انتخابات المقعد الاسيوي في الفيفا: شدوا الاحزمة!
رياضةمايو 6, 2009, منتصف الليل 1614 مشاهدات 0
يواجه القطري محمد بن همام اكبر تحد له منذ ان تبوأ سدة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عام 2002 عندما يخوض غمار انتخابات المقعد الاسيوي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) الذي يشغله منذ عام 1996 على هامش الجمعية العمومية الثالثة والعشرين الجمعة.
ويتمثل التحدي، في شخص الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم المدعوم من دول لها ثقلها على الساحة الاسيوية ابرزها اليابان وكوريا الجنوبية بالاضافة الى الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي.
واذا كانت المنافسة شرسة بين بن همام والشيخ سلمان على المقعد في تنفيذية الفيفا، فان نتائجها قد تكون البداية لتداعيات كثيرة خصوصا في حال خسارة بن همام لان الاخير اكد اكثر من مرة بانه سيستقيل من رئاسة الاتحاد الاسيوي في حال لم يتمكن من الاحتفاظ بمقعده.
ويؤكد المراقبون بان المعركة بين بن همام والشيخ سلمان هي الاشرس والاعنف في تاريخ الاتحاد الاسيوي ويعتقدون بان فارقا ضئيلا سيفصل بينهما قد لا يتخطى عدد اصابع اليد الواحدة ومنهم من اعتبر بان صوتا واحدا قد يرجح كفة احدهم على الاخر. ويضم الاتحاد الاسيوي 46 دولة منتسبة اليه ويحتاج اي من المرشحين الى النصف زائد واحد اي 24 صوتا لكي يحسم الامور في مصلحته.
وكان الشيخ سلمان اعلن ترشيحه رسميا اواخر كانون الثاني/يناير الماضي في خطوة مفاجئة خصوصا انه يعتبر من المقربين لبن همام.
وتبع هذا الترشيح حرب كلامية بين الطرفين حيث اعتبر بن همام بان الشيخ سلمان لم يترشح من تلقاء نفسه بل مدفوعا من رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون وقال في هذا الصدد 'من حق الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في الانتخابات التي تجري في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي في ايار/مايو المقبل لكن كنت اتمنى ان يترشح من تلقاء نفسه وليس بايحاء من رئيس الاتحاد الكوري تشونغ والذي يمول حملة الشيخ سلمان بن ابراهيم في هذه الانتخابات'.
واضاف 'لم اصدق ان الكوريين وضعوا رهانهم على الشيخ سلمان بن ابراهيم ليس شكا في كفاءته ولكن كصديق لي ولمعرفته التامة بنوايا الطرف الاخر'.
ورد الشيخ سلمان بان ترشيحه هو حق مشروع وجاء عن قناعة تامة وقال: 'ان ترشيحي لعضوية الفيفا حق مشروع واتخذته عن قناعة تامة، فالتنافس الديمقراطي بين شخصين امر طبيعي ستحسمه الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي في 8 ايار/مايو المقبل'.
واكد ان 'كل مرشح يحظى بدعم من اتحادات اهلية لكن الجمعية العمومية هي التي تحسم الامر، ومن ينال العدد الاكبر من الاصوات يستحق الفوز بالتأكيد'.
وبلغت الاتهامات المضادة حدا جعلت رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر يصدر بيانا ناشد فيه الاطراف المعنية في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للفيفا، الالتزام بالروح الرياضية.
وقال بلاتر في بيان رسمي 'كرة القدم هي رياضة عالمية، مبنية على الانضباط واحترام الخصم وقوانين اللعبة، كما على روح المنافسة والخصومة الشريفة'.
وتابع بلاتر: 'هذه المبادىء والقيم يجب ان تطبق ليس فقط على ارض الملعب، بل داخل الادارات والسلطات التي تدير اللعبة، وخصوصا في السياسة الرياضية. وطبعا، هذا يشمل الانتخابات للمكاتب التي تشرف على لعبة كرة القدم'.
وختم بلاتر: 'كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، أرى انه من واجبي تذكير جميع المعنيين في كرة القدم الاسيوية، بأهمية تلك القيم خلال الانتخابات المقررة في 8 ايار/مايو المقبل لمركز عضو المكتب التنفيذي، واحترام انظمة الاتحاد الدولي ومبادئه وقراراته وفقا لمعايير كرة القدم العالمية'.
وبدأ بن همام والشيخ سلمان جولات مكوكية على مختلف الدول الاسيوية طالبين دعمها في الانتخابات.
واكد بن همام بانه تلقى رسائل دعم من 31 دولة اسيوية اكدت فيها بانها ستصوت له في الانتخابات، في حين اعلن الشيخ سلمان على هامش اجتماعات المجلس الاولمبي الاسيوي في اذار/مارس الماضي بان 19 اتحادا ستدعمه مشيرا الى امكانية الحصول على دعم اتحادات اخرى.
وتتمثل القارة الاسيوية حاليا بأربعة مقاعد في اللجنة التنفيذية للفيفا هم اثنان من شرق اسيا وواحد من جنوب شرق اسيا (اسيان) والرابع من غرب اسيا ويشغل المنصب محمد بن همام نفسه.
تعليقات