عبدالله العبدالجادر يكتب: أمطار الخير.. كشفت المشاريع الفاسدة
زاوية الكتابكتب عبد الله العبد الجادر نوفمبر 16, 2018, 11:01 م 3635 مشاهدات 0
الأنباء:
الأحوال الجوية في الكويت لهذه السنة بدأت تتغير عن السنوات السابقة، وذلك عندما نزلت أمطار الخير والبركة على بلدنا الحبيب «اللهم صيبا نافعا»، ولكن أمطار هذه السنة نزلت بغزارة وكثرة وعلى مدى أسابيع وتجاوزت كميات الأمطار 50 ملم، وهنا بدأت تظهر عورة البنية التحتية التي أنجزتها الحكومة عن طريق شركات مقاولة وبإشراف ورقابة حكومية.
المشاريع التي أنجزتها الحكومة الكويتية عن طريق شركات مقاولة أيام الستر هي شوارع وطرق سريعة وأنفاق، سواء توسعة القائمة أو إنشاء أخرى جديدة، وهذه كلفت الدولة ملايين الدنانير وعند نزول المطر أصبح بعضها أجزاء وحفر.
وفوق هذا عندما توقف المطر لفترة قليلة كشفت باختفاء الأسفلت وظهور الحصى الكثير الذي أصبح كارثة ومشكلة للسيارات التي تحطم زجاجها، وكانت هناك حوادث لسيارات بسببها، وهذه المشكلة قديمة والمفترض انه تم أو جار حلها.
والعورة الثانية هي المجاري والصرف الصحي الحكومي، والتي من المفترض انه تم تنظيفها وإزالة الشوائب والأنقاض منها قبل موسم الأمطار، والتي كلفت الدولة الملايين من الدنانير، ولكن طفحت الشوارع بمياه الأمطار وأصبحت أنهارا وبحيرات مما سبب كوارث في المباني والسيارات.
وهناك منازل تهدمت وسيارات تعطلت وتكسرت ونتجت عن هذه المشكلة حالة وفاة. أما العورة الثالثة فهي تشققات أسقف بعض المباني الحكومية، مما أدى الى تساقط المياه على أماكن العمل وخربت الأثاث والأجهزة وتعطل العمل وهذه كلفت الدولة ملايين الدنانير ومنها مطار الكويت الجديد ومستشفيات حكومية ومدارس حكومية.
وماذا كان قرار الحكومة لحل هذه المشاكل إقالة أو إحالة الى التقاعد لمسؤولين في الحكومة، وفي اعتقادي هذا لن يحل المشكلة، ولكنها ستستمر مادمنا لم نحقق بشفافية وأمانة في سبب المشكلة ومن هو الذي قام بإنجاز هذه المشاريع مباشرة (شركات مقاولة)، وكيف أنجزها (مديرو المشروع)، وبعدها تتم معاقبة من تسبب في هذه المشكلة بتعويض مالي للحكومة والمتضررين وبشطب اسمهم من الحصول على مشاريع أو أعمال من الحكومة.
صحيح أن هذه المشاكل تحدث في بلدان كثيرة ولكن في بلد صغير وغني مثل الكويت يجب ألا تحدث إذا أرادت الحكومة ذلك، ولكن المشكلة مستمرة والفساد مستمر ونحاول حل المشكلة بقرارات لحظية وغير فاعلة وننتظر حدوث الأزمات والمشاكل حتى نتحرك ونعمل ويجب عليهم الاتعاظ مما حصل سابقا ومن خلال تجارب دول أخرى حلت هذه المشاكل ونجحت في إنجاز مشاريع فاعلة وعملية وحققت أهدافها وحتى بدون تكلفة على الدولة وتدر عليها إيرادات سنوية تكفي
ميزانيتها وفوق هذا وفرت فرص عمل لمواطنيها.
تعليقات