الرئيس السوداني " البشير " التقى الأسد في سوريا لوحدة القرار ... والمبعوث الأمريكي : لانهدف للتخلص من بشار

عربي و دولي

الآن - وكالات 381 مشاهدات 0









كشف مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، عن زيارة الرئيس عمر البشير الى سوريا والتي  أتت  " لمواصلة لقيادته مبادرات جمع الصف العربي".

وأضاف إبراهيم في تصريحات نقلتها قناة الشروق الفضائية السودانية، أمس الاثنين: "إن الزيارة جاءت أيضا لتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل".

وتابع: "التدخلات الدولية والإقليمية التي تشهدها سوريا تستوجب العمل على إنهاء الصراع وتقوية الصف وتضميد جراح سوريا، ووحدة القرار والصف العربي".

واعتبر المسؤول السوداني، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن سوريا "دولة مواجهة".

وعاد الرئيس السوداني عمر البشير  إلى الخرطوم، في ختام زيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى  لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.


وفي سياق متصل أعلن المبعوث الأمريكي الى سوريا جيمس جيفري، أمس الاثنين، أن بلاده لا تسعى إلى "التخلّص" من بشار الأسد لكنها بالمقابل لن تمول إعادة إعمار هذا البلد، إذا لم يتغيّر نظامه "جوهرياً".

وقال جيفري إن النظام السوري يجب أن يوافق على "تسوية" إذ إنه لم يحقق انتصاراً تاماً بعد سبع سنوات من الحرب في ظل وجود 100 ألف مقاتل معارض مسلّح على الأراضي السورية.

وأضاف خلال مؤتمر في مركز "أتلانتيك كاونسل" للأبحاث في واشنطن: نريد أن نرى نظاماً جوهرياً مختلفاً وأنا لا أتحدّث عن تغيير النظام. نحن لا نحاول التخلّص من الأسد".

وإذ لفت المسؤول الأميركي إلى أن كلفة إعادة إعمار سوريا تتراوح بحسب تقديراته بين 300 و400 مليار دولار، جدّد التحذير الغربي للنظام السوري ومفاده أن الدول الغربية لن تساهم في تمويل إعادة الإعمار إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي يقبله الجميع ويترافق مع تغيير في سلوك النظام السوري .

وقال جيفري إن "الدول الغربية مصمّمة على عدم دفع أية أموال لهذه الكارثة طالما ليس لدينا شعور بأن الحكومة مستعدّة لتسوية، لتجنّب فتح الباب أمام أهوال جديدة في السنوات المقبلة".

وفي السنوات الأولى للحرب في سوريا دأبت إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما على مطالبة بشار الأسد بالرحيل عن السلطة، لكن مع مرور الوقت واشتداد الحرب تغيّر هذا الموقف بعض الشيء، إذ بدا أن واشنطن وضعت هذه الأولوية جانباً.

ولكن التغير في الموقف الأميركي بدا جلياً مع تولي الرئيس الجمهوري، دونالد ترمب، السلطة في مطلع 2017 إذ لم يعد رحيل الأسد أولوية لواشنطن التي باتت تقول إن مصير الأسد يجب أن يقرره "الشعب السوري".

غير أن واشنطن لم تخفِ يوماً، ولاسيما في الأشهر الأخيرة، أنّها تفضل رحيل الأسد، ملمّحةً إلى أن تنظيم انتخابات رئاسية حرة حقّاً، يشارك فيها كل ناخبي الشتات السوري، ستكون نتيجتها حتماً رحيل الأسد إذا ما جرت في نهاية عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة.
ولإدارة ترمب  مطلب رئيسي آخر في سوريا هو رحيل الإيرانيين الذين يدعمون الأسد .

تعليقات

اكتب تعليقك