الجلال: المجلس المقبل بحاجه إلى لجنة للقيم تضبط تصرفات نوابه

شدد مرشح الدائرة الخامسة طلال الجلال على ضرورة استعادة المؤسسة التشريعية لهيبتها المفقودة خلال المرحلة المقبلة وقال في حوار صحفي : شـيء مؤسف ان يصل مستوى المؤسسة التشريعية في بلدنا الديمقراطي إلى هذا الحد الذي يدفع بالناس أن تتنفس الصعداء فور صدورهم المرسوم الأميري بحل مجلس الأمة الذي كانت الناس تستشيط غضبا عندما يتعرض للحل وهذا يعنى ان هذه المؤسسة فقدت هيبتها ولا شك أن هذا حدث بفعل فاعل وأخشى ما أخشاه ان يكون هناك حقا من يتربص بديمقراطيتنا ويحاول تغييب الحياة النيابية في الكويت بمحاولات تقبيحها في عيون الشعب لأن هذا لو حدث فسوف يفقد الكويتيين مكتسبا شعبيا كبيرا كان وسيبقى ان شاء الله تعالى معلما من معالم بلدنا الحبيب المحسود على ديمقراطيته وعلى دستوره وعلى برلمانه .
وتابع المرشح الجلال: ولهذا لا بد وان نكون جميعا رجالا ونساء وشيبا وشبابا واعين لهذا الأمر جيدا ونعمل لهدف المحافظة على مجلس الأمة كمؤسسه ديمقراطية عريقة وهذا الوعي لابد وان يبدأ يوم السبت بعد المقبل حيث ستجري العملية الانتخابية ولا بد ان يفزع الجميع ويثبت الكويتيون للقاسي والداني انهم قادرون على هزيمة اليأس والإحباط بالضربة القاضية من خلال أحداث التغير المنتظر والمأمول والذي من شأنه ان يحافظ على المؤسسة التشريعية شامخة ، وفضلا عن أن المسارعة إلى الاقتراع اداء لوجب وطني أصيل فأنه يأتي هذه المرة بالذات استجابة لأمر ولى الأمر الذي طلب من شعبه واهله وعزوته ان يعينوه أولا بالمشاركة بالانتخابات وثانيا وحسن الاختيار والإتيان بمجلس امة يسهم في استقرار الحياة السياسية إلى جانب حكومة قويه تضم رجالات دوله بحق وتقدم للمجلس برنامجا طموحا محدد المشروعات ومبرمج التنفيذ .
ومضى المرشح الجلال قائلا : ويجب على المجلس المقبل أن يتدارس نوابه ايجابيات وسلبيات المجلس السابق والمجالس التي سبقته للأستفاده من الايجابيات وتعزيزها وتفادى السلبيات التي أدت إلى توقير الأوضاع وسيادة سياسة المزايدات والصراعات وإذا كان للحكومة رئيس يحاسب أعضائها ، وأمير للبلاد يعتبر المرجعية النهائية ويستطيع إعفاء الحكومة متى ما استشعر قصورا منها فان نواب الأمة لا يحاسبهم إلا الشعب كل أربع سنوات اللهم إلا إذا تدخل سمو الأمير مضطرا لحل مجلس الأمة إذا ما رأى الخلافات وقد زادت عن حدها فأن مجلس الأمة المقبل بحاجه إلى رقابه ذاتيه بحيث يحاسب نفسه وبنفسه وينقد ذاته بشكل دائم ويقوم من أداء نوابه متى كان هناك حاجه لذلك .
واختتم الجلال بالدعوة إلى ضرورة استحداث لجنه للقيم في المجلس المقبل وقال: لجان عديدة برلمانيه يتم تشكيلها في بداية مسيره مجلس الأمة منها ما هي لجان دائمة وما هي لجان مؤقتة ولا بد من مثل هذه اللجنة لكي تحاسب النواب الذين يأتون بتصرفات غير لائقة وارى أن وجود مثل هذه اللجنة سوف يضبط إيقاع الأداء البرلماني وسوف يشعر النائب انه تحت الميكروسكوب وان كل تصرفاته مرصودة فضلا عن أقواله ومثل هذه اللجنة ليس بدعة ولكنها موجودة في كثير من البلدان العريقة في ديمقراطيتها ونحن في الكويت الآن في اشد الحاجة لمثلها أكثر من أي وقت مضى .