زايد الزيد يكتب: عُمان الرائعة.. تحيةً كبرى

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 909 مشاهدات 0


النهار:

احتفلت سلطنة عمان بيومها الوطني الثامن والأربعين وسط حالة مثيرة للاعجاب من الاستقرار والازدهار والتقدم بعد تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم فيها وقيادته لما عرف بـ«النهضة المباركة» والتي حولت عمان - خارجياً - الى قوة اقليمية مؤثرة، وقوة انتاجية وصناعية هائلة في الداخل.
على الصعيد السياسي، استطاعت عمان بفضل السياسة الحكيمة للسلطان قابوس طوال عقود أن تتجنب الصراعات الجانبية في المنطقة، محافظة على الحياد، ومؤيدة للسلام في كل الأحوال، وهو ما قطفت ثماره بعد ذلك عبر ذيوع صيتها كوسيط في جميع خلافات منطقة الشرق الأوسط المعقدة، وثقة الدول العظمى والقوى العالمية فيها كشريك لا يمكن التخلي عنه حتى أضحت مسقط عاصمة السلام العالمي بلا منازع.
وانعكست حالة الحياد السياسي التي اتخذها السلطان قابوس في التعامل مع الملفات الخارجية المعقدة على الأوضاع في الداخل العماني، اذ يعيش العمانيون حالة عجيبة ومذهلة من السلم الأهلي، والتوافق والتوائم بين جميع فئات وطوائف المجتمع العماني وسط غياب تام لخطاب الكراهية.
أما على الصعيد الاقتصادي استطاعت عمان التحول الى قوة اقتصادية في غضون سنوات قليلة عبر التوسع في قطاعي النفط والغاز، ومن ثم التوسع في الاعتماد على قطاع الصناعة وبناء احتياطات ضخمة من العملات الأجنبية والحصول على فرص استثمارية ناجحة حول العالم.
لكن الأهم من وجهة نظري هو التطور على الصعيد التنموي والانساني، مع عدم التقليل مما تقدم، اذا قامت القيادة في عمان بالقضاء على الأمية واستغلال المواهب الشابة في بناء الدولة الفتية آنذاك، وارسال آلاف المبتعثين الى الخارج للدراسة والاستفادة من الخبرات الدولية، وهو النجاح الأكبر لسلطنة عمان، وأعني هنا النجاح في بناء الانسان العماني وتحوله الى مواطن مثالي يحتذى به من حيث العيش بكرامة وحرية والاسهام في بناء الوطن دون عبودية أو ذل.
فتحيةً كبرى لعمان وقابوسها الحكيم وشعبها الراقي.
[email protected]


تعليقات

اكتب تعليقك