العراق: اعتقال خلية للتفخيخ تابعة لـ "داعش"

عربي و دولي

714 مشاهدات 0


كشفت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، اليوم الاثنين، عن إلقاء القبض على أفراد خلية ما يسمى "أبو عبدالله الأنصاري" لتفخيخ العجلات وتصفيحها التابعة لتنظيم "داعش"، في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقالت المديرية في بيان إن مفارزها العسكرية في الفرقة العاشرة، وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 38، ومن خلال تنفيذ عملية نوعية استباقية، تمكنت من الإطاحة بأكبر خلية للتصفيح والتفخيخ تدعى خلية "أبو عبدالله الأنصاري".

وأوضح البيان، بأنه تم إلقاء القبض على جميع عناصر الخلية التابعة لتنظيم "داعش"، والبالغ عددهم 6 عناصر من المتخصصين بهذا المجال بعد أن تم استدراجهم لكمائن نصبت لهم في منطقتي القرية العصرية والزنكورة في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وأضاف البيان أن المقبوض عليهم هم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، الذي ينص على إعدام كل من ارتكب بصفته فاعلاً أصلياً أو شريكاً في تنفيذ العمليات الإرهابية، بضمنهم المحرّض والمخطط والمموّل وكل من مكّن الإرهابيين من القيام بالجريمة.

داعش تحت أنظار التحالف الدولي

وفي سياق مرتبط، عقدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، اليوم الاثنين، اجتماعاً مع ممثلي التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش."

وشهد الاجتماع بحث آخر المستجدات والتطورات بشأن تحركات مسلحي "داعش" في عدد من المحافظات الغربية، الذي بدأها منذ فترة، من خلال تفجير سيارات مفخخة وانتحاريين، أودت بحياة المدنيين وإصابة العشرات منهم، الذي أدى إلى عدم استقرار الأوضاع في بعض المناطق، وعرقل إعادة إعمارها.

وبحث الجانبان خلال الاجتماع، التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في تلك المناطق التي ينشط بها "داعش"، وضرورة خلق أجواء تساعد على عودة النازحين إلى مناطقهم، بعد مرور أشهر على تحريرها.

"داعش" لم يخسر الحرب

وفي هذا الإطار، قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، إن بنية "داعش" العسكرية والتنظيمية قد شلّت بشكل حاسم، مستدركاً بأنها لم تدمر كلياً، وأن عناصرها قد أظهرت قدرة مدهشة على التعافي في لملمة جراحات الهزيمة القاسية في الساحة العراقية.

وأضاف الهاشمي أن هذا يتصل بطبيعة التربية العقائدية والتواصل المستمر بين القيادات الداعشية والأتباع على الساحة العراقية، مبيناً بأن على الرغم من الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها "داعش" منذ هزيمة الفلوجة عام 2016، فإنها ما زالت قادرة على التواصل فيما بينها والتأثير بالحماسة والعاطفة وتوظيف النصوص.

وأوضح الهاشمي أن التقارير الاستخبارية تؤكد أن فترات تراجع "داعش" التنظيمي في العراق، كانت مؤقتة في كل من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى ومناطق حزام بغداد.

واشار إلى أن تقارير أخرى تحدثت عن استراتيجيات وتكتيكات جديدة لـ"داعش" في مناطق جبال مخمور ومكحول والخانوگة وحمرين وتلول العطشانة ووديان الأنبار المختلفة.

وتابع الهاشمي أن "داعش" لم تخسر الحرب بشكل نهائي وإنما خسرت معارك أرض التمكين في المدن الحضرية والقرى المسكونة.

تعليقات

اكتب تعليقك