نائب وزير الخارجية الأمريكي : سنضغط على النظام الإيراني إلى أن يغير سلوكه
محليات وبرلمانالآن - كونا نوفمبر 9, 2018, 1:06 م 941 مشاهدات 0
استعرض نائب وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية دافيد هايل التحديات التي تواجهها الادارة الامريكية في الشرق الاوسط والفرص التي يحملها المستقبل في المنطقة.
وقال هايل في المؤتمر السنوي ال72 المنعقد في معهد الشرق الاوسط في واشنطن مساء امس الخميس ان اولوية الادارة الامريكية في المنطقة تتركز حول ايران وسوريا والعراق وليبيا.
واضاف ان التدخل المتوازن في الشرق الاوسط من قبل الولايات المتحدة والعمل مع الشركاء هو لحماية امن الولايات المتحدة في الداخل والخارج ومكافحة الخطر الناجم عن الجماعات المتطرفة والحكومات الداعمة لها.
واستشهد بكلمة للرئيس الامريكي دونالد ترامب قال فيها "لا يمكننا أن نتحمل بمفردنا مسؤولية تدعيم وتأمين استقرار المنطقة لذلك نحث شركاءنا على القيام بدورهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي".
وحول العقوبات التي فرضتها الادارة الامريكية على ايران الاسبوع الماضي قال ان "أحد أبرز أهدافنا هو تحقيق الحد الأقصى من الضغط على النظام الإيراني حتى يغير سلوكه الخبيث إذ لا تزال إيران تمثل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة".
وتابع "إننا لا نزال نشعر بالقلق من أن حقوق الإنسان تتعرض للانتهاك من قبل النظام الايراني الذي لا يزال يواصل الاعتقال التعسفي للأفراد الذين يمارسون حقهم في الحرية".
وأكد ان عقب قرار الرئيس الامريكي الخاص بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران باتت الدول الاخرى الان في مواجهة خيار بشأن التعامل الاقتصادي مع ايران خصوصا بعد اعادة فرض العقوبات عليها والتي سبق رفعها.
واوضح ان العقوبات التي فرضتها الادارة الحالية على ايران وهي الأشد على الاطلاق تستهدف النظام الايراني وأدواته وليست موجهة نحو الشعب الايراني الذي عانى طويلا بسبب النظام.
وحول الشأن السوري قال ان للولايات المتحدة ثلاث اولويات ملحة في سوريا أولها هزيمة دائمة لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والتي تتطلب تحقيق استقرار يمنع ظهوره لاحقا وثانيها هي ان الاستقرار والاكتفاء لن يتحققا في سوريا الا عن طريق عملية سياسية وثالثها هي ضرورة توفير شروط العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين.
وعلى صعيد اخر اضاف هايل ان الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في العراق والخليج للحد من نفوذ وتأثير ايران كما ان هزيمة (داعش) تتواصل في العراق مؤكدا ان الخطى ثابتة نحو تشكيل حكومة مستقلة وحرة غير خاضعة للتدخلات الخارجية وقادرة على توفير الاستقرار والأمان للشعب العراقي.
واكد ان للولايات المتحدة في الشرق الاوسط "حلفا استراتيجيا" مع دول الخليج والاردن ومصر وان هذا الحلف اساسي لاحراز الازدهار والاستقرار والامن في المنطقة.
وحول الاوضاع في ليبيا شدد هايل على دعم الولايات المتحدة لحل سياسي ودستوري للنزاع واجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد لافتا الى تجنب اي حل عسكري في ليبيا يدخل البلاد في مزيد من الفوضى.
وحذر من ان عدم الاستقرار في ليبيا يفتح الباب أمام تنظيمي (القاعدة) و(داعش) مضيفا ان الادارة الامريكية مهتمة بموضوع النزاع القائم بخصوص الصحراء الغربية وايجاد حل سياسي لها.
وبخصوص روسيا قال هايل "لقد اشارت استراتيجية الأمن القومي للرئيس الى وجود صراع قوى في العالم وان الشرق الأوسط هو واحد من الساحات الرئيسية لهذا الصراع حيث تسعى روسيا إلى الحد من تأثير الولايات المتحدة والنظام الدولي في جميع أنحاء العالم والشرق الأوسط ليس استثناء في هذا الاطار".
واكد ان الولايات المتحدة تبحث عن ارضية مشتركة مع روسيا لانهاء الصراع في سوريا وانهاء تواجد ايران وادواتها الامنية فيها.
وارتكزت المحاور الأربعة للمؤتمر على تحليل أولويات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى سبل إنهاء الحروب الأهلية المستعرة في المنطقة واحتمالات الاسهام في نموها الاقتصادي وإعادة دمجها في الاقتصاد العالمي
تعليقات