زايد الزيد يكتب عن الجهود المخلصة التي لا علاقة لها بفساد البنية التحتية

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 675 مشاهدات 0


المقال السابق أفردته للإشادة برجال الإطفاء نتيجة لجهودهم الجبارة في عمليات الإنقاذ للسكان عموماً، في حال حدوث الأزمات الكبرى منها والصغرى، رجال الإطفاء يتحملون حرارة الجو ولظى نيران الحرائق في الصيف اللاهب، ولظى النيران والمآسي والكوارث الناتجة من حوادث الشتاء نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، وما يترتب عليها من جهود لانقاذ البشر في الطرق والمنازل الغريقة وحوادث السيارات.
طبعاً هذا الأمر لا يعني أبداً الانتقاص من جهود شبابنا الرائعين من قوات الأمن في الداخلية والجيش والحرس الوطني والثلة الرائعة من موظفي وزارات الكهرباء والماء والأشغال والأعلام ممن قاموا بأدوار رائعة في التخفيف من آثار موجة الأمطار الغزيرة التي انهمرت على البلاد في الأيام الأخيرة.
أجهزة الدولة استنفرت بعد أن شهدنا آثار موجة الأمطار الأولى التي مرّت بنا قبل نحو عشرة أيام تقريباً، والتي كان من أثرها تعطيل الدراسة يوم 6 نوفمبر الحالي، وهذا أكبر الأخطاء، فلم تحترز الحكومة لموجة الأمطار قبل هطولها، على الرغم من تحذير الكثير من الشباب الكويتي من هواة الرصد الجوي لخطورة ما هو آت، استنفرت الحكومة بعد ذلك اليوم واشتغلت بكل طاقتها، وكان لهذه الجهود الأثر الكبير في تخفيف آثار فساد مشروعات البنية التحتية التي تسببت بها الحكومة ذاتها !


شباب أجهزة الإطفاء والشرطة والجيش والحرس الوطني والكهرباء والماء والأشغال والإعلام بذلوا جهوداً جبارةً  في معالجة آثار فساد مشاريع البنية التحتية وإغاثة المنكوبين بسببها، وهذه جهود يشكرون عليها كثيراً بالرغم من أن هذا من صلب واجباتهم الوظيفية، ولكن هذه الجهود لا تمنع وليست لها علاقة بتاتاً في حق الجميع بتسليط الأضواء على فساد الكثير من أجهزة الدولة المعنية بإنشاء البنية التحتية وعلى رأسها وزارة الأشغال.


ولئن كانت الحكومة تتحجج بأن الكوارث التي حصلت بسبب غزارة الأمطار غير المسبوقة، فإن حال شوارعنا وطرقنا بعد أن هدأت الأمطار تفضح فساد مشاريع بناء الطرق وصيانتها، حيث ظهرت الحفر وتطاير الحصى وبانت الفضيحة

تعليقات

اكتب تعليقك