المعيوف: القيادات التربوية لا تلتفت إلى نداء التطوير التعليمي
محليات وبرلمانمايو 5, 2009, منتصف الليل 818 مشاهدات 0
اعتبر مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف ان التعليم الركيزة الأساسية لبناء الإنسان الكويتي، مشدداً على ضرورة منحه اهمية خاصة لاسيما في المرحلة الراهنة بما تحمله من تحديات محلية واقليمية تستوجب علينا بذل مزيد من الجهد في تحديث الأساليب التعليمية لتتوافق مع احدث المستجدات العالمية بهذا الشأن.
وأضاف المعيوف في تصريح صحفي ان الأوضاع التعليمية في البلاد تدهورت بشكل كبير في الفترات الماضية نتيجة عدم تطوير الاستراتيجية التعليمية في البلاد وعدم الاهتمام بالمنشآت التعليمية وبناء الجديد منها خاصة في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة لوزارة التربية يتم تنفيذها بغض النظر عن تغير الوزراء متعهدا بفتح ملف التعليم العام في البلاد وخصوصا مخرجات المؤسسات التعليمية التي لا تتوافق مع احتياجات التنمية في البلاد.
وأوضح ان مخرجات التعليم سواء التي تلقت تعليمها داخل البلاد في كليات جامعة الكويت أو كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أو التي ابتعثت لتلقي تعليمها خارج البلاد لا تزال تمر بضياع تام دون ان يلتفت اليها ممن بيدهم شؤون التعليم العام في البلاد رغم سيل الانتقادات التي توجه الى المسيرة التعليمية من قبل نواب مجلس الأمة السابق، مشيرا الى ان القيادات التربوية في الدولة تتجاهل تلك المناداة وكأن الأمر لا يعنيها لا من بعيد ولا من قريب، مبيناً ان ابرز سلبيات انحدار مستوى التعليم ومخرجاته تتلخص في تدني مستوى التحصيل العلمي في التخصصات ثم عدم التوجيه السليم في احتياج البلاد من التخصصات العلمية والإدارية والادبية.
وعن الوضع التعليمي المتردي الى التقصير في وضع الخطط الطويلة الامد للعملية التعليمية كما يخطط العالم المتحضر حين يحدد احتياجات كل قطاع ومرفق من مرافق الدولة بناء على تلك الخطط والاستراتيجيات، ونحن نرى الولايات المتحدة الاميركية على سبيل المثالث حين احتاجت الى استعادة قوتها ومكانتها العالمية كانت اهم اولوياتها هو الارتقاء بالعملية التعليمية والبحث العلمي، ورصدت لها ميزانية تكاد توازي ميزانية كل دول قارة افريقيا على سبيل المثال لمدة عشر سنوات.
واكد انه سيتبنى هذه القضية المهمة جدا في مستقبل الإنسان الكويتي وعلى الاخص الاجيال الحالية والقادمة، مبينا انه سوف يتقدم باقتراحات ومشاريع بقوانين تتعلق جميعها بالملف التعليمي بصفة شاملة بالتعاون والتنسيق مع من يصل الى البرلمان المقبل من المرشحين.
وشدد المعيوف على اهمية توفير المناخ التعليمي الجاد والحرص على مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل من اجل الحد من مشكلة البطالة، مؤكداً ان سياسة التعليم يجب ان يتم ربطها بالواقع المجتمعي حيث تكون هناك نسبة وتناسب بين مخرجات التعليم وبين احتياجات السوق قائلا: ان التاريخ لن يغفر لنا ان تظل الاوضاع التعليمية وسائر الخدمات في البلاد على ماهي عليه من تراجع خصوصا وقد انعم الله علينا بوفرة مالية تكفي اذا وظفت في اطارها الصحيح لان تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة على مختلف الاصعدة.
وأكد ان اهم أولويات الاجندة التي يسعى لتحقيقها ضرورة اصلاح التعليم ومواجهة التحديات التي تعترض مسيرة التربية والتعليم لخلق جيل قادر على التنمية والتطوير، موضحاً ان التربية والتعليم من القضايا الحيوية والمهمة التي يطمح لها المواطن، لذا يتطلب الامر وضع استراتيجية لرسم الاهداف القابلة للتطبيق من خلال اقحام التكنولوجيا في التربية والتعليم، والقضاء على امية استخدام الكمبيوتر. وكذلك اهمية توسيع دائرة البحث العلمي وتشجيع التنافس بين الطاقات الشابة، داعيا في الوقت ذاته الى توفير الوظائف المناسبة امام الخريجين واختصار طوابير الانتظار التي يعانون منها
تعليقات