"بوشهري": شبكة الربط الكهربائي الخليجي عربيا.. قريباً

أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري اليوم الأربعاء حرص دول مجلس التعاون على مد شبكة الربط الكهربائي الخليجي عربيا.

جاء ذلك في تصريح أدلى به بوشهري على هامش مشاركته والوفد المرافق له في المؤتمر العام السادس للاتحاد الكهربائي العربي الذي تستضيفه منطقة البحر الميت بالأردن ليومين بمشاركة وزراء ومسؤولين يمثلون 30 مؤسسة كهرباء حكومية واهلية عربية ودولية.

وقال بوشهري ان هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي تضع ضمن خططها مد شبكة الربط الخليجي الى العراق والاردن وسوريا وتركيا ومن ثم الى اوروبا معربا عن الأمل بتحقيق هذا الانجاز في المستقبل القريب وتعزيز نموذج عمل الشبكة العربية للكهرباء.

وشدد على حرص وزارة الكهرباء والماء الكويتية التواجد في المؤتمرات المتخصصة لبحث التحديات الفنية والتقنية والاقتصادية والبيئية والتنظيمية التي يواجهها قطاع الطاقة الكهربائية في الوطن العربي فيما يخص الإنتاج أو النقل أو التوزيع أو حتى الاستهلاك.

واوضح المسؤول الكويتي أن المؤتمر سلط الضوء على أهم الموضوعات المتداولة عالميا وهو موضوع استخدامات وتقنيات الطاقة المتجددة باعتبارها طاقة نظيفة توفر الكثير من الأموال عند استخدامها لإنتاج الكهرباء.

ولفت الى استعراض الوفد الكويتي مشاريع البلاد ذات صلة منها مشروع (مجمع الشقايا) للطاقة المتجددة الذي نفذه معهد الكويت للابحاث العلمية لانتاج 70 ميغا واط منها 50 طاقة مركزة و20 من طاقتي الشمس والرياح.

واشار بوشهري الى وجود اهتمام عربي واسع بالمشروع الذي يفتتح رسميا فبراير المقبل ومدى إمكانية تطبيقه في الدول العربية.

وبين اهمية تعزيز ثقافة الترشيد في الاستهلاك باعتبارها "مسؤولية مجتمعية مشتركة" مؤكدا أهمية استخدام الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة والحرص على بناء المنازل والبيوت باستخدام العوازل الصحيحة.

وأشاد بوشهري بدور الاتحاد الكهربائي العربي الذي يعد منظومة عربية تضم جهات من القطاعين الحكومي العام والخاص ومن له مساهمة في بناء الشبكة الكهربائية.

ويضم وفد وزارة الكهرباء والماء الكويتية إلى جانب بوشهري كلا من المهندسين عدنان عرب وعيسى عبد الرحمن وفيصل المستكي.

يذكر ان المؤتمر يشمل على جلسة وزارية يشارك فيها عدد من وزراء الكهرباء العرب لبحث موضوع الربط الكهربائي العربي باعتباره ضرورة لتخفيف عبء الاستثمارات في الشبكات وتعزيز موثوقية الأنظمة الكهربائية اضافة الى جلسات علمية واوراق عمل متخصصة من الدول والهيئات المشاركة.

ويعقد على هامش المؤتمر معرضا حول مستجدات تكنولوجيا الطاقة ومنتجات شركات عالمية وعربية.

وتأسس الاتحاد العربي للكهرباء عام 1987 ويتخذ من الأردن مقرا للامانة العامة حيث يترأس مجلس ادارته في هذه الدورة المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.

ويضم مجلس الإدارة في عضويته مؤسسات وهيئات الكهرباء في كل من الأردن والمغرب والامارات والبحرين والجزائر والعراق والسعودية ومصر واليمن.