دراسة: تدخين الأم أثناء الحمل يصيب وليدها بحول العين

منوعات

648 مشاهدات 0


حذّرت دراسة صينية حديثة، من أن تدخين الأم أثناء فترة الحمل، يعرض أطفالها لخطر الإصابة بالحول وضعف البصر.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في الصين، ونشروا نتائجها، اليوم الأربعاء، في دورية (Acta Ophthalmologica) العلمية.

والحوَل هو عيب بصري يجعل العينين بحالة غير متوازنة، بحيث تتجه كل عين لاتجاه مختلف، إذ يمكن أن تركز إحدى العينين باتجاه الأمام، بينما تنحرف العين الأخرى إلى الداخل أو الخارج أو إلى الأعلى أو الأسفل.

ويمكن أن يلاحظ هذا الاختلال في وضع العينين بشكل واضح، أو يظهر أحيانا ويختفي أحيانا أخرى، وقد ينتقل هذا الاختلال بين العينين.

ويؤدي حول العيون إلى اضطراب الرؤية بكلتا العينين، وأحيانا يؤدي إلى الرؤية المزدوجة وضعف البصر، بالإضافة إلى "الغَمَش" أو "كسل العين" الذي ينتج عن إهمال الرؤية في إحدى العينين.

ولكشف العلاقة بين تدخين الأم وإصابة الأطفال بحول العين، راجع الفريق نتائج 11 دراسة علمية أجريت في هذا الشأن.

ووجدوا أن تدخين الأمهات أثناء الحمل مرتبط بزيادة بنسبة 46% في خطر إصابة المواليد بالحول، وهو أحد أكثر الأمراض المرتبطة بالعين بين الأطفال.

ووجد الباحثون أيضًا أن تدخين الأمهات 10 سجائر يوميًا أثناء الحمل ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالحول بنسبة 79% بين أطفالهن.

وقال قائد فريق البحث الدكتور زوكسون لو "إن تدخين الأم هو مشكلة صحية عامة، خاصة في البلدان النامية، وتأثيرها كبير على صحة النسل".

وكانت دراسات سابقة أثبتت أن النساء اللواتي يدخنّ أثناء الحمل، أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون من مشاكل صحية، أبرزها انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ.

وأضافت أن تدخين الأم يؤثر أيضًا على كفاءة الرئتين لدى المواليد وهي أسباب رئيسية تزيد معدلات وفيات الرضع، بالإضافة لتأثيره السلبي على النمو البدني والنضج في مرحلة المراهقة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.

وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

تعليقات

اكتب تعليقك