علي توينه يكتب: عالدرجة الاقتصادية
زاوية الكتابفي رحلة العودة إلى الكويت وبعد قبول رسالتي للماجستير بالجامعة الحمدلله كانت صدفة جميلة جمعتني بصديق رائع وزميل سابق لعدة مراحل دراسية في مطار القاهرة وقال لي أتذكر آخر لقاء بيننا قلت بصراحة لا أذكر رد قائلاً كان يوم طويل جداً لا أنساه وهو يوم جلسة التصويت على رئاسة مجلس الأمة عام ٢٠٠٦ وكنا متأملين بعد عناء وعمل في حملة كبيرةً لعودة الرئاسة للعم أحمد السعدون ومنافسه جاسم الخرافي رحمه الله الذي فاز بفارق ٦ أصوات وكانت احداث متسلسلة سابقة جمعتنا ابتداء من استجواب وزير المالية الأسبق وبعدها المطالبة بحقوق المرأة السياسية وبعدها حملة نبيها 5 لتغيير الدوائر وتحقق كل ما أيدناه ولله الحمد وبفضل جهود الجميع من القوائم الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني وكل المهتمين بالشأن العام ولكن بعد تلك الجلسة لم نلتقي ورب صدفة خير من الف ميعاد .. وبعدها دعاني إلى فنجان من القهوة وقليل من العتب وكثير من المواضيع والأحداث بشتى المجالات وكنا كالعادة متفائلين رغم فراق دام ١٢خريفاً ، وأثناء دخولنا إلى الطائرة و عالدرجة الإقتصادية وفي خلف الجناح وبإذا أحد الوزراء السابقين المستجوبين جالساً في كراسي " الدرجة الأولى " وحين وصولنا دخل بوابة خاصة لإستلام حقائبه واتجهنا إلى سير الحقائب الذي تأخر حتى تم تشغيله وبعد اكثر من ساعة ونصف استلمنا حقائبنا ومنها إلى بوابة الخروج وكان حديثنا من المسؤول عن تأخر الحقائب واكتشفنا ان المسؤول هو وزير سابق أيضاً ورئيس الطيران المدني !
ضحكنا كثيرا واكتشفنا بأن الوزيران السابقان لهم اكثر من عامل مشترك ، هما سابقين و مستجوبين وهم دائما يجعلوننا في الخلف وفي تراجع إما بتقدمهم الغير مستحق بالدرجة الأولى وإما في تأخرنا في وصولنا لمنازلنا وشر البلية مايضحك ،،،
وأخيرا ً وليس آخراً .. لسنا نادمين بكل مانسعى اليه بحسن نوايانا من أجل مستقبل ووطن يجمعنا على خير دائماً بإذن الله .
علي توينه
@Alitowainah
تعليقات