افتتح ندوته النسائية في منطقة النزهة
محليات وبرلمانسعد الخنّه: احترم قانون حق المرأة في الانتخاب
مايو 5, 2009, منتصف الليل 940 مشاهدات 0
جدد مرشح الدائرة الثانية المحامي سعد صالح الخنّه تحذيره من تكرار حالة التأزيم السابقة في القادم من أيام الحياة البرلمانية، محذرا الناخبين من الوقوع ضحية لنتائج تصرفات من وصفهم السذج والخبثاء ممن يقصدون النيل من الكويت وأهلها.
وكان الخنّه يتحدث إلى الناخبات في الدائرة، لدى افتتاحه مقره الانتخابي 'النسائي' مساء أول من أمس (الاثنين)، بندوة حملت عنوان: 'لنترفق بالكويت'.
وفند الخنّه عدد من القضايا التي تعاني منها البلد، والتي أوجز إصلاحها بأنه ينطلق من التعاون بين السلطتين، معتبرا أن المرحلة المقبلة تتطلب أولا وقف التراجع والانحدار الذي تمر به البلاد، ومن ثم التفكير بالعودة للتقدم للأمام.
ويضيف أنه لم يعد خافيا على احد من أبناء هذه الديرة ما نعيشه اليوم من مشكلات وتحديات في مختلف جوانب الحياة، 'المشاكل كل بيت كوتي يعيشها، فكل أسرة تعاني من هذه القضايا ومن بينها قضية التعليم التي أثقلت كاهل الأسرة ماديا ومعنويا'. لافتا إلى أن عزوف الشباب عن الزواج إلى ما بعد سن 35 سنة، أمر سلبي، 'هذا يتسبب في المقابل تأخر فرص الزواج بين الجنسين، الذي فيه تأخير في تكوين الأسر'.
وتحدث الخنّه بشرح عن القضايا والمشكلات الأخرى التي يعاني من البلاد، كمشكلة الكهرباء والمال، لافتا إلى أن هاجس القطع المبرمج للكهرباء بات يؤرق الكويتيين، 'كما أن كل بيت كويتي لا يخلو من وجود ماكينة لضخ المياه'.
ويسترسل الخنّه في حديثه وبكل واقعية موجها حديثه إلى الناخبات: 'اليوم لسنا بحاجة لنائب أو مرشح ليعدد لنا مشكلاتنا، فالمطلوب هو اختيار من يستطيع أن يخلق جو من التعاون مع السلطة التنفيذية ويجبرها على العمل بالعقلانية والنية الصادقة لخدمة الكويت وأهلها'. مشددا على أنه إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فإن الوضع يسير بانحدار، 'المطلوب في هذه المرحلة هو وقف حالة الانحدار حتى نستطيع فيما بعد التقدم للأمام'.
ويضيف إن المرحلة المقبلة تطلب مرشحين يفهمون الواقع ومستفيدين من التجارب السابقة ومؤمنين بالكويت وأهلها ويريدون العمل في ظل كل الظروف، لأنه بدون ذلك فإن الأوضاع مرجحة للتصعيد وتواصل الوضع السابق. مؤكدا على أهمية كسر الآليات في العمل والبدء في التعاون لأبعد الحدود. 'هناك من ملء حياتنا بأجواء ضبابية يجب أن تنقشع'.
وعرج الخنّه إلى من وصفه محاور وأنواع النواب السابقين ممن كانوا يتبنون عددا من القضايا التي كانت برامج انتخابية لهم، 'هناك من المرشحين، انتهج شعار رعاية وصون المال العام، وآخر حماية الدستور، فضلا عن من يطالب بالخدمات وتفعيل الدور الحكومي. وذهب في تفنيد كل ملف على حده، قائلا: فيما يتعلق بملف المال العام، فقد شهدت الكويت على مدى السنوات العشر الماضية أكبر دخل وهدر، متسائلا أين حملة لواء المحافظة على المال العام؟. منتقدا وقف مشاريع حيوية في البلد ومنها المصفاة الرابعة وحقول الشمال، 'إذا كانت هناك مثالب في هذه المشاريع يجب أن تراجع لا أن تلغى'. لكنه في الوقت نفسه استغرب عقد صفقة بقيمة 3 مليار دينار لطائرات حربية، 'ماذا يمكن الاستفادة من هذه الطائرات، حتما إنها بعد 10 سنوات ستمنح كهدايا لدول مثل السودان واليمن'.
أما بالنسبة لمن يتصدون إلى ملف المحافظة على الدستور، تساءل: 'ماذا قدم هؤلاء للدستور سوى الحل المتكرر'. وبالنسبة إلى الملف الثالث فهو ما يصفه 'بنائب أبو خدمات'، ويضيف: 'إن الخدمات هي في أسوأ حالاتها'.
ويشدد على أن المرحلة المقبلة حرجه وتتطلب نوابا يحملون أجندات وطنية ويحملون فكرا، مستفيدين من التجارب السابقة، وأن الدور كبير في هذه المرحلة على الناخب ليقول كلمته في الاختيار السليم.
وفي رأيه في المستوى التعليمي في البلاد، بين الخنّه إن الخلل واضح في المنهج، كما أنه لم يستثني انتقاده الهيئة التدريسية، 'في الآونة الأخيرة تم الاستعانة بأساتذة من المغرب العربي، فالله يعين الطلبة على فهم لهجتهم'.
وتمنى وقف ما وصفه الاهانة التي يتعرض لها المواطنين طلبا في العلاج بالخارج من خلال تبني مشاريع وطنية تزيد من قدرة الخدامات الصحية في البلاد. 'الناس ملت طرق أبواب الواسطات'.
ويؤكد الخنّه أن الكويت بلد قانون، وعلى الناخبات التنبه من الذين يحاولون دغدغة مشاعرهن من بوابة القضايا النسائية سواء الإسكانية أو المدنية.
وبالنسبة إلى قانون منح أبناء الكويتية المتزوجة من أجنبي جنسية بعد طلاق الزوج، يؤكد بان هذا القانون بحاجة إلى تعديل، متسائلا مرة أخرى 'هل من المحكمة أن تصبح المواطنة مطلقة حتى يتم تجنيس أبناءها'، رافضا ما وصفه خراب البيوت. ويدعو الخنّه إلى منح المرأة الأم لخمسة أبناء موجبات التقاعد للالتفات لأبنائها وتربيتهم. لأنها هي نواة المجتمع.
ويجدد تحذيره من الخلايا النائمة منوها إلى المشهد الإقليمي للكويت، كما يحذر في الوقت نفسه من الدفع باتجاه حل البرلمان غير الدستوري، 'هذا ما يطمح له الخبثاء بدون استثناء وأيا كانت خلفياتهم ممن يتمنون الفوضى داخل هذا البلد الكريم'. متسائلا: هل تريدون أن نسلم بلدنا إلى هؤلاء؟ 'الاختيار لكم أيها الناخبين والناخبات'.
ويجدد الخنّه دعوته مرة أخرى في ندوته إلى الهيئة العامة للاستثمار للمساهمة في حل ومساعدة الدولة على حل بعض المشكلات الراهنة ومنها الصحية والتعليمية، وقال ليس مانعا أن تتحصل نسبة أرباح الهيئة وتستثمر في داخل الكويت شريطة ان تكون الخدمات التي تقدمها هذه المشاريع للمواطنين سواء كانت صحية أو تعليمية بشكل رمزي، إلى جانب أن يكون هناك دعما من قبل الدولة للمعسرين ممن لا يقدرون على دفع تكاليف خدماتها.
ويدافع الخنّه عن القضاء بقوة، مؤكدا إن على أهمية حماية هذه السلطة، التي يريد بعض الخبثاء أيضا ألحاق الضرر بها'.
وفي سؤال وجه له حول الفرق ما بين طرحه وطرح شقيقه النائب السابق د.فهد، قال سعد الخنّه 'فهد أخوي على عيني وراسي وصحيح أنه اصغر مني سنا ، لكن كل منا له طرحه والأمر متروك لقناعاتكم'.
وبالنسبة إلى رأيه حول تحريم إحدى الحركات الإسلامية الترشح على المرأة، أجاب الخنّه، 'علينا أولا أن نحترم هذا الرأي، لكن هناك قانون معمول به حاليا وهو الحق للمرأة في التصويت والانتخاب وأنا احترمه'.
تعليقات