غادة الرفاتي تكتب عن رئيسة الولايات المتحدة المقبلة سارة أبو شعر
زاوية الكتابكتب غادة الرفاتي ديسمبر 9, 2018, 12:37 ص 659 مشاهدات 0
سارة أبوشعر، الفتاة ذات الربيع العشريني ابنة المدير الإقليمي لفنادق الشيراتون، والفور بوينتس في الشرق الأوسط السيد فهد أبوشعر، السوري الجنسية، ابن الدولة الأموية، وأمها الفلسطينية ابنة أولى القبلتين، ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام... هي ابنة بلاد الشام، وخير من يمثلها... ولدت بأميركا فزادها ذلك قوة وصلابة، وترعرعت في الكويت فزادها اعتزازاً وشهامة، ليجتمع كل ذلك ويكوّن شخصية تعرِف هدفها في الحياة، وتمشي نحوه بخطوات ثابتة صارمة، عنوانها النجاح والأمل بغدٍ مشرق لأمتنا العربية... تؤمن بطاقة الشباب لرفع الأمة، وكم نحن نحتاج إلى شابات وشباب كأمثالها يعملون كالنحل دون كلل، أو تعب، أو ملل، من أجل مستقبلهم ومستقبل الأمة، فبالعلم تُبنى الأمم، وبالعدل تزداد قوة.
سارة فهد أبوشعر ليست مثل البنات، همها فتى أحلام، أو الجري وراء موضة أو موديلات، أو تقليد بعض الفنانات والمطربات، بل تختلف عنهن، فطموحها ليس له سقف، ولا حدود... شربت من منهل بيت أركانه صلبة كالفولاذ، التربية والثقة بالنفس أعمدته لا يهزها الزمن ولا يجرفها سيل الأمطار... تعلمت من والدها رحلة الكفاح بشرف وجد وتعب للوصول إلى غاياتها، ومن أمها الفلسطينية كيف تناضل من أجل ذلك، حاملة بإحدى يديها قلماً، وبالأخرى شعلة من نور لتضيء لها الطريق وتضيئه أيضاً لمن حولها.
قد لا يعرف البعض من هي سارة... سارة فهد أبوشعر كانت الأولى على دفعتها، وألقت كلمة الخريجين في أكبر جامعات العالم (هارفارد الأميركية عام 2014)، وهي أيضاً من وجّهت كلمة أثناء العشاء الذي أقامه سمو الشيخ ناصر المحمد في قصره على شرف وليام بيل غيتس صاحب مؤسسة "مايكروسوفت"، وأيضاً صاحب المؤسسة الخيرية بيل وميليندا أثناء زيارته لدولة الكويت الحبيبة، بدعوة من قائد الإنسانية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في ديسمبر 2015، ومن أجمل التعبيرات التي اختارتها، قولها "إن هناك أشخاصاً كالأمم في تأثيرها على العالم"، وعنت بذلك بيل غيتس، الذي غيّر العالم فقط بـ"مايكروسوفت"... ولن أنسى طبعاً كيف وصفت دولة الكويت الحبيبة "صغيرة في المساحة لكنها كبيرة في العطاء، وفي دعم المشاريع الخيرية حول العالم، وتقديم يد المساعدة، لذلك أطلقت هيئة الأمم المتحدة على أميرها الشيخ صباح الأحمد لقب قائد العمل الإنساني، وأمير الإنسانية".
وقبل أيام فقط ألقت سارة كلمتها، كما عوّدتنا، في حفل منتدى شباب العالم، الذي أقيم في مصر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة إن "التغيير لن يقتصر على ليلة وضحاها لكنه يحتاج إلى وقت طويل، وعلى الشباب أن يحلموا أحلاماً كبيرة عندما يشعرون بالإحباط، وأن يصروا على ما يؤمنون به، ويعملوا على تحقيقه".
ومن أحلام سارة أيضاً، أن تصبح يوماً ما رئيسة للولايات المتحدة الأميركية، هذا ما قالته بنفسها وهي طفلة في عمر 7 سنوات في باحة فندق الشيراتون مكان عمل والدها، عندما زار الرئيس الأميركي جورج بوش الأب الكويت فسألها وهي تناوله باقة ورد، ماذا تريدين أن تكوني عندما تكبرين؟ فردت عليه بكل ثقة "رئيسة الولايات المتحدة الأميركية"، فضحك بوش الأب، قائلاً "سأعطيك صوتي إذا كنت حياً"، وإن كنت أنا حية فسأعطيها صوتي، إن قررت فعلاً الترشح وخوض الانتخابات، وأتوقع فوزها في الانتخابات الرئاسية لعام 2032، فربما تكون أول امرأة تحكم الولايات المتحدة الأميركية من أصول عربية، كما فازت المسلمتان في الكونغرس الأميركي الفلسطينية رشيدة طليب، والصومالية إلهام عمر.
نتمنى أن يسير أبناؤنا وبناتنا على خطى سارة نحو أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية لبناء أوطانهم... خطوات ثابتة نحو مستقبل مشرق هادف بالعمل والمثابرة والتعلّم.
هنيئاً لفهد أبوشعر هذه الابنة، وهنيئاً للكويت، وسورية، وفلسطين سارة وأمثالها.
تعليقات