الجسار: يجب عمل نقطة تحول وإيصال المرأة إلى البرلمان

محليات وبرلمان

المجلس القادم سيكون من أخطر المجالس في التاريخ الكويت

791 مشاهدات 0


دعت مرشحة الدائرة الثانية د.سلوي الجسار ناخبات الدائرة الثانية إلى ضرورة أحداث نقطة التحول والعمل على إيصال المرأة إلى البرلمان من خلال الدائرة الثانية لتدخل التاريخ، لافتة إلى ان القنوات الفضائية العالمية تراقب الانتخابات الكويتية وتحديا الدائرة الثانية ، مؤكدة ان المجلس القادم سيكون من أخطر المجالس في تاريخ الكويت، أما أن يضعها على عتبات التقدم أو العودة إلى الوراء .
وقالت د. الجسار في الندوة النسائية التي عقدتها مساء أمس الأول بمقرها في الصليبخات، ان ما حققته من نجاح في انتخابات الدورة السابقة ، كان بسبب الدعم الذي لمسته من الناخبين والناخبات ، وما شجعني إلى قبولي للمشاركة مرة أخرى هو ان نساء دائرتي لم يخذلونني  وحصلت على ما يقارب من 3 آلاف صوت  منهم أكثر من 1750 صوت من النساء البالغ عددهم  22 ألف ناخبة ، معتبره رقم ليس بالسهل ، في مدة 24 يوم فقط ، وبها من التحديات التي لا يعلمها إلا من خاض الانتخابات .
وأضافت ، هناك اتهام موجه للمرأة وأنها لا تساند المرأة ، ولكن لم أشعر بهذا على الإطلاق، وما حصلت عليه أعطاني نقطة اطمئنان ، لافتة إلى نشاطها المتنوع والمختلف على مستوى الجامعة ، على مدي 25 سنة ، وأيضا نشاطاتها على مستوى الدولة ، لافتة إلى ان قبولها بالمشاركة السياسية جاء في فترة محدودة ولم يسعفها الوقت للتواصل بشكل كامل مع الناخبين والناخبات .
وأشارت إلى ان الدائرة الثانية تضم 42 ألف ناخب وناخبة ، ولها عدد من اللقاءات والندوات وتحرص على عدم رفض أي دعوة للحديث إلى أبناء الدائرة من أجل التواصل المطلوب على مدار السنة ، إضافة إلى من يقف بجانبها ويساندها من أناس وطنيين يؤمنون إيمان كامل بوجود المرأة في المجلس ، معربة عن شكرها بالجنود المجهولين والمتطوعين لمساندتها إيمانا منهم بأهمية دور المرأة في المجتمع ، ولقناعتهم بطرح وتوجه ومصداقية سلوى الجسار كمرشحة.
وقالت ان المجلس القادم سيكون من أخطر المجالس حيث سيضع دولة الكويت أما على التقدم إلى الأمام لمصلحة كل الكويتيين ، واما يجعلنا نرجع إلى الوراء فيظل توقف الحياة التنموية في الدولة ،
 وأضافت ،  كفانا أكثر من 40 سنة لوجود الرجل مع كل احترامي وتقديري له ، لكن هناك صعوبة في التواصل مع الرجال ،حيث تتوقف حالة التواصل مع المرشح عندما يصل إلى المجلس ، فيتناسى ان هناك ناخبين يجب التواصل معهم ،  مما يتطلب وجود امرأة لتظل حالة التواصل مستمرة .
وقالت ، آن الأوان لأن تكون هناك امرأة في المجلس تستطيع أن تتحدث بصوت المرأة وأن تتواصل معها ، متسائلة ، هل المجلس حق مقصور على الرجال ؟ ! لافتة إلى ان الدائرة الثانية من الدوائر التي يقل فيها العنصر النسائي من المرشحات ، وأنها الفرصة الذهبية التي اذ لم تحدث الآن فسنصاب بحالة إحباط وحزن ، لأننا لا نريد أن يسجل علىنا التاريخ وقفة سلبية ضدنا .
وقالت ، أنا لا اتحدي ولكن آن الأوان ليصبح صوتنا حر ونعطيه على الأقل صوت واحد لامرأة ، مؤكدة ان العنصر النسائي ليس ضدها كما يردد البعض ان المرأة تقف ضد المرأة ، بدليل ان هناك العديد ممن يساندني ويقف إلى جانبي ، وعلىكن أن تعلمن ان القنوات الفضائية العالمية تراقب الآن الانتخابات البرلمانية الكويتية وتحديدا على الدائرة الثانية لما تضمه من مرشحين ، وان كل تلك المحطات تراهن على هذه الدائرة ، داعية إلى العمل على دخول الدائرة الثانية إلى التاريخ لتكون أول دائرة تصل فيها المرأة إلى البرلمان عن طريق الناخبين ، معربة عن آمالها أن تسجل ناخبات الدائرة الثانية هذا السبق لتدخل التاريخ .
وأوضحت ان هناك اتهامات للمرأة بأن صوتها ليس حر ، لافته انه دائما نظل تحت دائرة الرجال وهذا ليس بالعيب ولا بالأمر المرفوض ، مشيرة إلى أنها لا التمس العذر عندما يكون هناك أربع أصوات ولا يعطي أحدهم لامرأة ، داعية إلى ضرورة تخصيص الصوت الرابع لامرأة .
وأكدت ان المشاركة مسؤولية وطنية ولديها الكثير لتقدمه للوطن ، وإنقاذه من حالة التوقف التي يعاني منها ، بسبب حالة الخلاف والنزاع والمهاترات ، لافتة إلى انه اذا كان هناك اهتمام بالقضايا الأساسية التي تهم المواطن فلن يكون هناك الوقت للنزاع والخلافات ، الذي نسمعه على مدي 40 سنة ، موضحه انه آن الأوان لننشد التغيير الشامل والكامل للعمل على إعادة الحياة إلى الكويت .
ودعت إلى ضرورة التفاعل والمشاركة وحمل أمانة الوطن لبناء مستقبل مشرق لشبابنا وبناتنا ، والعمل على إصلاح الأوضاع التي تسبب فيها النواب على مدي السنوات العشر الماضية ، والتي لم تشهد أي تطوير ولا إصلاح في الشأن العام للدولة ، والتي نتج عنها وجود جامعة حكومة واحدة على مدي 46 سنة ، وجامعات خاصة تستنزف جيوب المواطنين ، لافتة إلى ان هناك 20 ألف طالب في الجامعة وهو ما يزيد عن القدرة الاستيعابية للجامعة .
وأشارت إلى الوضع الصحي المتدهور ، و5420 طبيب ل 3 مليون و200 ألف شخص ، الأمر الذي يدفع بالمواطن اللجوء إلى المستشفيات الخاصة للبحث عن خدمات أفضل ، متسائلة أين نوابنا من هذا الوضع المتدهور ؟ ! وأين الخطط والبرامج التنموية لهذا القطاع الحيوي ؟ لافتة إلى ان كل ذلك ناتج عن ان حوار المؤسسة البرلمانية قائم على النزاع والتأزيم والتحالفات ، ولا يلتفت على مصلحة الوطن والمواطنين .
وأشارت إلى قضية نواب الخدمات ، والتي ساعدت الحكومة على تعزيز تواجدهم من خلال عدم قيامها بالدور التطويري المطلوب للاستغناء عن هؤلاء النواب ، من خلال أعداد نظام يحفظ كرامة كل مواطن ، وتحفظه من اللجوء إلى نواب الخدمات .
ونوهت بأن قضايا المرأة أصبحت شعارات مستهلكة لدي المرشحين أثناء الانتخابات فقط ، ونسيانها فيما عدا ذلك ، على الرغم من وجود قضايا هامة تخص المرأة ولا يلتفت إليها الرجل عندما يصل إلى البرلمان ، لافتة إلى ان التاريخ يثبت ان قضايا المرأة لم يتم تبنيها داخل برلمانات العالم الا بعد أن وصلت المرأة إليها .
وقالت ' من طمطم على المرأة في برامجه الانتخابية ، للأسف لا يوجد في لجنة شؤون المرأة بمجلس الأمة سوى نائب واحد فقط من الدائرة الثانية ' داعية الناخبات إلى الرجوع لمعرفة ماذا قدم هؤلاء النواب للمرأة ؟ وماذا قدموا في قضايا الصحة والتعليم وغيرها من القضايا ؟ لافتة إلى ان ما يعلن عنه في البرامج الانتخابية للمرشحين ما هو إلا وسيلة لجذب أصوات المرأة ، وليست من ضمن أولوياتهم عندما يصلون إلى المجلس .
وأشارت إلى ان هناك ظالمة للمرأة يجب العمل على تعديلها ، بالإضافة إلى قوانين أخرى لصالح المرأة إلا أنها غير مفعله وتحتاج إلى من يفعلها ، ولن يعمل على تفعيلها  إلا المرأة نفسها لأنها الأقرب إلى تلمس حاجة المرأة ، إضافة إلى التمييز الواضع في الوظائف .
وأشارت إلى ان الكل يترقب الآن نقطة التحول التي سيحققها الناخب الكويتي من خلال اختياره لنواب 2009 ، لافتة إلى انه يوم تاريخي يصادف الذكري الرابعة لنيل المرأة الكويتية حقوقها السياسية ، في الوقت التي لازالت فيه المرأة بعيدة عن المجلس ، وعندما استطاعات المرشحات أن تصنع وبقوة بصمة النجاح ، بدأنا نعيش تلاطم الأمواج والإشاعات المغرضة والتي اعتبرها مصدر تقوية لي وتزيدني في الإصرار والتحدي .
واختتمت الجسار حديثها بالقول ' كفانا عبارات وكلمات بدأت تنخر في النسيج الاجتماعي والوطني ، مؤكدة ان الكويت بخير ، تنعم بالأمان ، إلا أنها تحتاج لرد  الجميل ، وإلى الإخلاص والتفاني والابتعاد عن كل ما يهز علاقاتنا مع بعضنا البعض ، لافتة إلى انه بالخلافات والمهاترات والسلوك العدواني لن نبني الكويت .
أعقب ذلك كلمة المستشارة في لجنة شؤون المرأة المحامية سلمي العجمي ، أشارت خلالها إلى كفاح المرأة للوصول إلى هذه المراتب التي وصلت إليها ، لافتة إلى انه مازال هناك الكثير التي تحتاج إليه المرأة ، داعية الناخبات إلى ضرورة عدم الشعور بالإحباط والذي يعد أولى درجات تدمير نفسية الإنسان .
وأكدت على ضرورة مواصلة المسيرة والكفاح لتحقيق الآمال والطموحات ، لافتة إلى ان المرأة هي الأساس في التربية وبناء أجيال المستقبل ، معتبرة ان التشريع هو أولي درجات العمل السياسي ، ومن حق المرأة أن تشارك في وضع التشريعات لأنها الأقرب إلى المرأة ومعاناتها من الظلم الاجتماعي والقانوني .
وأكدت ان وجود المرأة في المجلس سيحد من العنف النيابي ، الذي عطل التنمية في البلد ، وأعطانا الشعور بالحاجة لمجلس آخر ، لافتة إلى ان وجود امرأة في المجلس ستدفع بالنواب إلى تغيير سلوكهم ، وتتغير الألفاظ  ، ويقل التجريح ، وسيخافون من القاعدة الشعبية التي تمثل أكثر من 60% وهم من النساء .
وأشارت إلى ان المرأة تمتلك المصداقية ، والأمانة والأقل فسادا على المستوى السياسي ، وسيكون لها الأداء المتميز داخل المجلس ، بعيدا عن الفساد والمحسوبية والرشاوى ، وستحل الكفاءات من النساء الكثير من المشاكل التي نعاني منها ، ولن تتأخر المرأة عند الاستعانة بها لإزاحة الظلم عن النساء .

الآن - محرر الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك