د. تركي العازمي يكتب: «استعجال» الضريبة والإحلال...!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي نوفمبر 26, 2018, 11:45 م 543 مشاهدات 0
الراي:
لجنة تنمية الموارد البشرية البرلمانية تنوي «استعجال» الضريبة على الوافدين، وفرض تأمين صحي على القادمين بكروت زيارة و«الإحلال»!
كنت أود أن تقوم لجنة تنمية الموارد البشرية البرلمانية بعمل دراسة محايدة حول الآتي:
ـ ماذا يعني الإحلال حسب ما هو مطبق في الدول المجاورة والممارسات العالمية؟
ـ المفهوم الضريبي وتطبيقاته؟
ـ التأمين الصحي: هل تطبيقه على القادمين بكروت زيارة يكفي أم يكون شاملاً كل الوافدين؟
سأترك أول موضوعين لأن الأول معلوم وسهل تطبيقه حيث إن مؤهلات الوافدين معلومة وجل الوظائف بالإمكان إحلالها بسهولة لا سيما في الوظائف الإدارية والخدماتية والاستشارية٬ في حين موضوع الضريبة يبقى أمراً محاسبياً وتطبيقاته متوافرة ولا تحتاج إلى عناء البحث في جوانبها.
أما التأمين الصحي فأظن أن مشروع تطبيق التأمين الشامل لجميع الكويتيين يحتاج مراجعة... فبحسبة بسيطة نعلم بعدها أنه لو تم تطبيق التأمين على جميع الوافدين «ثلاثة ملايين وأكثر قليلاً»، يعد من الناحية الحسابية مسعى يولد مردودا إيجابيا على الخدمات الطبية للمواطنين، وأكثر نفعا لشركات التأمين نسبة وتناسباً.
احسبوها «عدل» و«قولبوها زين»... فالكويت كأي دولة لديها موارد بشرية وخدمات مجانية تكلف الدولة مبالغ طائلة وواجب علينا أن ننظر إلى كل قضية في بداية أي مشروع يقدم عليه أعضاء لجنة تنمية الموارد البشرية البرلمانية في حدود عنوان... «المواطن» أولاً وأخيراً.
تستنزف مواردنا٬ وتضيع حساباتنا ونحتكم لبعض الاستشارات، التي قد يرسم ملامحها مستشارون، ربما المواطن في ذيل قائمة اهتماماتهم.
إنها حسابات ودراسات بسيطة قد لا تستغرق يوماً واحدا، إن كنا نريد أن نقدم على خطوات تعيد للمواطن امتيازات واحتياجات هو أولى من غيره بها.
الوافد معزز ومكرم وله منا كل احترام وتقدير في بلد الإنسانية، لكن هل في دول هؤلاء الوافدين امتيازات وخدمات مجانية كتلك التي تقدمها دولة الكويت لغيرهم.
درسنا في دول غربية وعربية وعايشنا متطلبات «المعيشة»، وضرورة حصولنا على تأمين صحي أثناء إقامتنا كطلبة أو عاملين في تلك الدول... والرسوم مخفضة للمواطنين بما فيها الرسوم الدراسية والصحية والضريبية كذلك.
إذاً٬ معالجة الوضع بحاجة إلى فهم ما هو مطبق في الدول المجاورة والغربية، وذلك من باب بسط العدالة في التطبيق ليس إلا.
الزبدة:
لسنا بـ«عنصريين» بقدر ما نحن نبحث عن الاهتمام بأبناء جلدتنا بعد أن «تخسبقت» التركيبة السكانية، وذهبت بعض الوظائف لغير المواطنين واستنزفت الخدمات المجانية، وهذا ما جعلك تشعر كمواطن بأنك غريب بين من يقفون من حولك وأنت تسعى إلى الحصول على موعد مع طبيب، أو تنتظر موعد لأشعة أو دواء غير متوافر.
نريد «استعجال» فهم حاجة المواطن وفرض تأمين صحي على جميع الوافدين، وغيره من الاجراءات المتبعة في كثير من الدول.
إننا أحوج إلى سياسة «فهم» لا «استعجال» لكل النواحي المعيشية، ليصبح بالإمكان بعدها تعزيز دور المواطن ومنحه كل ما يريد من صحة وتعليم وخدمات.
نحن نبحث عن «استعجال» يحقق لنا التنمية المستدامة، ويخلق لنا سوق عمل بتركيبة متزنة... الله المستعان.
تعليقات