سوريا: 25 قتيلاً في اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا بمدينة عفرين

عربي و دولي

رامي عبد الرحمن :الدبابات التركية تجوب شوارع المدينة وسط حالة من الذعر للمدنيين

الآن - وكالات 513 مشاهدات 0


تشهد مدينة عفرين شمال سوريا اقتتالاً داخلياً غير مسبوق بين فصائل سورية موالية لأنقرة، تسببت الأحد بمقتل 25 مقاتلاً على الأقل وأثارت الذعر بين السكان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة.

وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار/مارس على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنته ضد المقاتلين الأكراد وتسببت بنزوح عشرات الآلاف من السكان.

من جهته، أفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، وكالة فرانس برس، عن "اشتباكات عنيفة مستمرة تدور في أحياء عدة داخل مدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي ضدّ (تجمّع شهداء الشرقية) تسببت بمقتل 25 مقاتلاً من الطرفين".

وكانت حصيلة أولية للمرصد قد ذكرت مقتل 11 عنصراً من الجانبين.

وبحسب عبد الرحمن، تهدف الاشتباكات غير المسبوقة في المدينة منذ السيطرة عليها إلى "إلغاء" وجود هذا الفصيل كلياً. وقال إن دبابات تركية جابت ليلاً شوارع المدينة وسط حالة من الذعر في صفوف المدنيين.

وتفرض القوات التركية حظر تجول تاماً على المدنيين في المدينة منذ ليل السبت، وفق المرصد.

وأورد "الجيش الوطني"، الذي تنضوي ضمنه كل الفصائل السورية المدعومة من أنقرة شمال سوريا، في بيان على حسابه على موقع تويتر، أن "الاستنفار الحاصل في صفوف قواتنا هو لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون".

وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة عليها حالة من الفوضى الأمنية. وتحدث سكان في مدينة عفرين لفرانس برس الشهر الماضي عن مضايقات واسعة يعانون منها، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.

كذلك وثقت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عدة، حصول انتهاكات واسعة وعمليات نهب وخطف مقابل فدية، عدا عن منع السكان من التوجه إلى حقولهم الزراعية وفرض الإتاوات عليهم.

وأجبر الهجوم على منطقة عفرين، بحسب الأمم المتحدة، نصف عدد سكانها البالغ 320 ألفاً، على الفرار. ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد.

تعليقات

اكتب تعليقك