ريم الميع تكتب: الحكومة لعبتها صح في قرار العطلة وسط استحقاقات محاسبة ومعاقبة مقبلة
زاوية الكتابالراي:
أولا لنتفق: العطلة أهم من المطر، قد نختلف حول المطر، فهناك من يكتئب وهناك من يبتهج، لكن كلاهما، المكتئبون والمبتهجون، يتفقون حول العطلة، المرتاحون في دواماتهم والمتعبون، حتى الذين لا يداومون يحبون العطل!
من هنا، لعبتها الحكومة صح، بقرار العطلة، الذي هو في تقديري سياسي أكثر من كونه فنياً، وسط استحقاقات محاسبة ومعاقبة مقبلة، وجعلت الخائفين من تبعات المطر يحبون العطلة الناتجة عنه كمكافأة.
سيكولوجية المطر - في اليومين الماضيين غريبة - تستحق التوقف عندها، الذين لا يحبون المطر أحبوا عطلته، والذين يحبون المطر خافوا منه، خوف الواثق، خوف المجهول، كما وصفه الأمير بدر بن عبد المحسن «مثل باكر أحبه وأخافه»!
الحب الأبوي، كعلاقة الابن بوالده، حين يخاف منه وهو يحبه، شعرنا به جميعاً مع المطر، وعطلته، الاستحقاق الجديد، لعبة العصا والجزرة الحكومية الجديدة، حين تحوّل العصا جزرة قبل أن تقلب المجن وتحول الجزرة عصا!
وقبل انتهاء شهر العسل بين الشعب والحكومة، وطمعاً في الكرم الانقلابي، في النهج الجديد، المعاكس للنهج القديم، القائم على «بتداومون ولو يحوشكم زلزال»، «ان تشد حيلها مع المجلس والشعب»، لإنجاز قانون التقاعد ابناً شرعياً للمطر فهو أب الجميع بعطائه وكرمه.
ومثلما كان الأب الروحي للعطلة أجمع على حبه للذين لا يحبونه لأنه «بابا وماما وكل حاجة حلوة في حياتي» فان قيل لهم داوموا تحت المطر سحبوا كلامهم وصاحوا «آبو آبو آبو المطر».
تعليقات