الكويت تؤكد تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمها لنضاله المشروع

جدد الكویت تضامنھا الكامل قیادة وحكومة وشعبا مع الشعب الفلسطیني ودعمھا لنضاله المشروع ضد الاحتلال الاسرائیلي للحصول على كامل حقوقھ السیاسیة المشروعة وحقھ في تقریر المصیر واقامة دولتھ المستقلة على ارضھ وعاصمتھا القدس الشرقیة. جاء ذلك خلال كلمة الكویت في جلسة مجلس الامن حول الحالة في الشرق الاوسط بما في ذلك القضیة الفلسطینیة والتي ألقاھا مندوب الكویت الدائم لدى الامم المتحدة السفیر منصور العتیبي مساء امس الاثنین. وقال العتیبي "ھناك اجماع دولي على ضرورة تعزیز تعددیة الاطراف ودور الامم المتحدة في منع نشوب حرب عالمیة ثالثة خاصة بعد ما تكبدتھ البشریة من خسائر ھائلة في الارواح والممتلكات خلال الحربین العالمیتین". واضاف "في حین نجدد التزامنا بدعم الآلیات المتعددة الاطراف بوجھ الضغوط التي تتعرض لھا الامم المتحدة مؤخرا نؤید في ھذا السیاق اشارة الامین العام الى ان الطریقة التي تعامل مجلس الامن بھا مع عملیة السلام في الشرق الاوسط قد ساھمت في فقدان ثقة الشعوب بإمكانیة وقدرة المجتمع الدولي على تقدیم الحلول". واشار العتیبي الى ان میثاق الامم المتحدة یمنح المجلس سلطة ومسؤولیة خاصة للتعامل مع مثل ھذه الازمات وھو ما افسح المجال لتمادي اسرائیل السلطة القائمة بالاحتلال في خرق القوانین والدولیة وتجاھل قرارات مجلس الامن دون عقاب او مساءلة. وتابع قائلا "تقدمنا یوم الثلاثاء الماضي بشكل مشترك مع وفد بولیفیا بطلب عقد جلسة تحت بند ما یستجد من اعمال نتیجة لما آلت الیھ الاوضاع على الارض من تصعید خطیر یوازي حدتھ ما وقع في حرب عام 2014 بسبب توغل القوات الخاصة الاسرائیلیة بشكل سافر". واكد العتیبي ان ھذا التوغل جاء دون اي مراعاة لسلامة المدنیین داخل قطاع غزة لمسافة ثلاثة كیلومترات بنیة ارتكاب جریمة تتنافى مع القانون الدولي والقانون الانساني الدولي ادت الى مقتل 14 شخصا. واوضح ان اسرائیل لم تتوقف عند ذلك الحد فبعد بدئھا دوامة العنف یوم الاحد قامت بشن غارات جویة واسعة النطاق على مدى یومین كاملین ضد مناطق مختلفة في قطاع غزة ادت الى مقتل الفلسطینیین العزل ناھیك عن الاضرار التي ألحقت في البنیة التحتیة المدنیة". وشدد على ان ھذا النھج الاسرائیلي لیس جدیدا على احد وان امعان اسرائیل في استھداف المدنیین في قطاع غزة لم یبدأ یوم الاحد ولن ینتھي یوم الثلاثاء اذ انھ مستمر وللأسف بشكل متصاعد وواضح. واوضح العتیبي ان قوات الاحتلال الاسرائیلیة تواصل منذ شھر مارس الماضي والى الیوم استخدام القوة المفرطة وغیر المتناسبة وبشكل عشوائي واستھداف المتظاھرین المدنیین بالنیران الحیة اذ استشھد ما مجموعھ 228 من بینھم 41 طفلا. وذكر ان اجمالي عدد المصابین فاق 24 ألف شخص اصیب عدد كبیر منھم بعاھات دائمة منذ بدایة مسیرات العودة الكبرى والتي تعتبر جمیعھا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانیة بموجب القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان. وجدد العتیبي ادانتھ لاستھداف المدنیین الابریاء من قبل اي طرف وفي اي مكان واي وقت محملا اسرائیل السلطة القائمة بالاحتلال كامل المسؤولیة عن اعمال العنف والتصعید. وطالب مجلس الامن بانفاذ قراراتھ ذات الصلة بحمایة المدنیین الفلسطینیین لا سیما القرارین 605 و904 القاضیین بإنطباق اتفاقیة جنیف الرابعة على الاراض الفلسطینیة المحتلة. واشار العتیبي الى انھ لم یكن بإمكان اسرائیل التمادي في تصرفاتھا مثلما شاھده المجلس خلال الایام الماضیة من ممارسات استفزازیة ضد الشعب الفلسطیني لو كان لھ وقفة جادة تثنیھا عن تلك التدابیر. واكد مرة اخرى اھمیة ان یكون للمجلس دور مكمل لجھود الامم المتحدة التي یقودھا المبعوث الاممي للشرق الاوسط نیكولاي میلادینوف مثمنا عالیا دوره الى جانب مصر في وقف الاعمال العدائیة. واعرب العتیبي عن املھ بأن تثمر تلك الجھود عن استدامة وقف اطلاق النار وحمایة المدنیین في قطاع غزة. وابدى اسفھ للوضع الامني الخطیر الذي یواجھھ المدنیون في قطاع غزة قائلا "لیس وحده ما یھدد سلامتھم وامنھم لأن دخول الحصار المفروض على القطاع عامھ ال11 ادى الى تدھور الوضع الانساني والاقتصادي والامني والسیاسي"