السفير الأمريكي في الكويت : لتثبت إیران حسن النیة وتوقف دعمها للحوثیین بعدم إمدادھم بالصواریخ البالستیة التي تھدد بلدان المنطقة

محليات وبرلمان

في لقاء مع كونا شكر للكويتيين مشاعرهم الصادقة تجاه جورج بوش الأب

564 مشاهدات 0


أعرب سفیر الولایات المتحدة الأمریكیة لدى الكویت لورانس سیلفرمان عن التقدیر والامتنان للمشاعر الصادقة والعمیقة للكویتیین تجاه الرئیس الأمریكي الراحل جورج بوش الأب لافتا إلى تلقیھ العدید من رسائل التعازي والمقابلات الشخصیة التي تتحدث عن وقائع حقیقیة من أشخاص عایشوا الراحل.

وقال السفیر سیلفرمان في لقاء مع وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) الیوم الثلاثاء إن الرئیس الراحل بوش الأب "لو نظر إلى ما وصلت إلیه العلاقات الكویتیة الأمریكیة من مستویات لفرح لتطورھا" مشیرا إلى أن العلاقات الثنائیة زادت زخما بعد تحریر الكویت من الغزو العراقي.

واستذكر حدیث الرئیس الراحل وتعبیره عن السعادة بتحریر الكویت وتركیزه على التعاطف الكبیر من الشعب الأمریكي لما مر به الكویتیون مبینا أن الرئیس الراحل ركز على مسألتین مھمتین خلال تلك الفترة ھما تحریر الكویت وإحلال السلام في المنطقة.

وأكد سیلفرمان ان الإدارة الأمریكیة لم تكتف بما تحقق في تلك المرحلة لافتا إلى أن ھناك عملا جادا لتطویر وتعزیز العلاقات بین البلدین الصدیقین وأن الجانبین یعملان بجھود مشتركة لتحقیق الأمن والسلام الدولیین.

وقال إن الكویت والولایات المتحدة تعملان معا على قضایا مھمة تعنى بالأمن والاستقرار إضافة إلى الملف الانساني الذي تتمیز به الكویت مؤكدا ان الكویت ومن خلال عضویتھا في مجلس الأمن الدولي تقوم بدور كبیر وممیز.

وأضاف أن العمل المشترك مع الكویت یشمل العدید من الملفات المھمة مثل الاستثمار والتبادل التجاري والتعلیم والبحث العلمي موضحا أن البلدین ینظران إلى الحاضر ومستقبل العلاقات من خلال التركیز على الحوار الاستراتیجي والتبادل الاقتصادي وتنویع ھذا المجال إضافة إلى مجالات التدریب والتعلیم كما أن ھناك جھودا حقیقیة من الولایات المتحدة لدعم المبادرین في الكویت.

وذكر أن السفارة الأمریكیة لدى الكویت تعمل مع وزارة الإعلام الكویتیة ومكتبة الكویت الوطنیة على تعزیز حمایة الملكیة الفكریة مما یدعم جھود وقدرة الشباب الكویتیین على الابتكار والإبداع.

وكشف سیلفرمان أن موضوع احتفالیة الیوم الوطني الأمریكي المقبل "سیكون بعنوان (المبادرون والابتكار) وھو ما یتم التركیز علیھ في عملنا حالیا".

وأشار إلى لقاء سمو امیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال زیارته الأخیرة إلى واشنطن مع ممثلي الشركات الأمریكیة ودعوة سموه لرجال الأعمال للمشاركة في المشاریع الاستثماریة في الكویت "وھو شيء مھم ومحل تقدیر".

وعن مشروع تطویر الجزر الشمالیة ورؤیة 2035 أفاد بأن الولایات المتحدة الأمریكیة سعیدة في أن ترى مشاریع طموحة بھذا الحجم في الكویت.

وأكد أھمیة تلك الخطوة لأنھا ستكون سببا في تنویع مصادر الدخل الكویتي لافتا إلى أن إرتفاع اسعار النفط یجب ألا تقف أمام تنفیذ رؤیة الكویت نحو تنویع مصادر الدخل.

وحول العقوبات التي فرضتھا الولایات المتحدة على ایران أخیرا قال سیلفرمان إن ھذه الإجراءات التي اتخذتھا بلاده تھدف إلى تشجیع الحكومة الإیرانیة على "تغییر سلوكھا المزعزع للاستقرار في المنطقة".

وأضاف أن إیران لدیھا فرصة حالیا لإثبات حسن النیة تجاه المنطقة وجیرانھا "من خلال إیقافھا دعم الحوثیین وعدم إمدادھم بالصواریخ البالستیة التي تھدد بلدان المنطقة إضافة إلى إنجاح مباحثات السلام الیمنیة "فكل ما نوده ھو أن نرى إیران دولة طبیعیة لا تھدد جیرانھا" مؤكدا أن ما تقوم بھ الولایات المتحدة من إجراءات لا یستھدف الشعب الإیراني بل النظام وسیاساتھ.

وعن زیارة وزیر الخارجیة الامیركي مایك بومبیو المرتقبة إلى الكویت في ینایر المقبل قال سیلفرمان إن "موقف الولایات المتحدة منذ بدایة الأزمة ھو ضرورة ایجاد حل لإنھاء الخلاف الخلیجي ونحن مستمرون في الجھود نحو ذلك" مؤكدا أن وحدة الخلیج ستسھم بشكل كبیر في تطویر وتعزیز قدرة الخلیج على مواجھة التحدیات الأمنیة ومحاربة الإرھاب.

ولفت إلى أنھ سیتم خلال الزیارة مناقشة العدید من القضایا ذات الاھتمام المشترك عبر الحوار الاستراتیجي والتركیز على تعزیز التعاون في المجالات التي یتضمنھا الحوار الاستراتیجي مثل الاقتصاد والتجارة والتعلیم والجمارك.

تعليقات

اكتب تعليقك