الخلفان:التلويح بالإستجوابات دغدغة مشاعر وسيقضي على الديمقراطية
محليات وبرلمانمايو 7, 2009, منتصف الليل 750 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الثانية د.عبدالواحد الخلفان أن الكويتيين امام مرحلة مهمة يجب أن نعترف فيها أن مستقبلنا في خطر بسبب الوضع المتشنج بالبلد و التغيير هو بيد الناخبين و ضرورة النظر إلى وجوه برلمان 2009 لأنه سيشكل مستقبل الكويت و أن ننتبه بحذر لمن يهدد بإستجواب رئيس الحكومة المقبل حتى قبل معرفة من هو!! و هؤلاء يسعون أما لدغدغة الشارع أو بالفعل يريدون استجوابات عبثية تعيدنا لوضع سيء سيقضي على ديمقراطيتنا.
و كشف أنه لا يفكر بقبول حقيبة وزارية لانه يهدف لمصلحة المواطنين و يسعى لخدمتهم بالدرجة الاولى و إن الكويت غير مهيأة لوجود الاحزاب خاصة في ظل التجارب في المنطقة العربية التي توضح عدم فهم لطبيعة الأحزاب و برامجها، مبيناً أن قانون الإستقرار المالي يحتوي مثالب يجب إعادة النظر فيها.
و بين د.الخلفان خلال ندوته التي حملت عنوان (إلى متى؟) أن الظروف السياسية التي تمر بها البلد خلال السنوات الماضية زرعت هذه الحالة من الإحباط بسبب خوفنا على المستقبل فنحن نخشى على وطننا و قد جربنا هذا الخوف على الوطن أبان مرحلة الإحتلال في 1990 و لهذا فنحن نعلم مدى قيمة هذه الأرض و ما تمثله، فالبلد اليوم يستحق منا التساؤل حول سبب إستمرار حالة التأزيم السياسي الحاصل في الكويت الذي بدأ و لم و لن ينتهي فخلق 5 حكومات في 3 سنوات و صراخ و إنحدار في الطرح و توقف المشاريع التنموية بالبلد وفآخر مشاريعنا كانت قبل 15 عاماًو العديد من العلامات المؤلمة لتشكل حالة من الفوضى السياسية في الكويت، فكل المشاكل لها حل و لكن المطلوب إيجاد حلول لتلك المشاكل وضرورة إيجاد الأمل في معالجة هذه المشاكل و هي أمانة يجب أن يعيها الناخبون و المرشحون خلال المرحلة المقبلة فالإرداة الصادقة هي الحل للتغيير.
قضايا أزلية
جاء ذلك خلال الندوة النسائية التي عقدها الخلفان مساء أمس بالصليبخات كما تطرق الخلفان إلى عجز الحكومة عن تقديم خطة مرسومة واضحة المعالم و غياب التجانس الحكومي أو وزراء فاعلين اكفاء فاللوم لا يقع على مجلس الأمة فقط في مايحدث بالبلد فالحكومة لها نصيب كبير من اللوم خاصة في ظل القضايا الحيوية المهمة المهملة في البلد في الرعاية الصحية المتهالكة و القضية التعليمية و مشكلة الإسكان الأزلية و مشكلة التوظيف و تخويف الشباب من اللجوء للقطاع الخاص الذي سببت حالات الفصل غير المبررة ليعيد الشباب الكويتي إلى القطاع الحكومي و بالتالي البطالة التي تنتظرنا و إنتظار الكويتية لخمس سنوات لتحصل على وظيفة و كذلك الشاب الكويتي ، و كذلك الازمة المرورية التي تنعكس على حياتنا ككل بسبب الإزدحام المروري الذي يكلف التأخير الذي له كلفة إقتصادية لتكون ضمن دوامة الازمات الأزلية في البلد ،متطرقاً إلى مشكلة فئة 'البدون' الذين لاتزال تستمر معاناتهم دون وجود أي دور لمعالجة هذا الملف المتورم و تكبر القضية ككرة الثلج و حال هؤلاء المستضعفين مرهونه بشعارات لمرشحين يتناسون ما نادوا به فور وصولهم، فالنائب الصادق بات عملة نادرة فمن يصل لا يفكر بهموم الوطن و آمال الشارع و تبدأ المكاسب الشخصية و المساومات ووضع الأجندات الخاصة فوق اولويات المواطن والوطن و إن هذا التساؤل نتيجة الإحباط و هو حق مشروع لمواطن لا يرى أن من يتبنى قضايا البلد هم عدد قليل للغاية، فثقافة التهويل و الضرب تحت الحزام لن ينفع والشعب الكويتي يدرك خطورة الأوضاع و أن مستقبل الأجيال هي امانة و أن هؤلاء مكشوفين للشارع الكويتي.
و اوضح أن الامن الإجتماعي هو أولوية العمل بالمرحلةالمقبلة فالوضع بالوطن هو وضع صعب بسبب المؤثرات على شكل الوحدة الوطنية و تكاتف أبناء البلد و تشق صف هذا الوطن من خلال تقسيم البلد بشكل صارخ بين الحضر و البدو و السنة و الشيعة و أبناء المناطق الداخلية و الخارجية و ذوي الدماء الزرقاء و الحمراء فقد قيل : 'من يريد أن يفتك ببلد فليقسمه' و هذا ما يحدث و نحن لا نعلم سبب هذه التفرقة و التقسيم الفئوي و هذا أخطر بكثير من كارثة الغزو الصدامي، فيجب علينا جميعاً الإبتعاد عن كل ما من شأنه تمزيق الوحدة الوطنية و المضي نحو التلاحم وفق رؤية سمو الامير الذي نادى بالسعي للمحافظة على البلد معاتباً وسائل الإعلام التي ساهمت بإثارة نعرات و مشاحنات متناسية دور الإعلام المسؤول.
اسقاط الفوائد
و إستعرض د.الخلفان مدى الإهمال الذي تعيشه منطقتي الدوحه والصليبيخات على الرغم من الرقعه الجغرافية الكبيرة و الكثافة السكانية مما خلق أخطاء بسبب غياب مرافق و مراكز صحية و تعليمية و خدمية تحقق طموحات سكان هذه المناطق، مناشداً الهيئة العامة للتأمينات الإجتماعية فتح فرع في هذه المنطقة على دوامين ليحقق طموحات المواطنين في هذه المنطقة الجغرافية تقليلاً للزحمة و من اجل راحة المواطنين ، كاشفاً أنه يرى قضية أسقاط القروض تحقق مصلحة المواطن مع مراعاة مصلحة البلد فالمشكلة تكمن في الفوائد المركبة و لهذا فغنه يؤيد إسقاط هذه الفوائد المركبة من قبل البنوك للقروض لأنها وجدت في غياب من البنك المركزي.
من جانبه أكد الناشط السياسي د.خالد الفضلي على أن المرحلة التي تعيش فيها الكويت والعرس الديمقراطي بالكويت نرى من الضرورة الحديث عن حالة الإحباط و التوتر و القلق التي تسود البلد و الكويتيين و كأن البهجه قد سرقت من اهل الكويت و إختلاف الطرح ليصبح اكثر ميلاً نحو الطائفية و العرقية و القبلية و العنصرية و لهذا نرى أن المجتمع الكويتي بات ينشق إلى فرق عند أي قضية.
اعضاء تأزيميون
واضاف: أن حقيقة ما قدمه المجلس السابق الذي لايمكن أن نسميه مجلس تأزيمي بل كا ن هناك اعضاء تأزيميون و لهذا نرى أن هناك أعضاء ركزوا على الجانب الرقابي و أهملوا الجانب التشريعي حتى باتت التجربة الديمقراطية الكويتية في خطر و لهذا كان سمو الأمير ينادي بتخفيف حدة التوتر و الصراخ و حالة التازيم مستمرة،منتقداً كلام و شعارات بعض المرشحين الذين يصبحون نواب و يراهنون على قصر ذاكرة الناخب فيتناسون ما طرحوه حول القضايا التي كانوا يدغدغون بها مشاعر المواطنين و هؤلاء ليسوا النوعية التي نريدها في المجلس المقبل خاصة و إن الكويت أمام منعطف خطير فالكويتيين يقولون أن الديمقراطية باتت وسيلة يتم فيها تعطيل التنمية و لهذا يجب إحسان الإختيار.
و ركز د.الفضلي على أسس الإختيار فقال: يجب إختيار الكفاءة و الرؤية و الثقافة الواضحة للعمل و التطوير ، فالتركيز على العملية التعليمية هو أساس عمل من يريد تمثيل الأمة فالملف التعليمي به الكثير من القضايا ، فيجب إختيار أصحاب الكفاءات فعلى سبيل المثال أن الإنتخابات الفرعية باتت تخرج صاحب الفخذ الكبير في الأصوات داخل القبيلة على حساب الكفاءة و كذلك نريد من يسعى للتوفيق و التنسيق بين السلطتين التشريعية و التنفيذية فعضو البرلمان لا يجب أن يصارخ ويهاجم الحكومة فالمطلوب هدنه يتم فيها أعطاء الحكومة فرصة للعمل و إبداء ما لديها من مشاريع و برامج و لهذا نريد اعضاء في هذه المرحلة المفصلية يعرفون مستقبل هذه التجربة الديمقراطية و لهذا نريد نواب يملكون الكفاءة و التواصل و الإتصال.
تعليقات