"بيت الشعر" أفضل وسيلة للتكيف مع الظروف البيئية القاسية

محليات وبرلمان

يصنع من شعر الماعز الذي يتمتدد عند تعرضه للأمطار ويصبح نسيجا قويا

الآن - كونا 1549 مشاهدات 0


"بیت الشعر" المسكن الرئیسي للبدو الرحل الذي یحمل في طیاته تراث البادیة الثقافي وعاداتھا وتقالیدھا ویعد أفضل وسیلة للتكیف مع الظروف البیئیة القاسیة في المناخ الصحراوي وذلك لما یتمیز به من سھولة النقل والإصلاح.

 وقد ذكر مركز البحوث والدراسات الكویتیة في ھذا الصدد ضمن إصداره (رسالة الكویت) -المجلد الرابع - أن بیت الشعر قدیما كان یصنع عادة من شعر الماعز وذلك لطبیعة لونه الداكن الذي یمتص الحرارة في فصل الشتاء إضافة إلى أن نسیجه یتمدد عند تعرضه للأمطار وتلتحم خیوطه فضلا عن كونه یعد نسیجا شدید التحمل. 

ومن أھم الأدوات التي كانت تستخدم في إعداد بیت الشعر (المطرقة) وھي عصاة دقیقة تصنع من غصون الشجر یضرب بھا الشعر لتنظیفھ والحصول على شعر متماسك إضافة إلى (الكرداش) وھو عبارة عن طبقتین من الخشب لكل منھا مقبض وفي وسطھا أسنان مثل أسنان المشط حیث یتم وضع الشعر وسط الطبقتین ویمشط للتنظیف. 

ومن الأدوات المستخدمة في إعداد بیت الشعر أیضا (التغزالة) وھي عصاة خشبیة ملساء مقسومة إلى شقین في نھایتھا یتم وضع الصوف بینھما أما (المغزل) فھو عصاة خشبیة ملساء یوضع في رأسھا قطعة حدیدیة معكوفة تسمى السنارة یوضع تحتھا قطعة خشبیة مربعة الشكل او مستدیرة ووظیفتھ برم الشعر وغزلھ لتحویلھ الى خیوط تجمع بعد ذلك وتسمى (الدجج).

 وبعد تجمیع الخیوط تبدأ عملیة الحیاكة أو ما یطلق علیھا (السدو) وتقوم بھا المرأة البدویة حیث تضیف عادة على النسیج ألوانا وزخارف لھا علاقة بالبیئة الصحراویة كاللون الأحمر الذي یعبر عن الفرح والأبیض الذي یوحي للنھار والأسود الذي یعبر عن اللیل والسكینة في حین یتم تلوین الصوف باستخدام نباتات من أھمھا (العرجون).

تعليقات

اكتب تعليقك