يوسف عبدالرحمن يكتب: حملات الحج.. خط أحمر!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 720 مشاهدات 0


الأنباء:

حضرت مع أخي وشيخي الحبيب علي المكيمي، أبوأحمد، اجتماعا لمدة ساعة ونصف الساعة في ديوان الطبطبائي في كيفان لمناقشة (مقترح) تفكر فيه الحكومة لإنشاء شركة حكومية للحج!

والله رحت الاجتماع وماني مصدق ان هذا مقترح حكومي مدعوم من الإخوة نواب الأمة!

معقولة الحكومة وإخواننا نواب الأمة چذي يفكرون! «أنجح مشروع نوعي» تحققه حملات الحج وترفع اسم الكويت عاليا في كل البلدان والشعوب بأن «حملات الحج الكويتية» تحقق ما تعجز عنه كل حملات العالم!

معقولة تفكيرنا الإقصائي يفكر في تحطيم (نجاحات) حملات الحج الكويتية؟!

لم هذا المشروع الناجح يُستهدف؟!

أليس من الحكمة ونافلة القول ان نطلب من هذه الحملات التعاون والتفاهم؟

أسس شركة وموظفون ومقر وميزانية و.. و.. و.. وأنا عندي أنجح حملات الحج على مستوى العالم كله؟ أين الحكمة في هذا (المشروع الميت) في مهده؟ ليس من مصلحة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومكتب الحج ان تكون هناك «شركة مضاربة»، انظروا الى تاريخ حملات الحج من أيام الإبل الى السيارات الى الطائرات، كلها (نجاحات) متراكمة تستوجب التقدير لا محاولة القفز على النجاح النوعي!

لقد سافرت وحججت مع كل أنواع الحملات بدءا من سعر 22 دينارا (حملة رصيف) 1978م ثم رحت الحج والعمرة مع مختلف مستويات الحملات، آخرها 7500 دينار!

الكويتيون منذ القدم في الحج الأكثر تنظيما وترتيبا والسبب (حملات الحج الكويتية) بجهود أصحابها الكرام، وهناك دور رائد للرعيل الأول في تسيير حملات الحج!

والله إن الذي أشار على الحكومة والنواب بهذا المقترح إنما يهدف الى إفساد الشركة في مهدها ومحاولة لنيل وهج وأثر حملات الحج الكويتية.

المسؤولون في وزارة الأوقاف حاولوا في كل السنوات الماضية ان يكونوا (دائما) خير من يمثل الكويت عبر (وصايا) وتعليمات يوجهونها لأصحاب الحملات وهم خير من التزم بها، ومعظم حملات الحج تحقق (الامتياز) بشهادة روادها وحجيجها الكرام وحسب مستوياتهم المادية!

50 عاما على إنشاء (بعثة الحج الكويتية) ومعها حملات الحج (نجومها) وأداتها للنجاح والتألق!

أحيانا نحن في الكويت وإن كنا أصحاب (الريادة) في كثير من القضايا مثل بروزنا الواضح في مجال (حملات الحج) إلا أننا نجد هناك (كارهي) النجاح!

شركة جديدة للحج (مشروع محكوم عليه بالفشل) لأسباب كثيرة:

ـ منذ سنوات صدر قانون الحج والعمرة وفيه النظم واللوائح، ارجعوا له يا أعضاء مجلس الأمة.. ألست أنتم من أقره؟

ـ هذه الشركة المزعومة.. إذا قصرت من يحاكمها ويحاسبها القانون الكويتي أم القانون السعودي.. ما الإجابة؟

ـ شركة ومجلس إدارة ومخصصات ودوام موظفين طوال السنة وإيجار مقر ومصروفات نثرية.. من يتحمل هذا.. الحكومة؟!

حملات الحج موجودة تحتاج منكم الى حوار وفتح اتصال وتباحث ومناقشة كل الأمور.. من يفعل؟

ـ وزار ة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوزيرها ووكلائها ومكتب الحج وبعثة الحج قادرة على ضبط وتطبيق ما يتم التوصل إليه مع الحملات بخصوص كل الأمور.. ماذا سيكون دورها في الشركة المزعومة؟

ـ أتوقع إن كابر (الحكومة وأعضاء مجلس الأمة) وأشهروا هذه الشركة فإنهم سيقعون في ورطة كبيرة وسيكون سوق الحج والعمرة في مهب الريح وذا أسعار فاحشة ونتائج سلبية!

ـ اليوم هناك اتحاد لحملات الحج الكويتية يرأسه الأخ أحمد الضويحي، ومحمد مندكار نائبا للرئيس، وأنور الطبطبائي أمينا للسر وخالد خدادة أمينا للصندوق وعضوية فوزي الدويسان، وجارالله الجارالله، وعبدالعزيز بورحمة، وعلي حسين محمد ونبيل الياسين، يعني بالمختصر المفيد هناك جهة رسمية تمثل حملات الحج، وما على الحكومة والنواب إلا فتح باب الحوار معهم لتحقيق كل مطالب الحجاج والمعتمرين.. ترى (هؤلاء) صچ تجار بس يخافون ربهم ويبون (عباد الله) يحجون بأسعار مناسبة وميسرة وتتفاوت وفق الخدمات المقدمة!

٭ ومضة: بريق نجاحات حملات الحج لن يسرقه أحد، لأن هذا نجاح عظيم وقديم صنعه (رجالات الكويت) عبر الوفادة على الله في رحلات حج تنوعت وأبهجت الحجيج في (خدمات ماسية) وحجة 7 نجوم فوق السحاب!

٭ نصيحة: قضية اتحاد حملات الحج هي قضية عادلة في مواجهة هذه الشركة المقترحة المحكوم عليها بالفشل سلفا، ولكن كل قضية عادلة تحتاج إلى تحركات سديدة لإلقاء الضوء عليها وتعريف الناس بعدالتها. ومن أجل تحقيق هذا الهدف أنصح بما يلي:

- أن يقوم وفد من اتحاد حملات الحج بزيارة رؤساء تحرير الصحف.

- وأن يقوم وفد ثان بزيارة جمعيات النفع العام والتعاونيات.

- ويقوم وفد ثالث بزيارة الدواوين ذات التأثير في الشارع.

- التعاون مع «الميديا» ووسائل التواصل الاجتماعي.

٭ آخر الكلام: في الاجتماع التفت الى شيخي علي المكيمي وقلت له ممازحا (أبوأحمد) تدري هذا (المشروع المقبور سلفا) شيذكرني فيه؟

فقال بسرعة بديهة مشروع الدرة!

لا هو إللي نجح، وأشعل الأسعار وصار أصحاب المكاتب يتحكمون في الأسعار!

٭ زبدة الحچي: الحج أقدس الأسفار، وإبهاج الحجاج والمعتمرين مطلوب ومرغوب، ونجاح حملات الحج في صنع النجاح صار (بانوراما أرقام) من التميز والتفوق مع مرتبة شرف وهو (إنجاز كويتي غير مسبوق) للردّ على كل المشككين!

وختاما: أقولها يبيلها حجة مع (حملة كويتية) شعبية لا شركة حكومية خاسرة!

سطور أتمنى ألا تضيع أدراج الرياح.. مكاسب وجود حملات الحج الكويتية تتطلب التأني والتفكير العميق.

والهمسة الأخيرة لأصحاب حملات الحج.. موقفكم الموحد هو حمايتكم!

وأدعوكم الى تشكيل «لجنة قانونية» هدفها حمايتكم من كل ارتجال ووفق القانون.

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

تعليقات

اكتب تعليقك