الاحتجاجات تعود إلى العراق مجددا
عربي و دوليالأمن منع متظاهرين من اقتحام حقل نفطي جنوبي البلاد
الآن - الأناضول ديسمبر 2, 2018, 8 م 664 مشاهدات 0
منعت قوات الأمن العراقية، يوم الأحد، عشرات المحتجين من اقتحام السياج الخارجي لحقل "غرب القرنة 2" النفطي في محافظة البصرة، جنوبي البلاد.
وقال محمد خلف، وهو ملازم في الجيش إن "عشرات المتظاهرين العاطلين عن العمل حاولوا اليوم (الأحد) اقتحام السياج الخارجي للحقل شمالي البصرة، وتمكنوا من إسقاط جزء من السياج".
وأضاف خلف أن "قوات الأمن المكلفة بحماية الحقل النفطي أطلقت العيارات النارية التحذيرية في الهواء، منعاً لاقتحام المتظاهرين للحقل".
ولفت إلى أن "قوات الأمن مخولة بالتعامل بحزم ضد كل من يحاول الإضرار بالمنشآت النفطية".
وتتزامن تحركات المتظاهرين نحو حقل النفط، مع موافقة العراق على صفقة مع شركة "بوهاي" الصينية لحفر حقل "غرب القرنة 2" النفطي بقيمة 156.74 مليون دولار.
وذكر مسؤولان عراقيان في قطاع النفط أنه بموجب العقد البالغة مدته 24 شهراً، تحفر "بوهاي" 28 بئراً لإنتاج النفط في "غرب القرنة 2" الذي تديره شركة "لوك أويل" الروسية، على أن تنتهي أعمال الحفر في موعد أقصاه نهاية 2020.
وتتولى شركة "لوك أويل" الروسية تطوير حقل "غرب القرنة 2" النفطي العملاق، الذي يبلغ إنتاجه نحو 400 ألف برميل يومياً.
ولم تصدر أية تصريحات فورية بشأن تأثير الاحتجاجات على عمليات إنتاج الخام أو نقله إلى خارج الحقل.
والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بعد السعودية، بحجم إنتاج يومي يبلغ 4.6 ملايين برميل.
وتمثل البصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة على نحو متقطع منذ 9 يوليو الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وفرص العمل ومحاربة الفساد.
ويحرص المتظاهرون في البصرة، على الاحتجاج بمقربة من حقول ومنشآت النفط، للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في هذه الشركات، التي تعتمد في الغالب على أيدي عاملة أجنبية.
تعليقات