، فمراجعتك للمستشفى لن تمر إلا بالحاجة الى واسطة ،بسبب عدم وجود نظام صحي واضح ، يكون النواة لرفع مستوى الخدمات الصحية .
وتابع ان التناحر في مابين قيادي الصحة وصل الى ذروته ونحن بحاجة إلى ادارة اجنبية تدير المستشفيات بل نحن بحاجة الى ان يكون رؤساء الاقسام في المستشفيات من الخارج وكذلك رؤساء الهيئات التمريضية لكي نصنع نظام صحي واضح يستمربه العمل به لمدة 4 سنوات على اقل تقدير لنخرج من الوضع الحالي ، ونصل لمرحلة لا نبتعث فيها المرضى للعلاج بالخارج .
وتابع : اقترح ان يتم بناء مستشفيات جديدة ويتم الفصل بين مستشفيات المواطنين ومستشفيات الوافدين ، ليس قطعا من منطلق تفرقة ما او ان تكون هناك مستشفيات فخمة لنا واخرى اقل فخامة لغيرنا ، مشيرا الى انه يسعى الى ان يتم اعطاء الوافد حقه كاملا في العلاج.
وعن الملف التعليمي قال الجزاف : ان الوضع التعليمي وصل الى اننا نحتاج مدرسين خصوصيين لابناءنا في المرحلة الابتدائية وهو امر سئ للغاية .
وقال ان التعليم ليس في الكويت وحدها ولكن في كل البلدان له من الاهمية ما يجبر الحكومات على ان توليه اهتماما خاصا وتنفق عليه بسخاء ، ولو نظرنا الى الولايات المتحدة الامريكية و بلدان اوربا سنجدها نموذج امثل للاهتمام بالتعليم عموما مشيرا الى ان هذا الجانب تحديدا مهمل في البلاد العربية او بالاحرى ليس على قائمة اهتماماتها ،.
وشدد على ضرورة الاهتمام بمستوى التعليم المدرسي من الابتدائي الى الثانوي و العناية في اختيار الطاقم التدريسي الوافد الى جانب اعداد كوادر وطنية من ابناء الكويت ليكونوا نواة النهوض بهذا الجانب الحيوي والهام.
وقال ان مهنة التعليم اصبحت مهنة طاردة وليست جاذبة في ظل عدم وجود اي حوافز للمعلمين مشيرا الى ضرورة وضع حوافز واعطاء المعلمين كافة حقوقهم.
وطالب بانشاء مستشفى خاص للمعلمين وبمنحنهم مكأفأة نهاية خدمة تكون على الاقل راتب عامين ونادي ترفيهي خاص بهم مشيرا الى ان تلك الحوافز ستشجع الكفاءات الوطنية في الانخراط في هذه المهنة الهامة.
تعليقات