وزيرة خارجية النمسا تثمن دور سمو أمير البلاد الحيوي لحل النزاعات بالمنطقة
عربي و دوليالكويت شريك استراتيجي مهم للنمسا والاتحاد الاوروبي
الآن - كونا ديسمبر 11, 2018, 12:16 م 660 مشاهدات 0
أعربت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل عن تقدير بلادها للدور "الحيوي والبارز" الذي يقوم به سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لحل النزاعات والخلافات بالمنطقة مؤكدة في الوقت نفسه ان الكويت شريك استراتيجي مهم للنمسا والاتحاد الاوروبي في منطقة الشرق الاوسط والخليج.
وقالت الوزيرة كنايسل في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة بدء زيارتها الرسمية للكويت اليوم الثلاثاء ان النمسا تثمن عاليا دور سمو الأمير كوسيط نظرا لما يحظى به سموه من ثقة وتقدير مختلف الاطراف في الشرق الأوسط من خلال دوره الحيوي والبارز في حل النزاعات والخلافات بالمنطقة.
وأضافت الوزيرة النمساوية التي ستزور سلطنة عمان أيضا ان العلاقات الثنائية بين النمسا والكويت متميزة منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1965.
واوضحت ان هذه العلاقات التي تقوم على اساس الثقة والاحترام المتبادلين تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات معربة عن الامل ان تسهم زيارتها الحالية الى الكويت في تعزيز وتعميق اواصر التعاون الثنائي بالمستقبل.
كما عبرت عن تقديرها لدور الكويت ومساهمتها باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي مبينة ان البلدين الصديقين يتعاونان بشكل وثيق في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واوضحت المسؤولة النمساوية التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية العام الجاري ان مباحثاتها خلال زيارتها مع كبار المسؤولين في الكويت ستتطرق الى القضايا المتعلقة بالاتحاد والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
واضافت ان المباحثات ستشمل ايضا الجهود الكويتية على نطاق الدبلوماسية الاقليمية ورؤية القيادة الكويتية بشأن سبل حل الخلافات والازمات الاقليمية ذات الصلة بمجلس التعاون الخليجي واليمن وسوريا وليبيا والعراق وإيران.
وعن امكانية مساهمة النمسا في بعض مشاريع رؤية الكويت 2035 قالت الوزيرة كنايسل ان "خطة التنمية المعروفة ب(كويت جديدة 2035) تتيح فرصا استثمارية للشركات النمساوية للمساهمة في بعض المشاريع الكبرى منها تلك المتعلقة بقطاعات البنية التحتية والصحة والطاقة".
وحول علاقات الكويت والاتحاد الاوروبي اكدت اهمية الاجتماعات التي عقدت في بروكسل خلال نوفمبر الماضي بين كبار المسؤولين من كلا الطرفين بهدف دفع عجلة التعاون المشترك في مختلف المجالات مثل الطاقة المتجددة والتنمية والمساعدات الانسانية فضلا عن مناقشة القضايا الامنية ومكافحة الارهاب.
واعتبرت الوزيرة النمساوية ان هذه الجهود جزء من التزام اوسع بالتعاون بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي اضافة الى ان الكويت هي شريك استراتيجي هام للاتحاد الاوروبي في المنطقة اذ تجسدت من خلال قرار فتح بعثة للاتحاد الاوروبي في الكويت في عام 2019.
وعن امكانية الغاء تأشيرة الدخول (شنغن) للمواطنين الكويتيين اكدت اهمية بحث موضوع منح المواطنين الكويتيين تأشيرة الدخول على مستوى الاتحاد الاوروبي حيث ان "مثل هذه المسائل لا يمكن ان تعالج على نطاق كل دولة منفردة".
واشارت وزيرة الخارجية الى جهود سفارة النمسا في الكويت لمنح التأشيرة بشكل سريع للمواطنين الكويتيين حيث ان السفارة تصدر اكثر من 11 الف تأشيرة سنويا اغلبها لمواطنين كويتيين وغيرهم من دول الخليج.
وحول ما اذا كانت النمسا غيرت سياساتها حول النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي منذ تولي الحكومة النمساوية الجديدة الحكم قبل نحو عام شددت كنايسل على ان "النمسا لا تزال تعتقد بحل الدولتين اللتين تتعايشان بسلام ضمن حدود مشتركة ومعترف بها" مؤكدة ان هذا هو السبيل الوحيد لاقامة سلام دائم بالمنطقة.
واوضحت وزيرة خارجية النمسا ان حل الدولتين يلبي حاجة اسرائيل الى الامن وتطلعات الفلسطينيين في اقامة دولة ذات سيادة مؤكدة ان المفاوضات المباشرة هي افضل وسيلة للتوصل الى حل دائم حيث ان نجاح المفاوضات يقع على عاتق الطرفين.
تعليقات