الكويت تعرب عن املها في ان لا يدخل السوريين عامهم الثامن من النزاع

اعربت الكویت عن املھا في ان یتم احراز تقدم یساھم في تفعیل المسار السیاسي السوري قبل نھایة ھذا العام وألا یدخل السوریین عامھم الثامن من النزاع دون اي آفاق حقیقیة وملموسة لسلام مستدام ودائم. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاھا مندوب الكویت الدائم لدى الامم المتحدة السفیر منصور العتیبي في جلسة مجلس الامن حول سوریا مساء امس الاثنین. وقال العتیبي "لقد كان اتفاق (سوتشي) في شھر ینایر الماضي حول تشكیل لجنة دستوریة بمثابة بصیص من الامل لعملیة سیاسیة انتقالیة لكن بعد مرور ما یقارب ال11 شھرا على ذلك الاتفاق لم نر اي تقدم وبدأ یتحول ذلك الامل الى خیبة امل كبیرة". واضاف ان خیبة الامل اصابت وبالدرجة الاولى السوریین الذین طال انتظارھم للوصول الى تسویة سیاسیة تحقق طموحاتھم وتطلعاتھم المشروعة بعد سنوات من القتل والدمار والتشرید وتحافظ على وحدة واستقلال وسیادة سوریا. واكد العتیبي ان الكویت تؤید ما ورد في البیان الختامي للقمة الرباعیة بین تركیا وروسیا وفرنسا والمانیا التي عقدت باسطنبول في ال27 من اكتوبر الماضي خاصة فیما یتعلق بالدعوة لإطلاق اعمال اللجنة الدستوریة قبل نھایة العام الحالي. واعرب عن تشجیعه للمبعوث الخاص على استمرار التواصل مع الاطراف المعنیة من اجل تشكیل اللجنة الدستوریة بأسرع وقت ممكن لتكون متوازنة وذات مصداقیة وممثلة لجمیع فئات الشعب السوري. واشار العتیبي الى ان اللجنة الدستوریة تعد محطة محوریة في مسار العملیة السیاسیة الانتقالیة واساس لمحطات اخرى ھامة كما ورد في القرار 2254 وھي صیاغة دستور جدید واجراء انتخابات حرة ونزیھة في سوریا بإشراف الامم المتحدة. واوضح ان "الانتخابات یجب ان تتم بمشاركة جمیع السوریین بما في ذلك اللاجئین السوریین في الخارج فقد كان اعلان (سوتشي) واضحا من حیث تحدید دور المبعوث الخاص ومسار جنیف في التشكیل النھائي للجنة الدستوریة ونؤمن بأن لدى المبعوث الخاص الولایة اللازمة لإنشائھا". وجدد العتیبي التأكید على انه لیس ھناك حلا عسكریا للازمة السوریة وان قرارات مجلس الامن یجب ان تحترم وألا تكون حبرا على الورق لاسیما القرار 2254 الصادر بإجماع اعضاء مجلس الأمن.