الجامعة العربية والتعاون الإسلامي تطالبان بوقف العدوان على غزة

عربي و دولي

679 مشاهدات 0


أدانت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، الذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء الفلسطينيين، وطالبا بوقفه.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان وصل الأناضول، إنها "تدين بشدة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يستهدف المدنيين والمباني السكنية؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم".

وأضاف البيان أن "الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، حمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تبعات استمرار وتصاعد عدوانها العسكري ضد أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، داعيا أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى التدخل العاجل لحمل إسرائيل على وقف عدوانها الظالم وإلزامها باحترام القانون الدولي".

من جانبها، قالت جامعة الدول العربية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنها "تدين التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن نتائج هذا العدوان وتداعياته".

ودعا سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عبر البيان، "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم".

وأشار أبو علي إلى "مسؤولية المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والسعي لتحقيق السلام العادل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة".

وفي السياق ذاته، أيضا لهذا العدوان، أدان تجمع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينين في تركيا بشدة، استمرار "استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال ممارسة دورهم في تغطية الأحداث وممارسة عملهم الصحفي".

واعتبر التجمع، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "استهداف قناة الأقصى الفضائية، وإذاعة صوت الأقصى في قطاع غزة، مساء الإثنين، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، دون مراعاة للقوانين الدولية، جريمة نكراء، ومن هذا المنطلق نوجه دعوتنا إلى الزملاء الصحفيين في كافة أنحاء العالم للتضامن مع زملائنا الصحفيين الفلسطينين".

وطالب التجمع "بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين، ووضع حد لمسلسل الاستهداف الذي يتعرضون له، على مرأى ومسمع من العالم بأسره".

ومساء أول أمس الأحد، تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ليدور اشتباك بينها وبين مجموعة من المقاومين، أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 6 من كتائب عز الدين القسام، وآخر من ألوية الناصر صلاح الدين، فضلا عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر.

وعقب ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي في شن سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مواقع متفرقة في القطاع، بينها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ"حماس"؛ وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ.

وجراء هذا التصعيد، استشهد 6 مدنيين فلسطينيين وأصيب 25 آخرون، حسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء الفلسطينيين إلى 13، فيما قتل إسرائيليان بينهما ضابط، وأصيب 31 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.

فيما نقل الجيش الإسرائيلي عددًا من الآليات المدرعة إلى الشريط الحدودي مع غزة، حسب ما أفاد به مصور الأناضول.

وعلى إثر التصعيد الإسرائيلي الجديد، أُطلقت تحذيرات دولية وإقليمية من حرب جديدة، كتلك التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات لقناة "فرانس 24" الفرنسية، عن أمله في انتهاء التوتر، محذرًا من "اندلاع حرب جديدة في غزة"، ومواجهة "مأساة كبيرة".

ودعت الحكومة الأردنية، في بيان، إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الأبرياء"، حسب الوكالة الأردنية الرسمية للأـنباء (بترا).

كما أبلغت مصر، مساء الاثنين، إسرائيل، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في غزة، وذكرت صحف مصرية مملوكة للدولة أن "الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة، لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع".

من جهته، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، اختصار جولته الخارجية والعودة إلى رام الله، إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

فيما ذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا) أن "عباس" يجري اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.


تعليقات

اكتب تعليقك