الهزاع:الصراع الحاصل بين السلطتين دعاني إلى خوض انتخابات 2009
محليات وبرلمانمايو 10, 2009, منتصف الليل 1456 مشاهدات 0
شدد مرشح الدائرة الخامسة خالد الهزاع الشمري على أهمية دور الناخب في اختيار من يروه مناسبا لحمل أمانة الأمة في المجلس والعمل على خدمة الوطن والمواطن، وذلك في الندوة التي أقامها بمقره الانتخابي في منطقة أبو حليفة، التي شاركه بها كل من د. حمود فليطح و د. عايد المناع.
وقال المرشح خالد الشمري ان الصراع والتأزيم الحاصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية دعاه إلى خوض تجربة انتخابات 2009 خصوصا بعد ان لمسنا الفشل في التنمية على جميع الأصعدة الصحية والتعليمية والإسكانية والاقتصادية وغيرها من المجالات مما ادى الى شل حركة البلاد وتعطيل مصالح المواطن، وأضاف الشمري ان الوضع السياسي في البلاد وصل إلى طريق مسدود لدرجة ان مجلس الأمة بات يدار من قبل شخصيات متنفذة من خارج المجلس تدفع بالمرشحين والقوائم حتى يصلون الى المجلس حتى يعملون على إدارة مصالحهم الشخصية، ولكن مصلحة الكويت في كل هذه الأمور ولهذا يجب علينا التغيير والأخذ بكلمة صاحب السمو امير البلاد.
وتحدث الشمري عن بعض القضايا التي تعاني منها الدائرة الخامسة وهي لم تأخذ حقها في الطرح داخل قبة عبدالله السالم، وقال ليس من المعقول ان يكون هناك مستشفى واحد يغطي احتياجات دائرة كاملة تقدر بـ 285 الف نسمة، اما قضية قروض المواطنين فهي لم تطرح بالشكل الصحيح وانما عرضت بطريقة المساواة وفي الوقت الذي اشتد به الصراع بين السلطتين، بينما القضية السكانية التي تمثل الهاجس الاكبر لكل مواطن فهي منسية من قبل المجلس رغم وعودهم السابقة، منذ عشرين عاما والرقعة السكانية في البلاد تبلغ نسبة 1 بالمئة رغم الامكانيات المالية التي نتمتع بها ولكن الخلل كله في القدرة الادارية التي تعمل بها البلاد.
من جانبه، حذر د. حمود فليطح من مرحلة اليأس التي وصل اليها المواطن الكويتي لما يراه من اداء بعض نواب مجلس الامة وهي من الامور التي قد تنعكس بشكل سلبي علينا كمجتمع، ومن هنا نشكر صاحب السمو امير البلاد عندما تلمس بأننا وصلنا لمرحلة يجب ان يكون له دور فيها فاتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب لكي نعيد حساباتنا كناخبين في اختيار من يمثلنا في مجلس الامة للمرحلة القادمة.
وحرص فليطح على توضيح اهمية وجود التوافق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وقال اذا لم يكن هناك توافق بين المجلس والحكومة من دون شك ستتعطل الحركة الإنتاجية في البلاد، ولذلك واجبنا اليوم ان نعمل على ايصال رجال حكماء وعقلاء يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واضاف فليطح ان في عملية الاختيار في الدول المتقدمة التي سبقتنا في الديمقراطية دائما ما تكون اسهل من العملية التي نراها في البلاد والاسباب ترجع الى طريقة الاحزاب المنظمة التي تضع برامجها الانتخابية امام الناخب وبالتالي هي مطالبة بتنفيذ هذه البرامج حال وصولها، اما عندنا فالوضع مختلف فالنائب عند وصوله للمجلس مهما تحدث عن برنامجه الانتخابي لن نستفيد منه شيئا، ولذلك يقع الجميع مسؤولية كبيرة من الاختيار الشخص الذي نراه مناسبا لتمثيلنا في المجلس القادم.
اما د. عايد المناع فقال، نحن الان امام مرحلة مفصلية وعلينا ان نتحمل مسؤوليتنا التاريخية لا نريد ان نقع فس المطب الحقيقي الذي يراد ان يقع هذا الشعب فيه وهو الوصول بنا الى مرحلة اليأس من الديمقراطية والكفر بالحياة البرلمانية، ولكن يجب علينا ان نتمسك بهذا المكسب العظيم الذي حققه الاوائل وجعلونا متميزين عن غيرنا بالمنطقة العربية كلها، ولذلك ينبغي علينا ان نحافظ على هذا الدستور على الاقل اذا عجزنا عن العمل على تعزيزه، نعم هناك من يريد بنا ان نصل الى هذه المرحلة للاسف فمن كان يتوقع ان يخرج علينا نائب في المجلس يطالب بتعليق الدستور وايقاف الحياة البرلمانية والعجيب من ذلك يقوم بترشيح نفسه بعد هذا الكلام.
وتابع المناع نحن نريد برلمان تنموي عاقل رشيد محترم لا يبحث عن صغائر الامور ويتسابق في تقديم الاستجوابات العشوائية على كل صغيرة وكبيرة، نريد رجال يأتون وهم يحملون هم الوطن ويقولون يا حكومة المادة 98 من الدستور تقول على الحكومة فور تشكيلها تقديم برنامجها لمجلس الامة لكي نناقش هذا البرنامج، واضاف ان الوضع التعليمي في البلاد تعيس جدا فهل يعقل اننا منذ نوفمبر 1966 لا نملك الا جامعة واحدة، وهل يعقل ان المستشفيات هذا هو حالها منذ الثمانينيات، وهل يعقل ان يكون هناك 80 الف طلب اسكاني لا نجد له حلا حتى وقتنا هذا، هل يعقل ان يكون هناك 50 الف طالب كويتي مشتت بين جامعات مصر والاردن والبحرين.
واشاد المناع بدور رئيس مجلس الوزراء ووصفه بأنه يعد من افضل الشخصيات سياسيا وثقافيا واخلاقيا في هذا المجتمع ولكن كان عليه ان يواجه البرلمان وهو باستطاعته تفنيد هذه الاستجوابات، ويجب على رئيس الوزراء في الفترة القادمة ان يأتي برجال دولة يتصدون للمهمة ويكونون على استعداد للمواجهة ولكن على شرط ان تكون هذه المواجهة دستورية اخلاقية علمية منطقية وعلى مرأى ومسمع المجتمع كله.
وختم المناع حديثه، وقال نحن اليوم بحاجة ان نفكر بمستقبل وطن لا مستقبل قبيلة ولا مستقبل طائفة ولا مستقبل عائلة، واذا فكرنا بهذا العقل الجماعي تأكدوا تماما اننا سنأتي ببرلمان يمثل الارادة الحقيقية للامة.
تعليقات