زايد الزيد يكتب عن تداعيات الأمطار: إقالات واستقالات.. اعتراف بالتقصير

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 722 مشاهدات 0


عادت أمطار الخير لتهل علينا، ولكن بسبب سوء الادارة الحكومية تحولت إلى نقمة، وفي بعض المناطق وتحديدا منطقة صباح الأحمد تحولت إلى مايشبه الكارثة حيث غرقت بالكامل، صحيح أن أمطار يوم الجمعة الفائتة كانت أكثر غزارة من سابقتها، لكن لايزال من الواضح انها كلها ليست بالكميات التي من الممكن أن تشل حركة السير في البلاد وتغرق البيوت وتجرف معها السيارات، مازلنا نصرّ بالقول ان سبب الكارثة هو فساد بعض المقاولين الذين عملوا في شبكات تصريف المياه، وتواطؤ بعض كبار المسؤولين المعنيين بالتغطية على سوء تنفيذ المشاريع والأعمال، من خلال صرف مستحقات هؤلاء المقاولين كاملة على الرغم من معرفتهم التامة بعدم مطابقة ماهو موجود على ورق العقود من مواصفات مع ماتم تنفيذه على أرض الواقع !
والدليل على ذلك إقالة مدير عام هيئة الطرق، واستقالة وزير الشؤون، وهناك حديث عن استقالة لوزير آخر خلال الأربعة والعشرين ساعة المقبلة، وأيضا استقالة أو إقالة عدد من كبار المسؤولين في وزارتي الأشغال والاسكان.
ان أمر إقالة مدير عام هيئة الطرق والاستقالات الأخرى تدل بشكل مباشر على اعتراف الحكومة بأن الكارثة ناتجة عن التقصير والتواطئ والرشى، وليست ناتجة من كمية الأمطار، ولوكانت غير ذلك، لرأيت هؤلاء المسؤولين يباشرون أعمالهم ومسؤولياتهم ويتعاملون مع الحالة بشكل طبيعي.
إن أمام الحكومة - ان كان لديها حس بالمسؤولية - أن تعلن للناس وتجيب على سؤالين مستحقين:
- ما هو قدر كميات الأمطار التي هطلت؟
- ما هي السعة التي يمكن أن تتحملها شبكات تصريف المياه وفق ماهو موجود في العقود؟
ان الاجابة على هذين السؤالين تكشف لنا بشكل صريح من هو المتسبب في هذه الكارثة، هل هي كميات الأمطار أم أن العلة في شبكات تصريف المياه؟
وللحديث بقية..
[email protected]


تعليقات

اكتب تعليقك