وائل الحساوي يكتب: خمر ومخدرات... يتبعهما عنف وقتل!

زاوية الكتاب

كتب وائل الحساوي 533 مشاهدات 0


الراي:

مجتمعنا الذي نعتز بالانتماء إليه ونحرص على أن يكون مجتمعاً مثالياً، هذا المجتمع - وللأسف - يعج بالانحرافات الخطيرة والعنف والجريمة. فقد نشرت جريدة «الراي» بتاريخ 25 /‏‏11 /‏‏2018 إحصائية تبين أن 260 جريمة قتل واعتداء على النفس، وقعت في الكويت في النصف الأول من عام 2018، وان 762 حالة اعتداء على مال الغير و204 قضايا سرقة لبنوك تمت خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام!
كما وقعت 124 حالة خطف وحجز و907 قضايا مخدرات وخمور خلال تلك الفترة!
وفي الحقيقة أن تلك الجرائم مرتبطة ببعضها البعض، فالمخدرات هي الطريق الأقصر للوقوع في الجريمة والقتل. وقد كشفت دراسة نشرتها جريدة «الأنباء» أن في الكويت 20 ألف مدمن، 39 في المئة عاطلون عن العمل، وأن وفيات «الكيميكال» بلغت 85 حالة في 9 أشهر، وأن 50 ينتظرون الموت (2018 /‏‏2019)!
والأعجب من ذلك، أن رجال المكافحة اكتشفوا أخيراً حقناً متداولة بين المتعاطين مخصصة للكلاب والقطط والأفيال!
وقد أوضح العميد بدر الغضوري - المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات - أن الكويت تعتبر معبراً الـ«ترانزيت» لدول الجوار بتهريب المواد المخدرة، وأن إدارته استطاعت تقليل عمليات تهريب المواد المخدرة إلى داخل البلاد بنسبة 90 في المئة منذ تأسيسها في 5 مارس 2017، كما كشف الغضوري عن دراسة محلية خطيرة أجريت عام 2013 شملت حوالي 12 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، انتهت إلى أن 19.6 في المئة منهم قد جرّبوا المخدرات وأن 15.6 في المئة أحد أصدقائهم يتعاطى المخدرات، وحوالي 60 في المئة منهم رأوا أن وفرة المواد المخدرة هي السبب في بدء التعاطي!
لا شك أن هذه الاحصائيات خطيرة وتنبؤنا بأن الكويت مستهدفة بالمخدرات والسموم لتدمير شبابها، وهنا نتساءل عن دور منظمات المجتمع المدني بالوقاية من تلك السموم، وهل هنالك أصلاً أي دور لهذه المنظمات، فنحن نعلم بأن هنالك العديد من تلك المنظمات التي تعمل على معالجة الادمان، ولكن أين هي الوقاية والتحذير من وقوع الشباب في تلك الآفات والتي يشارك فيها - وللأسف - كثير من تجار الإقامات واللصوص والمجرمين، وهل هنالك توعية كافية للمجتمع؟!
إن الوضع خطير جداً وهو في انتشار، وتأتي وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام كعامل أساسي لاستفحال تلك الجرائم، بينما الأسر والأهل يقفون متفرجين على ما يحدث ولا يملكون لفلذات أكبادهم أي حماية!

تعليقات

اكتب تعليقك