الآن - خاص
منذ الزلزال الكبير الذي حصل في كرمنشاه قرب الحدود الإيرانية العراقية نوفمبر الماضي وبلغت درجته 7.3 على مقياس ريختر والزلازل الارتدادية تكاد لا تتوقف في الإقليم.
وجاء زلزالي أغسطس ونوفمبر في منطقة غرب إيران ليدق جرس الإنذار حول المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الكويت مع استمرار هذه الزلازل خصوصاً أن سكان مناطق عدة شعروا بهذه الزلازل.
وفي وضع مشابه لما يحصل في السياسة، تنتج الزلازل الأخيرة التي أصابت الإقليم من تصادم في طبقات الأرض بين صفيحة الجزيرة العربية والصفيحة الإيرانية.
هل يمكن الاستعداد لأي احتمالات كارثية تنتج عن الزلازل بنظام إنذار مبكر؟ وما هي إجراءات التحوط التي يمكن أن تجنب الكويت التأثيرات غير المنظورة التي يمكن تؤثر على جغرافية الكويت.
سلطت الضوء في هذا التحقيق الصحافي على هذه الجوانب المسكوت عنها .
البروفيسور في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم بجامعة الكويت الدكتورة فريال بو ربيع أكدت أن دولة الكويت معرضة لخطر أي نشاط زلزالي سواء كان المحلي أو النشاط الإقليمي القوي الذي يحدث في دول الجوار أو للخطر الناتج عن طبيعة التربة الرسوبية الهشة السائدة على سطح الأرض في دولة الكويت والتي تعمل على تكبير تأثيرات الهزات الأرضية سواء المحلية أو الإقليمية.
وهناك شواهد وأدلة جيولوجية وطبوغرافية تؤكد وجود نشاط تكتوني زلزالي قوي على صدوع قديمة داخل الكويت واستمر حتى العصر الجيولوجي الحديث ويمكن لهذا النشاط أن يتكرر في أي لحظة.
وقالت بو ربيع إن دولة الكويت تقع في وسط الجانب الشرقي للجزيرة العربية والتي تصنف باعتبارها إحدى الصفائح التكتونية المتحركة وتحدها من جميع الجهات حدود تكتونية مع الصفائح المجاورة وهذه الحدود كلها تعاني من نشاط زلزالي متنوع من حيث طبيعة ونوع الحركة ومن حيث التكرارية والعمق والقوة.
ومن الناحية التكتونية فإن مناطق التصادم القاري بين الصفيحة العربية والصفيحة الإيرانية على طول سلسلة جبال زاجروس هي أقرب الحدود التكتونية النشطة زلزالياً إلى دولة الكويت. ويمكن القول بأنها المصدر الأساسي لكل من النشاط الزلزالي الإقليمي وكذلك المحلي اللذان يؤثران في دولة الكويت.
وتابعت بو ربيع إن الضغوط المسببة للحركات الأرضية على حدود الصفائح تنتقل إلى داخل الصفائح ذاتها ونتيجة لذلك تتصدع وتطوي الطبقات الجيولوجية داخل الصفائح وهذا ما يفسر حدوث الزلازل المحلية داخل الكويت وكذلك داخل الأجزاء الداخلية الأخرى للصفيحة العربية. والجدير بالذكر أنه بالرغم من أن الوثائق التاريخية وفهارس الزلازل الموثقة تاريخياً لم تذكر أي زلازل قوية تاريخية بدولة الكويت إلا أن الشواهد والمقاطع الجيولوجية وكذلك بعض المظاهر الطبوغرافية التي تشكل سطح الأرض مثل جال الزور، وحيد الأحمدي وكذلك وادي الباطن تثبت تحركات تكتونية زلزالية على صدوع قديمة داخل الكويت استمرت حتى العصر الجيولوجي الحديث ويمكن أن تتجدد هذه التحركات حالياً.
زلزال المناقيش
وأشارت إلى أن الكويت شهدت زلزال بقوة 4.7 يوم 2 يونيو 1993 في منطقة المناقيش جنوب غرب البلاد وقد شعر به سكان مدينة الكويت حيث سبب الذعر لبعض السكان لكن لم تحدث أي أضرار. وفي أعقاب هذا الزلزال تقرر إنشاء الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في معهد الكويت للأبحاث العلمية وقد تشرفت بتكليف المعهد لي بوضع تصميم أجهزة هذه الشبكة واختيار مواقع الرصد الحقلي في الأنحاء المختلفة لدولة الكويت وكذلك أجهزة مركز التسجيل والتحليل في مبنى المعهد بالشويخ هذا بالإضافة إلى الإشراف على تركيب واختيار وتشغيل أجهزة الشبكة وقد استمرت هذه الأعمال منذ عام 1994 حتى التشغيل الفعلي للشبكة في مارس 1997.فمنذ بداية التشغيل وحتى الآن تولت إدارة المعهد مهمات تشغيل أجهزة الشبكة والقيام بكل عمليات التسجيل والتحليل وتبادل البيانات الزلزالية مع المراكز الدولية وذلك من خلال الباحثين العاملين في المعهد من الكوادر الوطنية الكويتية. كذلك يقوم المعهد بإجراء البحوث العلمية في مجال علم الزلازل وقد تم نشر عدد من هذه الأبحاث في المجلات العلمية العالمية المحكمة.
وأضافت ان تسجيلات الشبكة أظهرت منذ بداية التشغيل وحتى الآن أن النشاط الزلزالي المحلي في دولة الكويت متوسط القوة يتركز أساساً في منطقتين الأولى هي منطقة الصابرية – الروضتين في شمال البلاد والأخرى هي منطقة المناقيش – أم قدير جنوب غرب البلاد. وهناك عدد قليل نسبياً من مراكز الزلازل يتناثر في بعض المناطق مثل جال الزور ووادي الباطن وحيد الأحمدي. وهنا أود الإشارة إلى أن الشبكة الكويتية لرصد الزلازل قد سجلت حوالي أكثر من 930 زلزال محلي منذ إنشائها عام 1997. من بينها عدد 39 زلزال بقوة تتراوح ما بين 3 درجات حتى 4.5 درجة بمقياس ريختر والباقي قواها أقل من ثلاث درجات. مع العلم بأن عدد الزلازل التي تعدت قواها الأربع درجات خلال هذه الفترة يقل عددها عن عشرة زلازل. وهي الزلازل التي يمكن الإحساس بها دون تأثيرات تدميرية. كما أن أعماق بؤر هذه الزلازل (عمق مكان التصدع) يتراوح من 2 إلى 8 كيلومتر أي أنها تقع في حوض الطبقات الرسوبية للكويت.
النشاط الإقليمي
وقالت بو ربيع إن النشاط الزلزالي الإقليمي القريب من دولة الكويت على طول حزام زاجروس حيث التصادم بين الصفيحة العربية (شبه الجزيرة العربية) وصفيحة إيران التكتونية والذي نتج عنه تكوين سلسلة جبال زاجروس التي تمتد لمسافة 1500 كيلومتر من جنوب غرب إيران حتى شمال شرق تركيا ويرجع هذا النشاط التكتوني والزلزالي إلى عصر الميوسين أي ما يقرب من 25 مليون سنة وهو مستمر حتى الآن.. ويمكن القول بأن معظم الزلازل والتي تتعدى قوتها الخمس درجات في جنوب حزام زاجروس يكون لها تأثيرات متفاوتة في الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي. ويذكر التاريخ القديم للكويت عدداً من زلازل حزام زاجروس التي شعر بها السكان. كذلك التاريخ الحديث يذكر عدداً من الزلازل آخرهم زلزال إقليم كرمنشاه الذي وقع الحدود العراقية الإيرانية الشمالية والذي وقع مساء يوم 12 نوفمبر 2017 وبلغت قوته الشمالية 7.3 درجة وقد كانت له تأثيرات متفاوتة في الأنحاء المختلفة للدولة وسبب الفزع الكبير في كثير من المناطق.
وجدير بالذكر أن نفس المنطقة قد تعرضت لزلزال آخر يوم 26 أغسطس 2018 بلغت قوته 6 درجات. وقد امتد النشاط الزلزالي المستمر في غرب إيران إلى المناطق الداخلية لدولة الكويت يوم 6 مايو 2018 حيث وقع زلزال بقوة 3 درجات في منطقة الجهراء وشعر به بعض سكانها.
وفيما صور ألتقطت تمثل حالة الهلع التي ألمت ببعض سكان دولة الكويت بعد أن شعروا بزلزال إفليم كرمنشاه :
التصادم بين الصفيحة العربية والصفيحة الإيرانية
وتابعت ومن هنا تظهر أهمية النشاط في غرب إيران متمثلاً في الزلزال القوي المدمر يوم 12 نوفمبر 2017 وزلزال يوم 26 أغسطس وكذلك 26 نوفمبر. وإذا رجعنا إلى التاريخ الزلزالي لهذه المنطقة نرى أنها قد شهدت فترة سكون زلزالي منذ ستينيات القرن العشرين، وهذا يعنى تراكم الضغوط التي يسببها التصادم المستمر بين الصفيحة العربية (الجزيرة العربية) والصفيحة الإيرانية. وتنطلق هذه الطاقة المختزنة حالياً منذ نوفمبر 2017 وحتى الآن والتي تتمثل في النشاط الزلزالي المتكرر في مناطق الغرب الإيراني حتى الآن.
وقالت إن تكرار حدوث الزلازل ذات القوة الأكبر من خمس درجات في مناطق بوشهر وهي الأقرب إلى الكويت وشيراز والأهواز والبصرة يمكن أن ينتج عنها خسائر متفاوتة في كل من دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت بو ربيع إن الموجات الزلزالية التي تصل إلى الكويت من زلازل حزام زاجروس تعد غنية بالموجات ذات الزمن الدوري الطويل (بطيئة التأرجح) وأنها تحمل طاقة كبيرة ويكون لها تأثيرات واضحة على المباني المرتفعة أو شاهقة الارتفاع وهي كثيرة جداً في الكويت وقد كان ذلك واضحاً جداً أثناء زلزال كرمنشاه الأخير في 12 نوفمبر 2017 حيث أصيب كل الموجودين في الطوابق العليا بالفزع الشديد نتيجة للتأرجح الشديد والبطيء.
التنبؤ بالزلازل أصبح ممكناً
وأضافت أن عملية التنبؤ بالأحوال الجوية أصبحت أمراً ممكناً وذلك من خلال تقنيات الأقمار الصناعية وغيرها من التقنيات التي تمكن علماء الأرصاد الجوية من المعرفة شبه التامة بالأحوال الجوية في أي منطقة، إلا أن عملية التنبؤ بالزلازل ما زالت أمراً في غاية الصعوبة وذلك بسبب عدم معرفتنا الكاملة بالظروف السائدة في باطن الأرض. وهنا لا بد أن نذكر ان المحاولة الوحيدة الناجحة للتنبؤ بالزلازل كانت في الصين حيث سجلت شبكات الرصد الزلزالي نشاط زلزالي متوسط ومتواصل حول مدينة "هايتشن" وذلك منذ بداية عام 1975 وفي صباح يوم 4 فبراير 1975 تم الإعلان لعامة الناس أن زلزالاً قوياً سيحدث في المنطقة خلال 24 ساعة وعلى أثر ذلك خرج الناس إلى الخلاء والحقول ومعهم حيواناتهم حاملين معهم الثمين من أمتعتهم وفي الساعة 7:36 مساءً نفس اليوم وقع الزلزال بالفعل وبلغت قوته 7.3 درجة وأحدث دماراً هائلاً إلا أن الخسائر البشرية كانت محدودة جداً بفضل التحذير المسبق (التنبؤ) عن هذا الزلزال. ولكن بالرغم من نجاح التحذير المسبق بهذا الزلزال إلا أن العلماء الصينين أنفسهم قد فشلوا في التنبؤ بزلزال تانجشان (Tangshan) الذي وقع عام 1976 وأدى إلى مقتل أكثر من 240000 نسمة, وهنا نقول أن التحذير المسبق الخاطئ بزلزال قوي قد يسبب خسائر بشرية أكثر من خسائر وقوع الزلزال نفسه. علماً بأن هناك العديد من المؤشرات التي تسبق عادة حدوث الزلازل وهي محل للبحث والتدقيق ولكنها لم تصل بعد إلى أن تكون وسيلة فعالة للتنبؤ بحدوث الزلازل.
مقطع فيديو يبين حجم الدمار الذي خلفه زلزال كرمنشاه في إيران 12 نوفمبر 2017
الحيوانات نجحت فيما فشل فيه الإنسان
وكشفت أنه من الطريف أن الحيوانات غالباً ما تنجح فيما فشل فيه الإنسان حيث يكون لها سلوكيات غير عادية قبل حدوث الزلازل بوقت قصير. ومن المعتقد أن حواس الحيوانات ذات حساسية شديدة تمكنها من التقاط التغيرات الفيزيائية التي تحدث في صخور القشرة الأرضية قبل حدوث الزلازل. ومن السلوكيات الغربية للحيوانات هروبها من حظائرها وإصدار أصوات غريبة وخروج الفئران والثعابين من أوكارها وهروب الأسماك من أماكنها ونباح الكلاب المستمر دون سبب واضح.
وقالت إن التعايش مع ظاهرة الزلازل بات ممكنا حتى أنه يمكن إنشاء ناطحات السحاب والمحطات النووية في مناطق الصدوع النشطة التي تولد اقوى الزلازل بحيث لا تتعرض هذه المنشآت لأخطار تذكر عند حدوثها وهو ما يحدث في بعض مناطق العالم مثل مدينة سان فرانسيسكو التي يمر بها صدع سان اندرياس الذي يولد الزلازل القوية ولكنها لا تؤثر بشكل خطير على منشآتها.
هكذا نقلل مخاطر الزلازل
وذكرت أن دراسات تدور حول تقليل مخاطر الزلازل أجريت حول ثلاث محاور رئيسية:
أولاً:
تحديد عناصر وتكرارية الخطر الزلزالي في منطقة الدراسة وهو ما يعنى دراسة التاريخ الزلزالي فيها سواء الموثقة تاريخياً او المسجل بواسطة شبكات الرصد أو من دراسة المظاهر الجيولوجية التي تعكس نشاط زلزالي وبمعالجة بيانات هذا التاريخ يمكن تحديد اتجاه امتداد الصدوع النشطة، وباستعمال النماذج الإحصائية يمكن استنتاج قوة أكبر زلزال يمكن أن يحدث في المنطقة. ويتم تقديم كل هذه المعلومات للهيئات الهندسية المسئولة عن تخطيط المدن وإنشاء الطرق والجسور وإقامة كافة أنواع المنشآت.
ثانياً:
من المعروف أن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عند حدوث الزلازل تكون أغلبها ناتجة عن تعدم المباني والمنشآت نتيجة لتعرضها لقوى الاهتزاز. ويعرف العلم الذي يدرس تأثير قوى الاهتزاز الزلزالية على المنشآت وكذلك تصميمها بحث تقاوم هذه القوى بعلم هندسة الزلازل (earthquake engineering) وقد تطور هذا العلم في العقود القليلة الماضية بحث أصبح يتضمن عدة فروع متكاملة مع بعضها بحيث تؤدي إلى تخطيط المدن وإقامة المنشآت المقاومة للزلازل بحيث تكون الخسائر الناجمة عند حدوثها في أقل صورة لها.
وشتان بين الخسائر القليلة الناجمة عن زلزال أوكلاند الذي ضرب مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في 17 أكتوبر 1989 وقوته 7.1 درجة حيث بلغ عدد الوفيات 62 شخصاً، وتلك الخسائر الهائلة التي نتجت عن زلزال إيران في عام 1993 وقوته 6.7 وبلغ عدد الوفيات 55 ألف نسمة والسبب واضح هو عدم الأخذ بالاعتبارات والتصميمات الهندسية المقاومة لقوى الزلازل وذلك عند إقامة المنشآت.
ثالثاً:
توعية أفراد المجتمع بالسلوك الأمثل قبل وأثناء وبعد حدوث الزلازل. كثير من الزلازل يكون السبب المباشر فيها هو سوء التصرف نتجه لما يصيب الناس من هلع في أثناء حدوث الزلازل وبعدها فعلى سبيل المثال فإن كثيرا من القتلى نتيجة زلزال دهشور (جنوب غرب القاهرة) الذي حدث في أكتوبر 1992 كانوا من تلاميذ المدارس وذلك نتيجة تدافعهم مع المدرسين إلى السلالم حيث تساقطوا فوق بعضهم البعض ومات كثير منهم خنقاً رغم أن مباني المدارس ظلت قائمة ولم تنهار عليهم. ومن هنا تظهر الأهمية القصوى لتوعية الجمهور بالسلوك الأمثل قبل حدوث الزلازل وفي أثنائها وبعدها، وذلك من خلال برامج التوعية في وسائل الإعلام المختلفة وإلقاء المحاضرات في المدارس وفي التجمعات.
دكتور ضاري العجمي : الكويت بعيدة عن بؤر الزلازل
لكنها تتأثر بإرتداداتها
أستاذ الدراسات البيئية والمناخ في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا دكتور ضاري العجمي أكد أن الكويت بعيدة عن بؤر الزلازل ومراكزها لكنها تتأثر بارتدادات الزلازل في شريط جبال زاجروس الممتدة من منطقة كردستان شمالا حتى مضيق هرمز جنوبا على طول 1500 كم.
وقال العجمي ان منطقتنا تعد منطقة امنة الا من الزلازل المحلية التي قد تحدث نتيجة خلخلة في مكامن النفط والمياه الجوفية والتي إن حدثت فإنما لا تتعدى سوى 3 درجات على مقياس ريختر وهذا يعني عدم خطورتها فلا داعي للفزع او الخوف.
التنبؤ بالزلازل مستحيل
وأضاف أن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل امر مستحيل وهو على العكس تماما لتوقعات المناخ الذي قد يستكشف المختصون فيه حالة الطقس لعدة أيام قادمة ولهذا لا يمكن الإعلان عن موعد قادم لأي زلزال في أي منطقة.
وتابع العجمي ان الكويت مستعدة دائما لهذا الجانب بالرغم من صعوبة حدوث الزلازل في الكويت الا انها جهزت 8 محطات لرصد الزلازل وجعلت مركزها الرئيسي في معهد الكويت للأبحاث العلمية وذلك لرصد الحالة أولا بأول ومتابعة بؤر الزلازل في المحيط الإقليمي.
لا هجرة للنفط بسبب الزلازل
واستبعد العجمي احتمال حدوث هجرة للنفط بسبب الزلازل التي تحدث في الدول المجاورة او الارتدادات التي نشعر بها نتيجة لهذه الزلازل وذلك بسبب وجود النفط في مكامن امنه يصعب هجرتها منها وفقا لطبيعة هذه المكامن التي تمتد على مساحات شاسعة في بعض المواقع ولهذا لا داعي للخوف او القلق على النفط المخزون في باطن الأرض من الهجرة.
وقال العجمي ان التغير المناخي وزيادة سقوط الأمطار خلال هذا الموسم لن يصحبه أي تغيير في حالات الزلازل فلا علاقة للمناخ وتغيراته بالزلازل لأنها مرتبطة بالصفائح التي أي تغير فيها أو ضعف في القشرة الأرضية.
وأضاف أن جميع دول العالم تعمل في البناء وفق معايير ومواصفات دولية تحمي المباني من التأثر في الزلازل ولهذا على الكويت الاهتمام بهذا الجانب لكي تكون مدينة حديثة تحقق اعلى مستويات المواصفات العالمية حتى تكون في مأمن عن أي أضرار.
ودعا العجمي الى استلام المعلومة من مصدرها الصحيح وعدم الالتفات الى الاشاعات لكيلا نثير الفزع والخوف بين الناس .
الزلزال ... مآسي
صور من الزلازل التي أصابت إيران مؤخرا وفجعت البشر البسطاء .
تعليقات