محكمة إسرائيلية تقضي بالسجن 35 سنة لصبي فلسطيني

عربي و دولي

الآن - وكالات 794 مشاهدات 0


أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بالسجن لمدة خمسة وثلاثين عاماً وغرامة مالية قدرها 350 ألف دولار بحق المراهق الفلسطيني، أيهم صبّاح، 17 عاما، والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ ما يزيد عن عامين، وذلك بعد إدانته في هجوم طعن، نفذه مع صديقه عمر الريماوي، في أحد المتاجر الإسرائيلية، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.

المحكمة انعقدت دون حضور الأهل وعلى نحو سريع، وصدر الحكم الذي اعتبرته العائلة بمثابة إعدام بحق المراهق، القابع في سجون إسرائيل وعمره 15 عاما، وسيخرج - لو كتبت له النجاة - وعمره 50 عاما.

وقال أسامة صباح، والد أيهم: "إن أي طفل فسطيني معرض أن يحدث معه ما حدث مع ابني، أيهم كان الأول في صفه ويحلم أن يصبح مهندسا ، ولكن اتخذ قراراً بتنفيذ عملية مع صديقه عمر، وكان عمره 15 عاما، والآن الاحتلال يحكم عليه بحكم جائر، لا أعرف كيف لهم أن يصدروا حكماً بحبس طفل 35 عاما، أملنا الوحيد الآن أن يخرج في صفقة تبادل أو شيء من هذا القبيل".

وظهر أيهم بشخصية قوية خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الإسرائيلي داخل المعتقل، حيث رفض الاعتذار عن الهجوم.

وقال إنه من جيل نشأ وتربى على الاحتلال وممارساته، "لذلك نحن مقاومون بالفطرة". وأضاف خلال المقابلة أنه لا يعادي اليهود، وليس لديه مشكلة مع الديانات، ولكنه يعادي الاحتلال الذي سلب أرضه وشرّد شعبه.

ودانت مؤسسات قانونية وحقوقية الحكم الصادر بحق أيهم، واعتبرته انتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، التي تمنع اعتقال ومحاكمة الأطفال.

هذا وتقوم إسرائيل بمحاكمة ما بين خمس مئة إلى سبع مئة طفل فلسطيني سنوياً، ويتواجد الآن نحو 350 طفلاً في سجون الاحتلال.

تعليقات

اكتب تعليقك