تقرير أمريكي: لا تقدم ملحوظ في محاولات دفع طالبان للسلام

عربي و دولي

512 مشاهدات 0


كشف تقرير أمريكي، عدم استطاعة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الأفغانية، تحقيق تقدم ملحوظ في دفع حركة طالبان، للجلوس على طاولات المفاوضات، والتوقيع على معاهدة سلام في البلاد.

ويتطرق التقرير للأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية بأفغانستان، خلال الفترة الممتدة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول 2018.

وقال إن الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه أفغانستان، لم تحقق نتائج ملموسة في خلق اتفاق بين حكومة كابل وطالبان.

وأشار التقرير، الذي استندا إلى آراء خبراء في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، إلى قلة الأدلة التي تدعم ادعاءات مساهمة استراتيجية ترامب الجديدة في التقريب بين حكومة كابل وطالبان، ودفعهما نحو التفاوض من أجل السلام.

وأضاف أن التدابير الأمنية المتخذة في أفغانستان خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين، شهدت تغيرات بسيطة.

وأوضح أن عدد ضحايا القوات الأمنية في أفغانستان يزداد، مع استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد.

كما لفت التقرير، إلى ازدياد الحاجة للمساعدات الإنسانية.

وقبل عدة أيام، أجرى مبعوث السلام الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، محادثات استمرت 3 أيام مع ممثلين بارزين في حركة "طالبان" الأفغانية في قطر، حيث يوجد لدى الحركة الأفغانية مكتب سياسي، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال مسؤول في "طالبان"، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المباحثات "هدفت إلى تجديد عملية السلام الأفغانية وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة (قائمة في أفغانستان منذ 17 عاما)".

وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت روسيا جولة مباحثات جمعت وفدا عن الحكومة الأفغانية وآخر عن طالبان، ونواب وزراء خارجية 8 دول إقليمية، إضافة إلى وفد روسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، وممثل عن سفارة الولايات المتحدة لدى موسكو، بصفة مراقب.

والجولة هي الثانية لمؤتمر سلام ترعاه روسيا، في إطار مسار إقليمي أطلقته مطلع 2017. 

ورغم وصف الحكومة الأفغانية المباحثات بـ"الخطوة الإيجابية"، في بيان مساء الجمعة، إلا أن طرفي الصراع لم يتوصلا إلى اتفاق بإجراء لقاءات مباشرة، مع استمرار الجهود الروسية لتحقيق ذلك.

ومنذ سنوات، يقاتل مسلحو حركة طالبان القوات الحكومية الأفغانية والقوات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة؛ ما أسقط قتلى وجرحى وتسبب في موجات نزوح.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم طالبان، بتهمة إيواء تنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، على الولايات المتحدة؛ ما أسقط نحو 3 آلاف قتيل.

تعليقات

اكتب تعليقك