الغانم : بعض أصحاب النفوذ هم السبب الرئيسي لما وصلنا إليه
محليات وبرلمانمايو 5, 2009, منتصف الليل 915 مشاهدات 0
افتتح مرشح الدائرة الثانية النائب السابق المهندس مرزوق الغانم مقره الأنتخابي في مدرسة يوسف بن عيسى القناعي بضاحية عبدالله السالم تحت عنوان ( إياك واليأس من وطنك ) وسط حضور ابناء الدائرة الثانية
وأكد الغانم أن قانون تجريم الممارسات التي انتشرت مؤخرا والتي تضرب الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي محذرا من مؤسسة الفساد من الاستمرار في تفكيك المجتمع وتكريس القبيلة والطائفية والطبقية لبث حالة من الملل والانصراف عن الديمقراطية والكفر بها كوسيلة لنهضة البلد مستذكرا نتائج تعليق الحياة البلمانية في تاريخ الكويت منذ حل مجلس 1976 عندما حلت كارثة المناخ وحل مجلس 1986 إلى ان فوجئ أهل الكويت وحكومتهم بدخول القوات الصدامية الغاشمة إلى البلاد .
وذكر الغانم أن إقامة ندوة في مدرسة يوسف بن عيسى القناعي تأتي إيمانا منه بدور الشخصية الريادية من اثر كبير فالشيخ يوسف بن عيسى قاضي القضاة ومن مؤسسي المدارس النظامية في الكويت وكان يطبع مؤلفاته على نفقته الخاصة ويوزعها كما أنه انسس أول مكتبة عامة في الكويت لذا فإننا حرصنا على إقامة ندوتنا الاولى في هذا المكان اعتزازا بهذا الرجل الكبير وتقديرا لذلك الجيل العظيم الذي بنى واسس دولة الكويت الحديثة ولعل استذكار ذلك التاريخ ورجالاته يقودني إلى أن اقول لكم بكل بساطة إني من اكثر المتفائلين بمستقبل الكويت نعم متفائل عندما رفعنا شعار إياك واليأس من وطنك في الحملة السابقة كنا نعلم بالمخطط المعد لتكفير الناس بالديموقراطية لكني أقول متفائل لاني اشعر بان مؤسسة الفساد التي تدفع إلى ما نحن في اليوم تحتضر وتحتضر اما الوعي السياسي للناخبين وقرائتهم الدقيقة لمجريات لاساحة السياسية في الكويت مشيرا أن هذه الممارسات لن تؤثر عليكم واساليبهم لن تحبطكم لانهم يراهنون على الناس ستمل وستكفر بالديمقراطية وستعزف عن المشاركة.
وذكر الغانم ان في الانتخابات الماضية كان هناك حملة غير مسبوقة لايجاد تفرقة طائفية في الكويت واليوم نفس الأبواق تسعى لايجاد تفرقة مناطقية وطبقية وقبلية مشيرا ان بعض اصحاب النفوذ هم السبب الرئيسي لما وصلنا إليه وهم من يسعى إلى التاثير على الإرادة الحرة للشعب الكويتي ذاكر موقف الشعب الكويتي أثناء الغزو العراقي عندما وقف موقف واحد لمختلف فئاته حيث امتزجت الدماء لتشكل لوة فنية تحكي قصة ولاء لا تتكرر في بلد تستطيع ان تعبره من شماله إلى جنوبه في اقل من ساعة وتتشابه فيه هموم ابنائه بمختلف مناطقهم مؤكدا ان الازمة الاسكانية لاتختلف المعاناة منها لدى شاب في منطقة الفيحاء عن آخر في الدوحة وكذلك مشكلة البطالة التي تعانيها خريجة في النزهة عن أخرى في الصليبيخات.
وأردف الغانم قائلا نقول لمؤسسة الفساد إياك واللعب بالنار فالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية خط احمر ونقول بملء الفم لتلك الابواق التي لا هم لها سوى العزف على وتر التفرقة المناطقية والطائفية والقبلية سنفوت عليكم الفرصة فالكويت للجميع فالكويت لكافة الكويتيين.
أما فيما يخص التأزيم بين السلطتين قال الغانم ان هناك بعض النواب لا يرتقون لشرف تمثيل الامة ولا يحضرون اللجان مشيرا أنا احضر اللجان والبعض لا يعرف مشاريع لاقوانين سوى عناوينها ويتعسف في المسائلة السياسية يتحلى بنفس عدائي واستجوابات بالجملة اختلط فيها الحابل بالنابل اختلط الاستجواب الإصلاحي بالاستجواب الذي يعاقب فيه المتلزم بالقوانين.
وتابع قائلا : إنه إن كان هناك نقاس في بداية تفعيل الدستور حول صلاحية مجلس الامة في استجواب رئيس الوزراء وقد استقر الراي على منح المجلس هذه الصلاحية لكن الممارسات الاخيرة لبعض النواب لا تدل على خطأ الآباء والاجداد حيث أننا لم نرتق للطموح المأمول منهم فالخطأ لدى بعض النواب المطالبين ( بالناطور وما يبون العنب ) مشددا على تقبل سلبيات الديموقراطية وإصلاحها بتطويرها لمزيد من الحريات وليس بتقليصها فإذا تعسف النائب فعلى الناخب معالجة ذلك بالتصويت.
وأشار الغانم أن التأزيم وتردي الاوضاع ليس فقط بسبب اداء بعض النواب بل أن الحكومة الغير قادرة على الإنجاز وعلى القيام بدورها الذي نص عليه الدستور في مادة 123 ساهم بشكل كبير في هذا التأزيم متسائلا هل الشلل الذي نراه في البلد وتردي أوضاعها هو بسبب عدم قدرة الحكومة على فعل شيء مؤكدا أن الحكومة لم تقدم مشروعا تنمويا واحدة وتتعذر بالمجلس على ايقافه وعرقلته لكن في الحقيقة هي من تعيق وتعرقل التنمية فالمجلس تم حله ثلاث مرات في اقل من اربع سنوات مشيرا انه لا يوجد لدينا حكومة برجال حكومة قادرة على القيادة وعلى التقدم بالكويت.
وتسائل الغانم : أي المشاريع التي اعلنت عنها الحكمة لقد تفاجأنا بان مستشفى جابر الذي تم تنظيم احتفالية اعلامية خاصة بها منذ سنوات لم يوضح أي حجر أساس في موقعه ، وأين جامعة الشدادية التي اعلن عنها منذ سنوات ولا تزال أرضا جرداء وأين المدن الاسكانية وجسر الصبية ومدينة الحرير كلها مشاريع لا نراها إلا في التصريحات التي يطلقها الوزراء المتعاقبون بمرور السنين مطالبا الحكومة بالنظر إلى العمالة السائبة في خيطان وجليب الشيوخ وقموا بمعالجتها ومن ثم فكروا بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وذكر الغانم أن التخاذل كان واضح في منع اقامة الفرعيات حيث بدأ في جلسة 13 يناير عندما تلقى المجلس طلبا من الحكومة لسحب الحصانة عن بعض النواب وقبل التصويت على الطلب الحكومي انسحب نصف الوزراء فلم يمر الطلب بفارق قليل وبعد ذلك تشاهد الفرعيات عبر وسائل الإعلام مشيرا ان الحل للخروج من كل هذه الازمات هو امر سهل بحاجة إلى حزم وقرار حاسم فالتنمية تحتاج إلى استقرار والاستقرار يحتاج إلى تهدئة لخلق بيئة مناسبة مشيرا ان من يختاره سمو الامير حفظه الله ورعاه رئيسا للوزراءا يجب ان يحسن ااختيار وزرائه فاختيار رئيس الوزراء هو حق دستوري اصيل لسمو الامير وغلط ان نتكلم عن اسماء لان هذا شأن سمو الامير ما هو شأننا لكن من حقنا ان نتكلم عن مواصفات الوزراء ونطالب بأكفاء ورجال دولة نظيفي اليد قادرين على المواجهه والدفاع عن مشاريعهم .
وطالب الغانم بتفعيل قانون 60 لعام 1986 الذي يلزم الحكومة بتقديم خطتها التنموية بقانون مشيرا بأن تقدم برنامج عملها بقانون حتى تثبت حسن نيتها في الاصلاح وحتى يتعاون النواب معها في مواجهة من يحاول اثارت التأزيم السلبي مطالبا بالوقت ذاته نواب المستقبل بان يضغطوا على الحكومة لتقدم خطتها بقانون ولا تعتمد على الكلام الإنشائي والأحلام الوردية.
واستطرد الغانم على ضرورة العمل بايجابية وعدم التخلي عن الدور الهام الذي يلعبه مجلس الامة والذي يحاول ابعض إضعافه او تغيير مساره مستغربا من ترك بعض النواب القضايا المصيرية والحساسة وتقديمهم استجواب رئيس مجلس الوزراء بسبب ( تشينكو ) ليتم اتهام اهل الكويت بانهم يهدوم بيوت الله مشيرا أن الكويت مليئة بالكفاءات وغنية بالمبدعين وتاريخا يستحق المحافظة عليه مؤكدا ان الحل يتلخص في ثلاث نقاط الاولى ان يحسن رئيس الوزراء اختيار وزراء والثانية أن يقدمو ان خطتهم التنموية بقانون والثالثة ان نحسن نحن الاختيار باختيار الكفاءات في 16 مايو المقبل.
وشدد الغانم على أن اسوأ طريقة للتعبير عن عدم الرضا والتذمر هي مقاطعة الانتخابات مشيرا أن هناك عقبه يجب تجاوزها مبنيا ان صراع الاسرة يجب ان يحسم وان تلتف جميع الاطراف حول من يحظى بثة سمو الامير فنحن لا نقول هذا مجاملة لكننا نذكر الحقيقة وإن كانت مؤملة وجرجرت النيابة لا تخوفنا والشكاوي من اصحاب الشأن وغير أصحاب الشأن لا تؤثر علينا أجدادنا كانوا صادقين مع اجدادكم واحنا ان شاء الله صادقين معاكم وأولادنا إن شاء الله صادقين مع اولادكم.
وختم الغانم بكلمة متفائل وبرؤية متفائلة إلى ما ستخرج به نتائج هذه الانتخابات وكذلك ما سيقدمة رئيس الحكومة المقبلة مؤكدا ان الكويت من طبيعتها ان تمر بظروف عصيبة لكن اهلها تعودوا على ان يعودو لينهضوا بها.
تعليقات